عرض الصحف

الأحد - 20 يناير 2019 - الساعة 12:06 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

توقعت تقارير عربية أن يطغى الفتور على القمة العربية الاقتصادية التي تنطلق اليوم في لبنان، بعد مقاطعة وتخلف أغلبية القادة العرب عن القمة.
ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الأحد ستلقي الأزمة اللبنانية بظلالها على جدول أعمال القمة، وسط تمسك رسمي لبناني بعودة سوريا إلى الصف العربي، وجامعة الدول العربية. 

فتور

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن القمة الاقتصادية في بيروت لم تأتِ على قدر الآمال اللبنانية التي ظهرت بشكل واضح في الجهود والتحضيرات قبل أشهر من موعد القمة.
واعتبر النائب نقولا نحاس أن "القمة الاقتصادية انتهت قبل أن تبدأ"، مشيراً إلى أن ما حصل قبيل موعد القمة، عكس هشاشة النظام في لبنان وتشتت السلطة. واعتبر نحاس أن ما حصل أكد سيطرة "الثنائي الشيعي" على القرار في البلد.
من جانبه قال سليم الصايغ نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية والوزير السابق إن القمة بالفعل ستكون هشة، مشيرا إلى أن الاعتراض على دعوة ليبيا، أكد أن المحور الإيراني الذي كان يسعى لدعوة سوريا وطالب بتأجيل القمة، لا يزال ممسكاً بالسلطة والقرار في لبنان عبر الثنائي الشيعي، أمل وحزب الله.
وقال الصايغ للشرق الأوسط: "رغم مكابر البعض والقول إن القمة ناجحة، فالصورة التي ظهرت أعطت مؤشراً على أن لبنان في طريق خسارته الاحتضان العربي الذي لطالما شكل قوة معنوية ليبقى يقوم بدوره، وهذا الأمر هو أبعد وأخطر من أي عمل سياسي".

إصرار باسيل

ويبدو أن الملف السوري ومشاركة سوريا بالقمة سيظل من أبرز ملفات القمة اليوم، وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، المصر على الموضوع السوري، إن لعودة دمشق إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية أهمية كبرى، مشيراً إلى أن "لبنان أساساً رفض تعليق عضوية سوريا منذ البداية".
وقال باسيل في حوار مع صحيفة الصباح العراقية إن سوريا دولة مهمة، والذي يحكمها في النهاية القرار أي قرار شعبها، موضحا أن لبنان لا يتدخل في هذا القرار ولا يأخذ موقفا منه.
وكشف أن لبنان "يتواصل مع كل الوزراء العرب الحاضرين في القمة من أجل عودة سوريا الى جامعة الدول العربية"، مشيراً إلى أن مسار عودة سوريا إلى الجامعة بدأ ولن يتوقف".

حزب الله والقمة العربية

من جانبه أشار الدكتور رضوان السيد في صحيفة الإتحاد الاماراتية إلى أهمية القمة، مشيرا إلى دقة توقيت انعقادها الذي يأتي في ظل مشاكل متعددة تواجهها لبنان.
ونوه السيد إلى لعبة تبادل المصالح السياسية بين الرئيس ميشال عون وحزب الله، ومبادلة الرئيس عون ب الحزب "جمائل بجمائل، وعلى حساب مصلحة البلاد، وسمعتها العربية والدولية".
ونبه السيد إلى أن أحد أبرز الاسباب وراء اشتعال الأزمات في لبنان، كما يبدو بمناسبة القمة العربية الاقتصادية،  يعود إلى السياسات الأمريكية الجديدة المتمثلة في محاصرة حزب الله وتمويله، وتهديد الأمريكيين للقطاع المصرفي اللبناني إذا تعامل مع الحزب. الأمر الذي بات لا يؤثر فقط على الحزب ولكن أيضا على القوى الإقليمية الداعمة له سواء في حزب الله أو سوريا، وهو ما سينعكس على القمة اليوم.

فلسطين خارج القمة

وتحت عنوان "القمة الاقتصادية العربية التحديات كبيرة ونحن" أشارت صحيفة القدس الفلسطينية، إلى أهمية هذه القمة بالنسبة للدول العربية، ولكن أيضاً وبدرجة أولى للقضية الفلسطينية، خاصةً في ظل السياسات الأمريكية وقرار الرئيس الأمريكي بوقف المساعدات المالية عن السلطة، ووقف برامج المساعدات المالية الأخرى للفلسطينيين بشكل كامل، وذلك تماهياً مع السياسة الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين، لتزيد الضغوط على الفلسطينيين وتضيق مساحة التصرف والخيار أمامهم.

ومن جهة أوضحت الصحيفة أن "عالمنا العربي يملك امكانيات اقتصادية هائلة، وله موقع استراتيجي في غاية الأهمية، وهو حلقة الوصل بين آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، كما لدينا مئات الملايين من السكان، وكفاءات علمية متفوقة، ودرجة متقدمة من التعليم" ولكن ذلك كله لا يمنعنا من أن "نرى عالمنا العربي وهو يتمزق في كثير من دوله بالحروب الداخلية، والطائفية دون أي مبرر، ونرى عشرات آلاف اللاجئين الذين تغمرهم المياه، أو تبتلعهم البحار، وهم في طريقهم للهجرة إلى أوروبا، ونرى دولة مثل ليبيا التي يبلغ دخلها من النفط، أو كان يبلغ، مليارات الدولارات سنويا تدمر، وهي التي كان بإمكان سكانها القليلين أن يكونوا أثرياء، وأن تكون بلادهم جنة ورخاء، وكذلك اليمن الذي كان سعيداً، والعراق وغيرها".