عرض الصحف

الجمعة - 15 فبراير 2019 - الساعة 11:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

حذرت صحف عربية من مخاطر السياسات الإيرانية، وهي المخاطر التي دفعت بالدول العربية إلى رفض أي محاولة للتقارب مع إسرائيل في مؤتمر وارسو، والتفرغ الآن إلى العمل على مواجهة سياسات الملالي الهادفة للإضرار بالمنطقة.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن صهر الرئيس الأمريكي حاول إقناع دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل، إلا أن هذه الدول رفضت تماماً محاولاته، فيما حذرت بعض الصحف من السياسات التي تنتهجها الميليشيات والعصابات الإيرانية وأضرارها الكبيرة التي تهدد المنطقة.
كواليس وارسو
وفي التفاصيل، حللت صحيفة "الراي" الكويتية نتائج مؤتمر وارسو للأمن، مشيرةً إلى أن إيران لا تزال تمثل مخاطر واضحة للمنطقة والعالم، وهو ما اعترف به كبار القادة والمسؤولين المشاركين في هذا المؤتمر.
وركزت الصحيفة في تحليلها على كواليس المؤتمر ومحاولة بعض القوى السياسية إقحام قضايا فرعية بخلاف التهديد الإيراني.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة، إنه "وعلى سبيل المثال ورغم ما يتردد عن وجود تقارب إسرائيلي مع عدد من الدول العربية المشاركة بالمؤتمر، إلا أن هذه المصادر المسؤولة كشفت أن الحكومات العربية رفضت اي تقارب أو مصالحة مع تل أبيب".
وعلمت الصحيفة، أن صهر الرئيس الأمريكي كوشنير حاول شخصياً، اقناع بعض الحكومات العربية بضرورة استغلال فرصة انعقاد مؤتمر وارسو للبدء في فتح علاقات من هذا النوع، والحديث للصحيفة رفضت طلبه. وردت الدول العربية بقولها، إنها تشارك في وارسو من أجل التباحث في "نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار".
وأشارت الصحيفة كذلك، إلى رد كوشنر الذي قال فيه إن "الولايات المتحدة تقترب من تقديم "صفقة العصر" للتوصل إلى تسوية سلمية، وبالتالي كان لا بد من التقارب، إلا أن الحكومات العربية تجاهلت مساعيه.
تصدير الفشل الثوري
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الصحافي الإيراني أمير طاهري، في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، إن من "أسماهم بالخمينيين المهيمنين على إيران ينتهجون السياسات نفسها بفضل سيطرتهم على الشؤون المالية للبلاد واحتكارهم السلاح، ويحاولون تصدير الفشل الثوري للخارج".
وأضاف أن الخمينيين يدخلون الآن في العقد الرابع لهم في السلطة، وقد أقر النظام ضمنياً بإفلاس خطابه الذي يقوم على فكرة أن الثورة الإيرانية أشعلتها الرغبة في "إحياء الإسلام". وحذر الكاتب من السياسات الإيرانية الساعية إلى التدخل في شؤون أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول الأخرى بالعالم.
وأشار إلى أن الخطاب القومي الإيراني الجديد للخيمنيين مصمم على الزعم بنجاح هذه الثورة وتصديرها للخارج، موضحاً أن ميليشيا حزب الله اللبناني وحده يمثل النموذج الناجح الوحيد لطهران في خلق أداة يمكن من خلالها أن تسيطر إيران على مفاصل السلطة في بلد آخر. إلا أنه من الصعب الترويج لهذه الفكرة هي الأخرى كمثال على نصر آيديولوجي، خاصة أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يعترف علانية بأن جماعته يجري تمويلها بالكامل من جانب طهران، الأمر الذي يجعل اي ارتباط ثوري في العالم بإيران هو ارتباط مادي ليس أكثر.
العراق ضحية إيران
ومن جهته، لفت الكاتب العراقي إبراهيم الزبيدي، في صحيفة "العرب" اللندنية، تحت "عنوان العراقيون وأمريكا وإيران" إلى أن الشعب العراقي ذاق من إيران وجواسيسها ما يكفي، مشيراً إلى تزايد الكراهية لإيران وميليشياتها في كل مكان. ووصف الكاتب التواجد الإيراني في بلاده بالغمة، قائلاً "إن الكثير من العراقيين يبحثون عمن يخلصهم من هذه الغمة الآن".
وقال الزبيدي، إن من "أسماهم بالفريق الإيراني في العراق والذي يقوم بحملات احتجاج وصفها بالغوغائية ضد تواجد القوات الأمريكية في بعض من المناطق في العراق فهو دليل على خطورة الأنشطة السياسية لوكلاء إيران في العراق".
وحذر الكاتب من مخاطر أعضاء هذا الفريق قائلاً: "ترى هل من حق أحد أن يَعتب على عراقيين ذاقوا من إيران وجواسيسها ما كفى، حين ينقلبون من كره للولايات المتحدة وجيوشها إلى كره لإيران وأحزابها وميليشياتها، وحين يبحثون عن مخلص، أي مخلص يرفع عنهم هذه الغمة، ويطرد لهم آخر حذاء إيراني من أرضهم، حتى لو كان ذلك المخلص هو الشيطان الرجيم؟".