عرض الصحف

الأحد - 17 مارس 2019 - الساعة 11:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

اهتمت صحف عربية اليوم بتطورات الموقف في غزة، بعد بفشل حماس في التعاطي مع الأزمة السياسية والاقتصادية في القطاع.
ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الأحد فإن جريمة نيوزيلندا تماثل مجزرة غولدشتاين وغيرها من المذابح المروعة، فيما حذرت تقارير من صعود الارهاب الأوروبي ضد العرب بالتوازي من صعود اليمين المتطرف في أوروبا والعالم.

مهما كلف الثمن

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن حركة حماس بعد التطورات الأخيرة في غزة، وجدت نفسها لأول مرة في اختبار جدي يُهدد هيمنتها على القطاع، بعد أن واجهت بعنف المظاهرات الشعبية ضد ظروف المعيشة السيئة في قطاع غزة منذ سيطرتها عليه في 2007.
وقالت مصادر للصحيفة إن حماس استنفرت أجهزتها الأمنية، وكتائب القسام ذراعها المسلحة، "لأنها تشعر بخطر يهدد حكمها لأول مرة، وهناك قرارات بقمع المظاهرات وإنهائها مهما كلف الثمن".

غزة لن تنسى

في مقال بموقع آمد، قال الكاتب الفلسطيني حسن عصفور، إن الفلسطينين في غزة لن ينسوا أبداً ما يجري اليوم في غزة، مُضيفاً أن "أيام 15، و16 مارس (آذار) وما بعدها ستبقى جزءاً من ذاكرة الشعب التي لن ينساها، ولعلها تكون نقطة فاصلة في مستقبل العمل الوطني الفلسطيني" بعد قمع حماس التحركات الشعبية السلمية في القطاع، مؤكداً أن "الظن كان أن قيادة حماس ستقرأ الحدث بروح الحرص على شراكة المصير التي تُطلقها في كل خطبة جمعة، أو خطبة عزاء، أو فرح أو زيارة اجتماعية، وأن تقوم فوراً بعزل من قرر القوة القهرية بد الحوار المجتمعي، غير أنها فشلت في هذا تماماً".

غولدشتاين في نيوزيلندا

شبهت صحيفة الجريدة الكويتية جريمة نيوزيلندا الإرهابية بجريمة غولدشتاين في الخليل ضد المصلين الفلسطينيين قبل ربع قرن تقريباً، وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في مقال بالصحيفة إن الجريمة نتاج مباشر "للفكر العنصري الشعبوي البغيض الذي انتشر في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم، والذي يُروج لكراهية العرب والمهاجرين".
وأضاف البرغوثي "لو أن العالم وزعماءه وقفوا بحزم ضد جريمة غولدشتاين ولم يتستروا عليها، لربما كان من الممكن تجنب الجريمة البشعة في نيوزيلندا. ولا يحق لأحد أن ينسى عشرات ملايين الضحايا، والدمار الهائل، الذي نجم عن التراخي في التصدي للفاشية قبل نحو مئة عام".

واعتبر البرغوثي أن "الفاشية، والعنصرية، واللاسامية، والإسلاموفوبيا، والعداء للمهاجرين، كلها نتاج لفكر عنصري مشوه واحد، والسكوت عنه لا ينتج سوى الإرهاب البشع الذي آذى الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في الخليل، ورأينا بشاعته المفجعة في جوامع نيوزيلندا".

خطاب سياسي وثقافي

في صحيفة أخبار الخليج البحرينية أكد السيد زهره، أن ما يُميز جريمة نيوزيلندا الإرهابية، هو سبق الإصرار، والتخطيط، مضيفاً أن المجرم "كان يعد لارتكاب المجزرة منذ عامين كاملين، وأعد مذكرة في أكثر من 70 صفحة نشرها على الإنترنت قبل المجزرة شرح فيها أفكاره العنصرية الإرهابية بالتفصيل وأفصح عن نيته تنفيذ المجزرة، وبث وقائعها على الهواء".

واعتبر الكاتب أن مثل هذا الإرهابي "هو نتاج لخطاب سياسي وإعلامي وثقافي سائد في الغرب كله يحرض على الإسلام والمسلمين، ويكرس كل صور الكراهية العنصرية ضدههم، ويتجاهل الخطر الإرهابي الأكبر في داخل الدول الغربية المتمثل في هؤلاء الإرهابيين البيض"
واعتبر زهره، أن السفاح الأسترالي ليس "ذئباً منفرداً، وليس مسؤولاً وحده عن المجزرة. وكل الساسة والإعلاميين والمثقفين ورجال الأحزاب في الغرب الذين يشاركون في حملة العداء والكراهية للإسلام والمسلمين أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء شهداء مجزرة نيوزيلندا".