عرض الصحف

السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 11:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

أثار الدعم الأمريكي لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر جنون الميليشيات الإخوانية، خاصة وأنه يأتي بعد أيام من دعم روسي ودولي لعملية تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية التي تحتل العاصمة الليبية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن الإخوان وتحديداً دولة قطر أصيبوا بالقلق عقب انتصارات المشير حفتر والدعم الأمريكي له، خاصة عقب تحول الدوحة إلى عاصمة للإرهاب تحتضن الإخوان وميليشياتهم الرافضة لتحرير ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

هزائم "عاصمة التغيير"

البداية مع الإعلامي عبد الرحمن الراشد الذي أشار في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن كل الرؤساء المعزولين أو الراغب الشعب في عزلهم بالمنطقة الآن محسوبين على قطر، موضحاً أن الدوحة ليست إلا عاصمة جماعة الإخوان الإرهابية التي تتحدى إرادة الشعوب العربية.
وقال إن "القطريين يحاولون إسناد ميليشيات العاصمة الليبية المحاصرة من قبل الجيش الليبي، إلا أن المهمة صعبة، فالجيش منذ أشهر وهو يقوم بتطهير التراب الليبي من الميليشيات، وقد نجح في كل عملياته منذ الصيف الماضي، ولهذا اتجه أخيراً إلى طرابلس"، مبيناً أن الجامعة العربية فعلياً باتت ضد حلفاء قطر في ليبيا، حيث رفضت فتح أبوابها لحكومة الوفاق والاستماع إلى مطالب قطر والسراج بعقد اجتماع لشجب عملية توحيد ليبيا التي يقودها المشير حفتر.
وأضاف أن "القوى العالمية الرئيسية أصبحت أيضاً ضد حكومة الوفاق، وتؤيد الجيش الليبي في مسعاه وآخرهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي هاتف حفتر وعبر عن تأييده له في محاربة الإرهابيين، بالإضافة إلى أوروبا وروسيا ممن يدعمون حفتر من أجل تطهير التراب الليبي من الميليشيات"، موضحاً أن الجميع يريدون نظاماً واحداً، ودولة موحدة في ليبيا، وإنهاء حكم الميليشيات، وهو أمر ترفضه قطر المؤيدة على الدوام لجماعة الإخوان وميليشياتها.

الضوء الأخضر

ومن جهتها، أشارت صحيفة العرب إلى أن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة مع المشير خليفة حفتر بشأن محاربة الإرهاب وتأمين موارد النفط تمثل ضوء أخضر لدعم واشنطن للمشير، ونبهت إلى أن الرئيس الأمريكي بدد ما وصفه بالغموض بشأن موقف الولايات المتحدة مما يجري في العاصمة الليبية ومحيطها بهذا الاتصال.
وأشار مراقبون وفقاً للصحيفة، إلى أن وضوح الموقفين الأمريكي والروسي هو بمثابة ضوء أخضر لحفتر بضرورة إنهاء المهمة في تحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات، وتبديد مخاوف الليبيين من مخاطر استمرار وضع ملتبس على حدود العاصمة.
ويرى المراقبون أن تبدل الموقف الأمريكي بشكل أكثر وضوحاً في الملف الليبي يتنزل في سياق تشكل محور إقليمي ودولي في مواجهة التنظيمات المتشددة والسعي لمنعها من التمركز في أي منطقة أو الحصول على غطاء سياسي من بوابة المشاركة في الانتخابات أو في تحالف حاكم، ما قد يسمح لها بالتجهز لتنفيذ اعتداءات أو استهداف مصالح الدول وأمنها.
وقالوا إن "انعدام الحسم عسكرياً في ليبيا سيزيد الأوضاع الأمنية والإنسانية سوءاً وفي نفس الوقت، فإنه سيعطي فرصاً أكبر للتيارات المتشددة والعناصر المصنفة إرهابية لتسليح نفسها والاستعداد لهجمات سواء في ليبيا أو في دول الجوار"، مضيفين أن "التحذيرات الصادرة عن دول مثل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بشأن خطر الحسم العسكري، تساهم بشكل جلي في فسح المجال للميليشيات لربح الوقت والاستعداد للحرب، ما يجعل أي حل مستقبلي أمراً صعباً".

داعش والقاعدة

وتساءلت صحيفة إنديبندنت عربية، عما إذا كان لتنظيم داعش والقاعدة علاقة بتغيير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ليبيا؟.
وقالت الصحيفة "متابعو مجريات الأمور في ليبيا لم يفيقوا من المفاجأة التي أحدثها الاصطفاف النادر للولايات المتحدة وروسيا ضد مشروع قرار بريطاني لإدانة عمليات الجيش الليبي العسكرية في طرابلس، حتى صعقهم خبر تباحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المشير خليفة حفتر وبحثهما جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا".
وأضافت أن "المفاجأة لم تقف عند خبر المكالمة وموضوع المحادثات بل في توقيتها الذي كشف البيت الأبيض أنه يوم الإثنين الماضي، أي قبل 4 أيام من الجلسة الطارئة لمجلس الأمن"، ورأت أن هذا يعطي تفسيراً للموقف الذي اتخذته واشنطن لاحقاً تجاه مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن، وربما هذه المكالمة هي من وجهت القرار الأمريكي في الاتجاه المعاكس تماماً لما كان عليه قبل أسبوعين مع بداية العمليات العسكرية في العاصمة الليبية.
ولفتت إلى أن في المكالمة التي أعلنها البيت الأبيض بين ترامب وحفتر هو موضوعها الذي كشف عنه البيان، ألا وهو جهود مكافحة الإرهاب لما يحمله من دلالات لرؤية الإدارة الأمريكية للجيش الليبي وخصومه وتصنيفهما، فالإشارة التي يحملها لا تحتاج إلى لبيبي يفهم معناها، فالطرف الذي ينافح الإرهاب بالصف المقابل له إرهابيون بلا شك.

استكمال التحرير

ومن الناحية الميدانية، قال قائد غرفة عمليات الخليج العسكرية التابع لقيادة الجيش الليبي اللواء فوزي المنصوري إن "قوات الجيش تسيطر على أكثر من نصف مدينة عين زارة جنوبي طرابلس"، مؤكداً أن القوات المسلحة تواجه أخطر الإرهابيين وقادة الميليشيات المسلحة في محور القتال الأشرس بضواحي العاصمة الليبية.
وأكد في تصريحات خاصة لصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن قواته تتقدم بخطى ثابتة للسيطرة على مدينة عين زارة التي تعد أقرب المناطق لقلب العاصمة الليبية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تنظم صفوفها في محاور القتال الثمانية وتنتظر الأوامر لاقتحام قلب طرابلس.
وأوضح اللواء أنه بوصول قوات الجيش الليبي إلى جزيرة الفرناج يمكن القول إن جزءاً كبيراً من معركة تحرير طرابلس قد حسم بشكل كامل، مضيفاً "قواتنا تواجه مواجهة شرسة من متطرفين وعناصر تتبع تنظيم القاعدة وقيادات في مجالس شورى بنغازي ودرنة وإجدابيا المصنفة إرهابية".
وأشار إلى مواصلة القوات الجوية لغاراتها الجوية على تمركزات الإرهابيين والميليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس، وذلك تمهيداً لعملية دخول قوات الجيش الوطني إلى قلب العاصمة الليبية.