عرض الصحف

الخميس - 23 مايو 2019 - الساعة 03:58 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

اعتبر العديد من الليبيين أن البعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لا يزال يواصل الداعم لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج ويقترح سياسات متوافقة مع حكومة الميليشيات في طرابلس، في حين تواصل حكومة الوفاق السعي للحصول على الدعم القطري والتركي، وهو الدعم الذي سينعكس عليها سلباً في النهاية، بحسب العديد من المراقبين.
وأشارت صحف عربية صادرة اليوم الخميس، إلى أن إيران بدأت تنتهج سياسة الانحناء للعاصفة، وسط حديث يتجدد عن محاولات لعقد قمة إيرانية أمريكية على أعلى مستوى قريباً.

سلامة بوق الميليشيات

وأشارت صحيفة "العرب" إلى خطورة السياسات التي ينتهجها رئيس لجنة الدعم التابعة للأمم المتحدة بليبيا غسان سلامة.
واتهم الكاتب حبيب الأسود سلامة بأنه يبدي تحاملاً ضد الجيش الوطني الذي يصفه بـ"قوات خليفة حفتر"، مقابل تعاطفه مع الميليشيات والجماعات الإرهابية التي يطلق عليها اسم قوات الوفاق.
وقال الأسود إن "سلامة يحاول إعادة تدوير الإسلاميين، وفرضهم على المجتمع الليبي"، موضحاً أن هذا كان واضحاً من خلال ملتقى غدامس الذي كان مقرراً لمنتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي، بفرض حل يكون مجلس الدولة الإخواني شريكاً أساسياً فيه، بالتعاون مع بعض الانتهازيين من أعضاء مجلس النواب، والمخاتلين من قوى سياسية سواء كانت محسوبة على نظام القذافي أو على محور فبراير، إلا أنه فشل في ذلك بالنهاية.
وأنهى الأسود حديثه بالقول إنه "ربما يعتقد سلامة أن الجيش هو جيش برقة كما يزعم الإخوان، وربما يعتقد أن ترهونة وورشفانة والزنتان والصيعان والعجيلات وورفلة والنواحي الأربع وطرابلس ذاتها، ليست مع الجيش كما يدّعي الأتراك والقطريون، لكن الحقيقة عكس ذلك، فالجيش الوطني الليبي هو اليوم جيش كل الليبيين ومعركته معركة كل الليبيين من أجل تحرير عاصمة الليبيين جميعاً، ما عدا قلة قليلة تستعمل كل الوسائل لتبقي على مصالحها سواء كعصابات مسلحة أو ككيانات عقائدية إقصائية تريد فرض نفسها بالقوة على الشعب والمجتمع".

رهان ليبي خاطئ

وحذرت صحيفة "الأهرام" المصرية من رهان بعض من القوى السياسية الليبية الخاطئ على تركيا.
وقالت الصحيفة إن "تركيا تحاول وبإصرار العبث بأمن ليبيا، حيث قامت بإرسال السفن المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى الموانئ الليبية، وهو ما سينعكس سلباً على حكومة الوفاق التي تراهن ليس فقط على الدعم التركي ولكن أيضاً على الدعم القطري من أجل إنقاذها.
وقال المحلل السياسي الكاتب محمد أبو الفضل، إن "العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي أرهقت حكومة الوفاق، ولم يتبق من هذه العملية سوي بعض المناطق المحدودة التي تساند حكومة الوفاق، لذلك بدأ رئيسها السراج يستعين بمزيد من الأسلحة التركية ودفع الثمن المادي مقابل عدم توقفها".
ونبه أبو الفضل إلى المكاسب والدعم السياسي الذي يحصل عليه الآن المشير خليفة حفتر، مقابل الخسائر التي يتعرض لها رئيس حكومة الوفاق فائر السراج دولياً، وهو ما وضح في لقاءات الطرفين أخيراً حيث اتمست اللقاءات التي أجراها السراج مع بعض القيادات الغربية بالبرودة، في وقت تزداد فيه الحرارة السياسية مع حفتر، الذى حصد دعماً داخلياً ظهرت تجلياته في التفاف الأهالي حول القوات المسلحة التي تعمل على تخليصهم من الكتائب المسلحة ووقف نزيف الأموال التي تذهب لجيوب الميليشيات، مشيراً إلى أن انتصار حفتر وتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات بات مسألة وقت.

الانكسار الإيراني

إلى إيران حيث طرحت صحيفة "الرياض" السعودية تساؤلاً عما إن كانت إيران ستنحني للعاصفة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريون قولهم إن "هناك الآن فوارق هائلة في قدرات التسلح، حيث شهدت منطقة الخليج حالة من الاستنفار العسكري والأمني مع تزايد التوترات بين أمريكا وحلفاؤها من جهة وإيران من جهة أخرى".
واوضحت الصحيفة إنه وفي الوقت الذي نشرت فيه الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات "بي.52 "في الخليج، خرج رؤوس النظام الإيراني كعادتهم يطلقون تصريحات شديدة اللهجة تعبر عن سلوكياتهم العدوانية دون اكتراث لتوازنات القوى العسكرية والفوارق الهائلة التي تضع نظام الملالي في حالة يأس ووهن شديدين ما يجبره في نهاية المطاف على الانحناء والخضوع.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم، إن "تكلفة الحروب كبيرة جداً في الوقت الحاضر"، موضحاً إنه يستبعد أن تنحني إيران وتخضع وتتنازل وتتوقف عن تهديداتها وتدخلاتها في المنطقة لأنها تشعر بالخطر في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة ودول التحالف بقصفة صاروخية أو قصفة جوية بدون خسارة.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء حمدي بخيت، إن "المرحلة المقبلة ستشهد تصاعداً في التصريحات والكلمات والحشد فقط، مستبعداً أن تلجأ إيران للحرب كما أعلنت على مدار الأيام الماضية".

كواليس سياسية

ومع استبعاد لجوء إيران إلى أي خيار عسكري الآن رصدت صحيفة "الجريدة" الكويتية تطورات الوضع السياسي والدبلوماسي الآن، وتحت عنوان ماذا في كواليس الوساطة العمانية؟ أشارت الصحيفة إلى أن وجود محاولات سياسية من أجل حل الأزمة.
وكشفت الصحيفة عن مصادر إيرانية أن "سلطنة عُمان أوصلت رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن فحوى اتصالات مسقط مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وكشف المصدر للصحيفة أن الرئيس الأمريكي لا يريد إسقاط النظام في إيران أو شن حرب ضدها، بل هدفه الوحيد ضمان عدم وصولها إلى السلاح النووي، لمنع تهديدها أمن المنطقة والعالم.

وقال المصدر أيضاً إنه لم يطلع على فحوى هذه الرسالة أي مسؤول إيراني، باستثناء المرشد، مبيناً أن الرسالة أكدت أن الأمريكيين أبلغوا الجانب العُماني أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجر المنطقة إلى حرب هو استهداف طهران أو أي من حلفائها لجنود أو مصالح أمريكية في المنطقة.
ولفت إلى أن واشنطن أكدت للعُمانيين أيضاً أنها تريد مفاوضات على أعلى مستوى مع طهران، أي بين ترامب وخامنئي، مبيناً أن الأمريكيين ينتظرون الآن رد الجانب الإيراني على هذا المقترح.