الاستطلاعات والتحقيقات

الخميس - 22 أبريل 2021 - الساعة 12:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)العين الاخبارية

طيلة 7 أعوام من حرب الانقلاب، تحولت كهرباء اليمن في مناطق سيطرة الحوثي والإخوان، إلى مصدر ثراء ضخم لتجار الحرب، شمال اليمن.

ومع حلول شهر رمضان تفاقمت معاناة اليمنيين خدمة الكهرباء باهظة الكلفة المقدمة عبر عشرات المحطات التجارية والتي شيدها الحوثيون والإخوان على أنقاض بنية وشبكة كهرباء الدولة لا سيما في "صنعاء" و"الحديدة" و"تعز" أكبر حواضر البلاد شمالا كثافة سكانية.

وشهدت مدينتا صنعاء والحديدة الخاضعتان لمليشيا الحوثي ومدينة تعز التي يسيطر عليها الإخوان سباقا محموما في رفع تسعيرة بيع الكهرباء والتي تُقر بناء على أسعار الوقود بالسوق السوداء.


وتفاوتت قيمة الوحدة أو الكيلو وات الواحد بين "صنعاء" و"الحديدة" من 300 إلى 500 ريال يمني لكل كيلو وات واحد، وفقا لـ4 مشتركين بالمحطات الحوثية وصلتهم التعرفة الجديدة عبر رسائل نصية إلى هواتفهم وتحدثوا لـ"العين الإخبارية".

فيما بلغ سعر بيع الكهرباء بـ "تعز" من قبل تجار الطاقة الموالين للإخوان لـ400 ريال يمني، وفقا لفاتورة أحد المشتركين حصلت عليها "العين الإخبارية".

والتعرفة الرسمية للكهرباء لا تتجاوز 25 ريالا يمنيا وهي تسعيرة تقرها الحكومة المعترف بها دوليا في مناطق سيطرتها لا سيما بعاصمتها المؤقتة "عدن"، ومن المتوقع أن تساهم منحة الوقود السعودية مؤخرا في إنهاء انقطاع التيار التي عانت منه مناطق جنوب اليمن خلال رمضان.

⁃ الكهرباء.. مصدر آخر لخزينة الحوثي
سعت مليشيا الحوثي خلال الأعوام الماضية بخصخصة ما تبقى من محطات التوليد وشبكات الإمداد التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء والتي تمثل بنيتها التحتية أحد المرتكزات الرئيسية في بناء الاقتصاد اليمني.

وحولت المليشيات المدعومة إيرانياً هذا القطاع الهام إلى الطاقة المشتراة مستخدمة معدات وشبكة الإمداد الحكومية المملوكة لمؤسسة الكهرباء اليمنية بعد السطو عليها وتحويل ريعها للخزينة الحربية للإرهاب الحوثي.

وأصدرت مليشيا الحوثي مؤخرا فرماناً بزيادة سعر تعرفة الكهرباء بنحو 12 ضعفا للسعر الرسمي مقارنة بالمناطق المحررة وذلك بذريعة أزمة الوقود والتي يفتعلها أرباب السوق السوداء من قيادات الانقلاب المدعوم إيرانيا.

وأظهرت وثيقة لحكومة الانقلاب رفع مؤسسة الكهرباء الواقعة تحت قبضة مليشيا الحوثي تسعيرة بيع الكهرباء من 225 إلى 230 ريالاً يمنياً لكل كيلو وات وهي تعرفة للطاقة التي يبيعها المتمردون باسم وزارة الكهرباء ويتم احتكارها على قياداتهم الإرهابية.