الشأن الدولي

الجمعة - 23 أبريل 2021 - الساعة 10:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات

في خطوة أخرى تقدم عليها تركيا لتحسين العلاقات مع إسرائيل، تلقى وزير الطاقة، يوفال شتاينتس، المقرب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، دعوة رسمية من وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للمشاركة في مؤتمر سياسي يعقد في تركيا في شهر يونيو (حزيران) المقبل.

والمؤتمر يعتبر حدثاً دبلوماسياً دولياً، يعقد برعاية رسمية من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مدينة أنطاليا القائمة على الساحل الجنوبي. واختيار شتاينتس بالذات، لم يكن صدفة؛ إذ إنه فضلاً عن قربه من نتنياهو، يتولى المسؤولية عن آبار الغاز في البحر البيض المتوسط، وهو يدير جانباً أساسياً من السياسة الإسرائيلية، لتشكيل حلف مؤلف من اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر، لمواجهة المخطط التركي للحصول على حصة من هذه الآبار.
وهذه هي أول دعوة رسمية توجهها تركيا لوزير إسرائيلي لحضور مؤتمر رسمي، منذ عام 2018، عندما استدعت تركيا سفيرها في تل أبيب، على خلفية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وقمع مظاهرات العودة وكسر الحصار. واعتبر الإسرائيليون الدعوة، خطوة أخرى تأتي ضمن المساعي التركية لتوطيد العلاقات مع إسرائيل، وتفكيك تحالفها مع خصوم أنقرة في المنطقة.
وكان إردوغان قد بادر بنفسه إلى هذه الخطوات، قبل خمسة أشهر؛ إذ أعلن في ديسمبر (كانون الأول)، الماضي، أن تركيا لديها مشاكل مع شخصيات على أعلى مستوى سياسي في إسرائيل، في إشارة إلى نتنياهو �لكن علاقاتنا في مجال المخابرات والاقتصاد والسياحة ممتازة�. واعتبر إردوغان، أن العلاقات التركية - الإسرائيلية من الممكن أن تكون �مختلفة تماماً� لو لم تكن الخلافات السياسية موجودة.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، تطرق وزير الخارجية أوغلو، إلى هذه العلاقات فقال خلال مقابلة تلفزيونية على قناة �خبر تورك�، إن العلاقات التركية مع إسرائيل تحتاج إلى تصحيح. وأضاف، أن �الأمر مرتبط بسياسات الحكومة الإسرائيلية. فإذا طرأ تغيير على سياسة إسرائيل، سنعمل على تقييمه. لدينا حالياً علاقة اقتصادية جيدة مع إسرائيل، لكن العلاقات في المجالات المختلفة تحتاج إلى اتخاذ خطوات لإصلاحها�.
اعتبر الإسرائيليون الدعوة خطوة أخرى تأتي ضمن المساعي التركية، لتوطيد العلاقات مع إسرائيل وتفكيك تحالفها مع خصوم أنقرة في المنطقة.