عرض الصحف

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021 - الساعة 11:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

ركزت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الثلاثاء، على عدد من أهم القضايا والملفات أبرزها المناقشات التي جرت بين واشنطن وموسكو حول إمكانية استخدام الجيش الأمريكي القواعد الروسية العسكرية في آسيا الوسطي للرد على أي تهديدات محتملة من أفغانستان.

وتناولت صحف أزمة الوقود التي تعاني منها بريطانيا، مع إعلان الحكومة وضع الجيش في حالة تأهب وتلقيه أوامر بحل أزمة الإمدادات، فيما سلطت أخرى الضوء على انتقاد إيران خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأمم المتحدة، واصفة إياه بأنه ”كاذب“.

استخدام القواعد الروسية

ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية في تقرير لها أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن ”كبير الضباط العسكريين في وزارة الدفاع (البنتاغون) ناقش مع نظيره الروسي عرضا واضحا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام قواعد موسكو العسكرية في آسيا الوسطى للرد على أي تهديدات إرهابية محتملة من أفغانستان“.

وأضافت: ”قال المسؤولون إن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أثار هذا الموضوع بناء على طلب من أعضاء مجلس الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اجتماعه يوم الأربعاء الماضي مع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف“.

وأوضحت: ”يأتي التبادل الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقا في الوقت الذي تبحث فيه إدارة بايدن عن طرق لتعزيز قدرتها على مراقبة المخاطر الإرهابية المحتملة في أفغانستان والرد عليها بعد أن غادرت القوات الأمريكية البلاد“.

وأردفت الصحيفة: ”بينما تشترك الولايات المتحدة وروسيا في مخاوفهما بشأن تهديد الإرهاب، فإن فكرة العمل مع روسيا في مكافحة الإرهاب محفوفة بالتحديات، ولا سيما على الصعيد السياسي. سن الكونغرس تشريعا منذ عدة سنوات يحظر التعاون الوثيق بين الجيوش الأمريكية والروسية طالما كانت القوات الروسية في أوكرانيا، ما لم يصدر وزير الدفاع تنازلا خاصا“.

وقالت: ”من المتوقع أن يخضع الجنرال ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن لاستجواب حاد من قبل المشرعين اليوم، الثلاثاء، بسبب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وفي المثول أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، من المرجح أيضا أن يواجه الجنرال ميلي أسئلة حول المناقشات الأخيرة مع الجنرال جيراسيموف والمكالمات الهاتفية مع نظيره الصيني خلال الفترة الأخيرة من عهد الرئيس السابق دونالد ترامب“.

وأوضحت أن ”جذور هذه المناقشات، التي جرت الأسبوع الماضي، تعود إلى اجتماع قمة في 16 حزيران/ يونيو في جنيف بين بايدن وبوتين. وطرح الرئيس الروسي من خلاله فكرة استضافة عسكريين أمريكيين في قواعد روسية“.

أزمة الوقود في بريطانيا

وعن أزمة الوقود المتفاقمة في بريطانيا بعد إغلاق أكثر من 90% من محطات البترول ودعوات متزايدة للعمال والموظفين للعمل من المنازل لتخفيف العبء، ركزت صحيفة ”الغارديان“ على أمر رئيس الوزراء، بوريس جونسون، للجيش بالبقاء على أهبة الاستعداد للمساعدة في وصول الوقود إلى محطات الوقود التي تضررت بسبب أزمة كثرة الشراء الناتج عن الذعر، وذلك بعد دعوة الشركات له بالتدخل للسيطرة على الأزمة.

ونقلت الصحيفة عن الحكومة قولها: ”إذا لزم الأمر، فإن نشر الأفراد العسكريين سيزود سلسلة التوريد بقدرة إضافية كإجراء مؤقت للمساعدة في تخفيف الضغوط التي تسببها الزيادات في الطلب المحلي على الوقود. إن السائقين بالجيش سيكونون مستعدين للمساعدة في توصيل البنزين والديزل إلى المحطات“.

وأضافت الصحيفة: ”تم اتخاذ القرار في اجتماع وزاري يوم أمس، الاثنين، حيث قالت الحكومة إن ذعر المستهلكين – وليس النقص الحقيقي – هو المحرك الرئيسي للأزمة، وتوقعت أن تتراجع في غضون أيام“.

أما صحيفة ”التايمز“، فقد نقلت عن أولاف شولتز، المرشح الألماني المحتمل لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل، قوله: ”إن أزمة إمدادات الوقود، والنقص في ما يقدر بنحو مئة ألف من سائقي الشاحنات الثقيلة، سببها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)“.

وأضافت الصحيفة: ”قال شولتز، زعيم حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط في ألمانيا والذي فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة، إن حرية حركة العمالة جزء من الاتحاد الأوروبي.. لقد عملنا بجد لإقناع البريطانيين بعدم مغادرة الاتحاد. الآن قرروا بشكل مختلف وآمل أن يتعاملوا مع المشاكل الناتجة عن ذلك“.

تنديد إيراني بخطاب بينيت

ركزت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ العبرية على الرفض الإيراني لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يوم أمس الاثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي وصفته بأنه ”مليء بالأكاذيب“.

وكان بينيت، في أول خطاب له أمام الأمم المتحدة، قد اتهم إيران بالسعي إلى ”الهيمنة على المنطقة“ من خلال دعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة، وأشار إلى الهجمات الإيرانية المزعومة على النقل البحري، وانتقد الرئيس الجديد للبلاد بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان واتهم طهران ”بالفرار وبانتهاك اتفاقية 2015 التي تحد من برنامجها النووي“، وفقاً للصحيفة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن تغريدة كتبها مجيد تخت رافانتشي، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، قال فيها: ”خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان مليئا بالأكاذيب حول إيران. هذا النظام ليس في وضع يسمح له بمناقشة برنامجنا السلمي عندما يكون لديه مئات الرؤوس النووية“.

عدم ذكره فلسطين

في غضون ذلك، قالت الصحيفة العبرية: ”كما انتقد السفير الإيراني بينيت لعدم ذكره الفلسطينيين، وقال إن صمته تجاه فلسطين يوضح تصميمه على حرمان الفلسطينيين من حقوقهم“.

وأضافت: ”وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، غضب أيضاً من بينيت، وقال: إن حذف إشارة فلسطين عمداً في خطابه يعكس مخاوفه منها ويثبت مرة أخرى للمجتمع الدولي أنه لن يكون شريكا للفلسطينيين في عملية السلام والمفاوضات“.

وتابعت: ”بعد خطابه، التقى بينيت بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وقال مكتب الأخير إن الاثنين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط“.

وأردفت: ”ألقى بينيت الماء البارد على احتمال أي مبادرة سلام رئيسية من قبل الحكومة الإٍسرائيلية الجديدة، بينما شدد أيضا على أنها لن تسعى إلى تحقيق هدفه المعلن منذ فترة طويلة والمتمثل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة“.

ولم تأت الانتقادات من الخصوم فقط، بل أتت من إسرائيل نفسها، حيث نددت صحيفة ”هآرتس“ العبرية بتجاهل بينيت للقضية الفلسطينية وعدم الزج باسمها علي المنصة الدولية مثلما فعل مع إيران التي استحوذت على معظم الخطاب، واعتبرت أن ”تجاهل بينيت لفلسطين سيكون له عواقب وخيمة“.

وقالت ”هآرتس“ في تحليل لها: ”إن بينيت يسير علي خطى رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، ويضاعف من إنجازاته في دفع القضية الفلسطينية إلى هوامش جدول الأعمال العالمي، ولم يشر خطابه إلى أكبر تحد تاريخي لإسرائيل ولو مرة واحدة. سيبقى تجاهل القضية الفلسطينية سمة مميزة لنهج بينيت، حتى تعود حتماً لتؤثر عليه، كما هو الحال دائما“.