عرض الصحف

الخميس - 25 نوفمبر 2021 - الساعة 12:07 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

عاد النووي الإيراني، بعد التطورات السريعة الأخيرة فيه إلى الواجهة، إذ أعلنت وكالة الطاقة النووية رفض إيران السماح لمفتشيها بالوصول إلى بعض المنشآت في حين صعدت الولايات المتحدة لهجتها ضد طهران.
وفي ليبيا تقترب البلاد من الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن احتمال فشلها أيضاً، بعد عودة التوتر السياسي، بسبب التهديد بإفشالها من جهة، وبسبب ترشح شخصيات مثيرة للجدل من جهة ثانية.
وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الخميس، ينتظر الليبيون موعد الانتخابات ومواقف المجتمع الدولي منها، في ظل التهديد بإفشالها، وتشديد القوى الدولية بمعاقبة المتسببين في عرقلتها.
حسابات انتخابية
وفي هذا السياق تساءل الحبيب الأسود في صحيفة "العرب" اللندنية "ماذا لو شارك الدبيبة في السباق الرئاسي ثم فشل في الوصول إلى كرسي الرئاسة بسبب حدة المنافسات على أرض الواقع؟ مبدئياً وبالنسبة إلى أغلب استطلاعات الرأي فإن المواجهة الثلاثية في صدارة المشهد ستدور بين الدبيبة، وسيف الإسلام القذافي، والمشير خليفة حفتر، وهذا الأمر انتبه إليه فريق رئيس الحكومة، واليوم بات له هدف آخر فوق قبول ملف ترشحه، وهو رفض ملفي ترشح قائد الجيش وابن القذافي".
وعلى هذا الأساس اعتبر الكاتب، أن المجتمع الدولي، هو المسؤول بالدرجة الأولى عن حسم الأمور في ليبيا، بعد الانتخابات، في ظل التهديد برفض نتائجها إذا أقيمت قائلاً: "هناك موقف دولي منتظر خلال الساعات القادمة قد يأتي من مجلس الأمن ليكون حاسما بإقرار السماح للجميع بالمشاركة في الانتخابات، وذلك طبعا لخدمة الدبيبة، ولكنه سيقطع الطريق أمام أي محاولة للتشكيك في شرعية ترشح سيف الإسلام، أو المشير حفتر، وسيضع الجميع أمام امتحان التصويت الشعبي في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم. لكن التحدي الأكبر سيكون حول مبدأ الاعتراف بالنتائج من قبل من لا يراها منسجمة مع مشروعه وتطلعاته، ولاسيما في غرب البلاد الذي لا يزال محكوما بأمزجة النافذين وحسابات الإخوان ومصالح الميليشيات ومؤامرات القطط السمان التي لن تسمح بالتنازل عما حققته خلال السنوات العشر الماضية من مكاسب غير محدودة".
من جانبه قال جبريل العبيدي في موقع "218" الليبي: "رغم كثرة المترشحين للانتخابات الرئاسية الليبية، وخطورة تشتت الأصوات، فإن الأمر يبقى مناخاً صحياً تخلى فيه الليبيون عن القتال والحروب والرصاص، واتجهوا نحو الصناديق الانتخابية، سواء طواعية ضمن إرادة ليبية تبحث عن الاستقرار أكاد أتلمسها عند الغالبية أو مرغمين عند القلة بسبب إصرار الليبيين والعالم على الانتخابات واستقرار ليبيا"، في مفارقة تاريخية لا تغيب عن الملاحظ ذلك أن "ليبيا لم تنتخب مَن يحكمها منذ تاريخ تأسيسها، فالملك الراحل كان توافقياً بين القبائل والنخب ولم يُنتخب، والقذافي جاء من خلال انقلاب عسكري، سرعان ما حوله إلى ثورة بمفاهيم مغايرة على عصره ومعاصريه".
ورغم ذلك يعتبر الكاتب أن ليبيا، مقدمة على مغامرة معضلة حقيقية "ستواجه بعض الأطراف، هي تشتت الأصوات في الفريق الواحد، وبالتالي ستكون الخسارة نصيب الجميع، الأمر الذي ستكون نتائجه كارثية، إذا لم يتنازل أصحاب التوجه الواحد لأحدهم لتحقيق النسبة المطمئنة للفوز في الجولة الأولى، لكن ،والأمر هكذا فإننا جميعاً نتجه نحو الجولة الثانية حتى قبل أن نعرف نتائج الأولى، والسبب تشتت الأصوات وعدد المترشحين الكبير".
خيار عسكري
بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية في فيينا، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن الولايات المتحدة لم تعد تخفي التهديد بالحل العسكري ضد إيران، إذا فشلت المفاوضات، مشيرةً إلى تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي وحديثه عن استعداد قواته لخيار عسكري محتمل ضد إيران قبل أقل من أسبوع من الجولة السابعة من المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول برنامجها النووي.
وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة تكرار الرئيس بايدن والمسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية التلميح والإشارة إلى "ما يسمى بخيارات الخطة ب، في حال فشل الدبلوماسية واختارت إيران صنع القنبلة، بدءاً من العقوبات الإضافية إلى العمل العسكري".
وكشف دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء، وفق الصحيفة، أن "الولايات المتحدة تناقش مع حلفائها بالفعل قائمة خيارات الخطة ب، إذا انهارت المفاوضات، تتراوح من العقوبات المشددة إلى العمل العسكري المحتمل. وقال مسؤول كبير سابق إن هناك مجموعة متتالية من العواقب".
عسكري أم نفسي؟
وفي موقع إندبندنت عربية" قال عيسى نهاري، إن الأيام الأخيرة من ولاية دونالد ترامب، كشفت توقيع خطة سرية واسعة تسمح للبنتاغون بتنفيذ عمليات تخريبية واستخدام البروباغندا، لإضعاف النظام الإيراني، بحثاً عن "زعزعة ثقة الإيرانيين في سيطرتهم على البلاد أو قدرتهم على خوض حرب"، وكان من المقرر أن تنفذها قوات العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي.
وبعد عودة التهديد الأمريكي لإيران، لم يستبعد الموقع لجوء إدارة الرئيس جو بايدن، إلى هذه الخطة أو إلى جزء منها، في إطار الخطة ب، من جهة أولى، وفي إطار الحديث عن الخيارات المختلفة التي لوحت بها الإدارة الأمريكية، واعتبر الموقع أنه "ووفق مسؤولين سابقين، فإن عدداً من عمليات حملة "حرب الظل" هذه لا تتطلب تصريحاً رئاسياً رسمياً، ويمكن أن يوافق عليها وزير الدفاع وغيره من كبار مسؤولي البنتاغون، إلا أن التقرير يفيد بأن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، داخل هيئة الأركان المشتركة، إضافة إلى مسؤولين في الاستخبارات، كانوا يعرقلون تنفيذ هذه الخطط".
وحسب الموقع "شدد مسؤول سابق على أن هذه الخطة الساعية إلى إضعاف النظام الإيراني تهدف أساساً إلى تجنب الحرب مع طهران، وليس التعجيل بنزاع عسكري علني معها، مشيراً إلى أن مباشرة إجراءاتها كان سيكون تدريجاً، فضلاً عن أن بعضها لن يُنفذ إلا إذا كانت الولايات المتحدة وإيران على شفا الحرب".