اخبار وتقارير

السبت - 02 يوليه 2022 - الساعة 08:47 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))إرم نيوز:

دخلت قوات ”الحزام الأمني“ الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، مدينة شقرة، جنوب محافظة أبين، المتاخمة للعاصمة عدن، للمرة الأولى منذ قرابة 3 سنوات؛ ضمن التحضيرات الجارية لشنّ عملية أمنية ضد التنظيمات المتطرفة في المحافظة.

وقالت مصادر محلية في مدينة شقرة، لـ“إرم نيوز“، إن وحدات أمنية تابعة لقوات ”الحزام الأمني“ وصلت إلى المدينة الساحلية، اليوم السبت، وكان في استقبالها مدير أمن محافظة أبين، العميد علي الذيب الكازمي، وعدد من مسؤولي وضباط إدارة أمن المحافظة، وجمع من المواطنين المرحبين بقدوم قوات ”الحزام الأمني“ وبحالة التوافق.

من جانبها، أشارت مصادر مسؤولة في المجلس المحلي بمحافظة أبين، لـ“إرم نيوز“، إلى أن وصول وحدات من قوات ”الحزام الأمني“ إلى مدينة شقرة، يأتي تمهيدًا لانطلاق حملة أمنية وعسكرية مشتركة ما بين القوات التابعة لإدارة أمن المحافظة وأخرى من الحزام الأمني بمشاركة وحدات من قوات ألوية العمالقة الجنوبية، ضد التنظيمات الإرهابية التي تصاعدت أنشطتها مؤخرًا في المحافظة.

وأكدت المصادر أن هذه الوحدات وغيرها من التشكيلات الأمنية الأخرى، سيتم توزيعها على مناطق ومواقع متفرقة من المحافظة ومديرياتها المختلفة، وستمتد الحملة الأمنية إلى مديريات المنطقة الوسطى في المحافظة لتأمين الطريق الدولي، وفرض حالة الأمن والاستقرار في كافة مديريات المحافظة.

من جهته، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين العقيد عبدالرحمن الشنيني إن المواجهة الحاسمة ضد عناصر الإرهاب وتنظيم ”القاعدة“، قد بدأت لاستئصال ”شأفة الإرهاب“ في أبين، وتأمين الجناح الشرقي للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وذكر موقع ”درع الجنوب“ الناطق باسم ”القوات المسلحة الجنوبية“، أن العقيد عبدالرحمن الشنيني، قاد حملة عسكرية نفذتها قوات من مكافحة الإرهاب، اليوم، في محافظة أبين، ضد عناصر ”القاعدة“ في المحافظة، في منطقة ”دلتا“ أبين، بعد أن تلقت بلاغًا بوجود عناصر من التنظيم في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن قوات مكافحة الإرهاب في أبين وصلت إلى ”وادي سلا“ شرق مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، ووادي ”بغاثة، وتمحن، ومريب، وثعلان، وعذيبة، “ ما أجبر عناصر ”القاعدة“ على ”الفرار إلى المنطقة الوسطى“.

وأكد الموقع الناطق باسم ”القوات المسلحة الجنوبية“، أن الحملة تهدف في الأساس إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة المناخات المتاحة في المحافظة، لأنها ”تعد الجناح الشرقي للعاصمة عدن، وأمنها من أمن العاصمة“.

ونقل الموقع تصريحًا على لسان قائد قوات مكافحة الإرهاب في أبين، العقيد، الشنيني، قال فيه إن ”المواجهة الحاسمة قد بدأت ولن تتوانى أو تتردد عن تكثيف الأعمال القتالية والأمنية لاستئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين أينما وجودوا، وحيثما تواروا أو لجأوا أو تحصنوا“.

ودعا ”كل شرفاء أبين وقبائلها بمختلف أطياف المجتمع إلى الوقوف مع أبطال القوات القتالية من وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الأمنية والعسكرية بكافة تشكيلاتها في معركة تطهير أبين من العناصر الإرهابية، ممثلة بتنظيم القاعدة الإرهابي في عملية شاملة تخوضها قواتنا البطلة“.

وكانت إدارة أمن محافظة أبين، التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، دعت قبل أكثر من أسبوعين، بقية القوات الحكومية المتواجدة في المحافظة، والقوات الأمنية والعسكرية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، إلى ”طيّ صفحة الخلافات“، والانضمام إليها للمشاركة في ”عملية شاملة ستخوضها لتطهير أبين من العناصر الإرهابية، ممثلة بتنظيم القاعدة“.

ونجحت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، الخميس قبل الماضي، بعقد لقاء يجمع قيادات القوات الأمنية والعسكرية المتعددة في أبين؛ لمناقشة عملية التنسيق المشترك بين جميع القوات الأمنية والتشكيلات العسكرية؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.

وجاء هذا الاجتماع الاستثنائي، بعد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بين مدينتي زنجبار مركز محافظة أبين، وشقرة، منذ أغسطس/ آب من العام 2019؛ إثر الخلافات المتصاعدة وقتها بين الرئاسة اليمنية والانتقالي الجنوبي.

وصعّد تنظيم ”القاعدة“ وعناصر مسلحة يشتبه بانتمائهم للتنظيم، من أنشطتهم وعملياتهم في المحافظات الجنوبية، خلال الفترة الماضية، شملت القيام بعمليات اختطاف لعاملين محليين وأجانب في المنظمات الدولية، وشن هجمات مسلحة متكررة على القوات الأمنية والعسكرية.