عرض الصحف

الأحد - 07 أغسطس 2022 - الساعة 10:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

في مواجهة مسلحة جديدة بدأت يوم الجمعة بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، كان لافتاً أنها تأتي مشابهة جداً لمواجهة 2019، عندما انطلقت دوامة العنف واستمرت لأيام من دون مشاركة حركة "حماس" في المعارك، على الرغم من تفوقها العسكري على الفصائل الأخرى، وتحكمها بكامل القطاع.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن الوساطات، لاسيما المصرية منها، يبدو أن لها حليف قوي على الأرض، مع جنوح "حماس" للضغط على "الجهاد" بضرورة حصر الرد المسلح وإعادة الهدوء رغبة بكسب الود الأمريكي وأوراق تفاوض جديدة بظل استغلال إيران لأي نزاع عسكري على أعتاب اتفاق تاريخي جديد بين إيران والغرب.

لكن صورة الحركة على المحك
ذكر تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" أنها ليست المرة الأولى التي تترك فيها "حماس"، "الجهاد"، في مواجهة مع إسرائيل، وهو تكتيك نجحت إسرائيل في فرضه على قطاع غزة مرتين؛ الأولى عام 2019 والثانية في هذه الحرب المستمرة.

قبل بدء إسرائيل حربها على "الجهاد"، كانت "حماس" ضغطت على الحركة من أجل عدم التصعيد، وهو ضغط مارسته مصر كذلك، وفي الوقت الذي يمكن القول إن إسرائيل أحرجت إلى حد كبير الوسطاء، بما فيهم "حماس"، فإنها أيضاً حرصت على عدم استفزاز "حماس" بهدف إبقائها خارج المعادلة، لأسباب متعلقة بالقوة. ولكن ما زال مبكراً حسم الأمر لاسيما أنه ليس من الجيد بقاء "حمس" بعيدة إذ إن "صورتها لن تكون وردية في حال استمر هذا الاشتباك بين حركة (الجهاد) وإسرائيل، وظلت بعيدة".

اندفاعة لمواجهة الانزعاج
أما صحيفة "العرب" اللندنية، نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن "حماس" تضغط خصوصاً على القادة الميدانيين لسرايا القدس من أجل الاكتفاء برد محدود والقبول بالوساطة المصرية كمدخل للتهدئة، فهي ترى أن من مصلحتها إبقاء الباب موارباً مع إسرائيل، وأنها قد تضطر إلى إعلان تبرّئها من العملية خاصة لكونها باتت تتبنى إستراتيجية تسعى للحصول على الاعتراف الأمريكي مع عملها وفق قناعة ضمن مسار التهدئة الأشمل الذي تتبناه الجماعة الأم للإخوان المسلمين في محاولة لتطويق الخسائر التي لحقت بها بعد مغامرة الربيع العربي.

وتحدثت المصادر، وهي قريبة من حركة حماس، عن أن الحركة تشعر بالقلق من التنافس بينها وبين حركة الجهاد على كسب الود الإيراني، وأن حماس تريد أن تحصل على هذا الدعم لتقوية نفسها وتنويع أوراق المناورة لديها، وتريد أن تحصل عليه لوحدها بصفتها الحاكم الفعلي في القطاع ولا يمكن أن تقبل بأيّ منافسة من أيّ جهة أخرى. من دون أن تستبعد المصادر أن يقود الخلاف بين الحركتين حول حدود التصعيد مع إسرائيل وشروطه إلى مواجهة بينهما خاصة في غزة.

اتّفاق نوويّ بالدم
وعبر موقع "أساس ميديا" الإلكتروني اللبناني، أشار عماد الدين أديب إلى أن تصعيد حزب الله وتهديد "الجهاد الإسلامي"، وتهديد قائد الحرس الثوري، هي رسائل من إيران، بينما تجديد الهدنة اليمنية وموافقة نوري المالكي إلى الحوار الوطني العراقي، رسالة معاكسة من إيران. وكلاهما يأتيان قبل ساعات من دخول غرفة المفاوضات غير المباشرة مع الأمريكيين بإطار لعبة "تاجر السجّاد الإيراني" وتعبير عن ثنائية القوى التي تصبّ كلّها حكماً تحت إمرة المرشد الأعلى.

ويرى أديب أنه في حال توقيع الاتفاق مع إيران أو تأجيله ففي الحالتين سوف تتمدّد طهران، إما باستخدام الأموال المُفرَج عنها لتقوية الوكلاء والميلشيات أو بتسخين الوكلاء على ضدّ حلفاء واشنطن بهدف الابتزاز العسكري والأمني.