مجتمع مدني

الإثنين - 05 ديسمبر 2022 - الساعة 10:46 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (المرصد) خاص:

برعاية رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، نظمت عمادة كلية الآداب، بالتنسيق مع مركز مدار للدراسات، محاضرة عن سوسيولوجية الشباب والاطفال في زمن الحرب، صباح اليوم، في قاعة المدرج بكلية الآداب جامعة عدن.

وفي الدورة التي حضرها عميد كلية الاداب الدكتور جمال الحسني بقاعة المدرج وعدد كبير من الحاضرين من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية وطلاب الجامعة، تطرق إلى جانب من النتائج السلبية للحرب وهي اندفاع الشباب للعمل العسكري كجنود بأعداد كبيرة وبروز ظاهرة التقليل من مكانة التعليم والعلم السلوك الحضاري المدني، كون تردي الأوضاع المعيشية دفع الشباب نحو التجنيد للحصول على راتب يقي الحاجة، عوضا عن الانخراط بالدراسة المكلفة ماديا على الأسر والطالب، مع انسداد ابواب فرص العمل والوظيفة

وقال البريفسور فضل الربيعي في محاضرته التي القاها بحضور عشرات الطلاب والطالبات من جميع تخصصات كلية الآداب، أننا نمر بثمان سنوات عجاف منذ الحرب التي فجرها الحوثي وحتى الان، والبلاد تمر بأوضاع سيئة، كان أكثر الفئات التي عانت من وبالها الوخيم هم الأطفال والشباب، من حيث اعداد القتلى أو المصابين أو المعاناة من الفقر والحرمان من التعليم والاستقرار والأمن ومن فقدان طموحات المستقبل المنشود.


مضيفًا بان هذه المحاضرة عبارة عن دورة عصف ذهني اردناها لطلابنا جميعًا في كلية الآداب وكان الهدف منها الكشف عن مشاكل وقضايا واقع الاطفال في زمن الحرب في بلادنا، حتئ يكون الطلاب والشباب علئ بينة بمخاطر ماتعرضو له وماسوف يتعرضو له بالمستقبل والتنبئ في الكثير من المشكلات من اجل اعطاء اهتمام اكبر من قبل السلطات ومؤسسات التنشئه بشكل عام لدئ هذه الفئه بصفتها اكثر فئة تعرضت للمعاناة والانتهاكات.


وأشار"نسقنا في مركز كلية الآداب حول هذه المحاضرة كبداية وان شاء الله ان نحن سوف ننسق مع بعض الكليات او المنظمات الاخرئ في هذا الاتجاه وتوضيح الكثير من القضايا والمشاكل التي اوجدتها واقع الحرب واثرت على حياة وسلوكيات الطلاب او الشباب بشكل عام.


واعتبر الشباب الفئة المهمة الفئه التي يعول عليها كثيرا في تطوير واصلاح المجتمع والفئه الممكن اذا ما تم اصلاحها ومعالجة هذه المشاكل ستنقل المجتمع الئ مصاف ونهضه اكثر ويجب التركيز علئ ابعاد التنميه بشكل عام ولا تقتصر فقط علئ البعد الموفر فرص عمل ودخل محدود.

ودعا الدكتور الربيعي الحكومة والجهات المعنية بالدولة إلى الاستفادة من علماء علم الاجتماع لتشخيص مشكلات البلاد ووضع المعالجات لها، كونهم الأقدر على فهم الظواهر الاجتماعية وتفسير أسبابها وآفق حلها، وكبح الفوضى والأمراض السوسيولوجية كسلوك ومخاطر النقص الفئوي، والمناطقي، وتردي الاخلاق، وسلوكيات التخلف..، التي غالبا ما يدفع الشباب ثمنها.


ووجه الدكتور فضل الربيعي في ختام محاضرته إلى الشباب، قائلا "ايها الشباب أنتم مسؤولون اولا لمواجهة هذا الوضع الرديء، وعليكم بالتعويل على انفسكم وقدراتكم والتعلم واكتساب الخبرات والتحلي بالسلوك القويم لتحقيق طموحاتكم وأمل المجتمع المنتظر منك لمستقبل أفضل..، انتم المستقبل ايها الشباب وسيزول الماضي بكل مساؤه وسلبياته، وعليكم إعادة النظر والتفكير والعمل بجدية لان مستقبلكم بخطر إذا لم انتبهوا لهذا الخطر انتم قبل غيركم.


إلى ذلك قدمت مداخلات قيمة من الدكتور عادل عبده علي محمد رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب، ومن العميد/ محضار السعدي مدير الدائرة السياسية لمجلس المقاومة الجنوبية، ومن عدد من الأساتذة والطلاب الحاضرين بالمحاضرة، تمحورت جلها عن مسببات اتجاه الشباب إلى الجندية وترك العمل بالقطاع المدني، وذلك مدافع وطني وايضا للحصول على راتب يسد رمقهم واسرهم، ناهيك عن وجود محركات داخلية وخارجية، وكذا تدني مشاركة الجيل القديم في المواجهات والتصدي للغزو الحوثعفاشي على الجنوب.


ولفتت المداخلات لأهمية المساعدة لانتشال الشباب والطفولة من واقعهم المزري، وتهيئة الفرص أمامهم للتعليم والتأهيل العلمي ورفع مهاراتهم، واستيعاب الشباب للعمل في مؤسسات الدولة المدنية المختلفة، لتحقيق الأمن والاستقرار، وتجنب مشكلات سوسيولوجية ستحدث في المستقبل.


حضر فعاليات المحاضرة الدكتور/ عبدالحكيم العراشي، والدكتور / توفيق مجاهد نائبا عميد كلية الاداب، والبروفيسور الدكتور محمد عوض الطيار نائب عميد كلية الآداب السابق، إضافة لحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية، وحشد كبير من الباحثين ببرامج الدراسات العليا، وطلاب كلية الآداب بجامعة عدن.