كتابات وآراء


الأربعاء - 04 يوليه 2018 - الساعة 11:01 ص

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب






قبل أن تكتب حرفآ يبرر أو تهرب إلى الأمام بمنشور تحاول من هذا الفضح ان تقلل ..



أو أن تناقش جدلية لماذا فروا إليك لا إلى غيرك في محاولة بائسة منتحرة لكي تعلل ..



قبل كل شيء دعني أذكرك بقول الله تعالى ..



بسم الله الرحمن الرحيم



وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ .



صدق الله العظيم .



ودعني متواضعآ أذكرك بأقدم بيت من أبيات عرب الجاهلية الذين ماتت اقوامهم واندثرت وما ماتت أفعالهم واثارهم ولا قبرت ...



حين يقول كليب في بيت فيه من زخم المروة وزحام النخوة وفيض الشهامة .. الكثير الكثير...



على أن ليس عدلآ من كليب ...

اذا برزت مخبأة الخدور

على أن ليس عدلآ من كليب

إذا طرد اليتيم عن الجزور ..



ومخباة الخدور هي الفتاة التي بلغت ولا يجب ان تتكشف على أحد ..

والجزور هي الجمال حينما تنحر ويوزع لحمها للناس .



فما بالنا اليوم وصل بنا الارتباك وردات الأفعال إلى أن نفشل أخلاقآ وخلقآ ونحيد بل ونخالف من قامت عليه العرب وننأى بأنفسنا بعيدآ عن دين سمح كله رحمة وتراحم اصطفى الله له محمدآ بأبي هو وإمي ليتمم فيه مكارم الأخلاق كرسولآ مرسل .



ماهكذا تورد الإبل يا اخوتنا واهلنا وصحبتنا ..

لا والله لا نرضاها لكم ،، ولا لنا ،،، ولا لاعراض المسلمين .. بل حتى أن كانوا معاهدين .



الانتصار للخلق والاخلاق هو انتصارآ وسموآ لقضية شعب وارض فيهما كل الحق والحقيقة ..فلا تشوهوا الجميل بقبح الفعل مما تأباه الأنفس وترفضه الفطرة البشرية فإنها والله لكبيرة .. لاتصغرها كل المبررات .



فأن كان هناك من فر بعرضه واهله وبما تبقى له من مال قليل وجاءكم مستجيرآ بكم من سفه قوم أو جماعة استبدوا بهم أو خافوا منهم ،،



ثم يمنع من أن يؤمن أو أن يجار ويستر ويضم ... فلا والله أنها علينا .. وليست لنا ..



فلا تتعصبوا للباطل ولا تختلقوا له التبريرات ..



وليس عيبآ أن يتدارك الإنسان فعله واصلاح الشيء مبكرآ أفضل من التوغل فيه أو إعطاءه مساحات من التبريرات المخجلة ...



فقد تدارك نبي الله سليمان حكم أبيه بين صاحب الزرع وصاحب الغنم ... فما غضب داود عليه السلام وما فاخر سليمان بهذا الاستدراك للحكم .



منع المستجير خاصة من فيهم اعراض واطفال لم يفعلها حتى قوم الجاهلية الذين كانوا يتقاتلون أربعون عام على فرس أو ناقة أو كومة أحجار ..



ثم بعد ذلك ... نريد أن ننتصر ... !!



نريد الحق ..!! ونحن نغترف من الباطل ونكبه على رؤوسنا ولا نستنكر ذلك بل ونبرره ونجد له العذر .!!



خذوها مني بكل تواضع ..

خذوها مني الآن .. وغدآ .. وبعد غد وبعد الف عام ...



القضية التي تفتقر إلى مكارم أخلاق وحلم وتدبر في الأمور واحتواء الآخرين وخلق أنصار ومحبين لا خلق أعداء ومبغضين ،،



هي قضية لا تنتصر ولو كان كل الحق فيها قد صب في تجاويفها كما يصب الحديد في قوالبه .



أي أسرة تستجير بكم وفيها اعراض نساء ورعب أطفال وضعف وانكسار وقلة حيلة رب تلك الأسرة ..



فمعيب علينا أن نمنع استجارتهم فلا والله ما فعلها أحد من العرب من قبل وما هي إلا سابقة ليست كمثلها سابقة ..



واتحدث هنا اطفال ونساء واعراض لكي لا يأول كل تافه هذا المقال بتأويل غير ما جاء فيه أو أن يوظفه لصالح طرف ضد آخر ..



فلا تأخذكم العزة بالاثم .. وقولوا للناس حسنا .



اللهم أصلح حالنا واحوالنا وانصرنا على أنفسنا قبل أن تنتصر على من عادنا وأضمر الشر لنا .



أما الحكومة فأني اقول فيها ..

انها حكومة عاقر لا تلد ولا تحبل الا حمل كاذب واهم



فلو كانت تمتلك القوة والإرادة وخلق حلقات من التواصل مع حتى خصومها ،،



لكانت خصصت مخيمات خاصة بهم على المنافذ مجهزة بكل شيء حتى يسهل عليها الأمر من حيث الرقابة عليهم اجتماعيا وأمنيآ وصحيآ ...



لا أن تترك الناس تواجه مصيرها دون بصرآ أو بصيرة أو حتى أن تعرف أسمائهم ومناطقهم وهم يهيمون في قطع من الليل ليت مثلها قطع تدندن فوق رؤوس الفاشلين ..