آخر تحديث :الأحد-20 يوليو 2025-09:04ص

اخبار وتقارير


قرار حوثي جديد بفرض لباس ايراني على طالبات المدارس

قرار حوثي جديد بفرض لباس ايراني على  طالبات المدارس

السبت - 19 يوليو 2025 - 07:23 م بتوقيت عدن

- المرصد_متابعات


فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرًا زيًا دخيلًا على ثقافة المجتمع اليمني، من خلال إلزام الطالبات في المدارس الحكومية بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بارتداء ما يُعرف بـ"الشادور" الإيراني، كبديل عن الملابس العادية أو الزي المدرسي التقليدي، تحت ذريعة الحفاظ على ما تسميه الجماعة بـ"الهوية الإيمانية".
 
ويعد "الشادور" لباس إيراني تقليدي، ترتديه بعض النساء في إيران، ويعود تاريخه إلى عصر الأخمينيين، ويتكون من قطعة قماش سوداء ويرتبط غالبًا بالأيديولوجيا الدينية الإيرانية.
 
وبحسب مصادر تربوية، أصدرت قيادات حوثية تدير قطاع التعليم في صنعاء توجيهات صارمة لمديري المدارس لإجبار الطالبات، بمن فيهن من المراحل الابتدائية، على الالتزام بهذا الزي الإيراني، مع التهديد باتخاذ عقوبات تصل إلى منع المخالفات من دخول الاختبارات.
 
وأكدت المصادر أن عددًا من إدارات المدارس، تحت ضغط مباشر من مشرفات حوثيات، باشرت بتنفيذ هذه التوجيهات، حيث تم منع طالبات من دخول الحرم المدرسي لعدم ارتدائهن الزي المفروض.
 
وأفاد أولياء أمور أن بناتهم يتعرضن لضغوط شديدة من إدارات المدارس والمشرفات التربويات الحوثيات لإجبارهن على ارتداء "الشادور"، وهو ما وصفوه بـ"الفرض الطائفي المرفوض"، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الطالبات وتقاليد المجتمع اليمني.
 
كما كشفت المصادر التربوية أن المشرفات التربويات التابعات للمليشيا يمارسن العنف اللفظي والتهديد بالطرد بحق الطالبات غير الملتزمات بالتوجيهات، مشيرةً إلى أن هذه الأساليب لا تمت بأي صلة للعملية التعليمية، بل تمثل أدوات قسرية لفرض أيديولوجية طائفية على الطالبات.
 
ويأتي هذا الإجراء ضمن مسلسل طويل من محاولات مليشيا الحوثي التسلل فكريًا إلى المدارس، من خلال تطييف التعليم وفرض مناهج وسلوكيات تتماشى مع أجندة المليشيا الطائفية.
 
ناشطون يمنيون اعتبروا أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من فرض للزي الإيراني على الطالبات يأتي ضمن سياق غزو ثقافي ممنهج، يهدف إلى استنساخ النموذج الإيراني، تمامًا كما حدث في تسعينات القرن الماضي، حين شهدت البلاد موجة من الغزو الفكري الوهابي، والتي أسفرت حينها عن فرض أنماط من اللباس الدخيل في المجتمع.
 
وأشار الناشطون إلى أن الحوثيين اليوم يعيدون تكرار ذات النهج ولكن بثوب مذهبي مختلف، مستورد من طهران، في محاولة لفرض هوية طائفية على المجتمع تبدأ من الطفولة، وتستهدف تشكيل وعي الأجيال على أسس عقائدية دخيلة، تخدم مشروعًا أيديولوجيًا عابرًا للحدود، لا يمت بصلة للهوية اليمنية الوطنية والتاريخية.