في ليلة تاريخية احتفت فيها مصر بحضارتها العريقة أمام أنظار العالم، تألقت المطربة الشابة حنين الشاطر بصوتها الدافئ وإحساسها المرهف، خلال مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، لتسجل حضورًا فنيًا لافتًا ضمن واحد من أهم الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث.
تُعد حنين الشاطر من أبرز الأصوات الصاعدة في الساحة الغنائية المصرية، إذ أثبتت موهبتها من خلال مشاركتها في عدد من برامج اكتشاف المواهب مثل The X Factor، إلى جانب ظهورها المميز في حفلات مهرجان الموسيقى العربية، قبل أن تخطف الأنظار مجددًا في افتتاح المتحف المصري الكبير.
تحضيرات مكثفة
عبّرت حنين الشاطر عن سعادتها البالغة وفخرها بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، مؤكدة أن اختيارها للغناء في افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد محطة فارقة في مشوارها الفني.
وقالت لموقع "القاهرة الإخبارية": "شعرت بفخر وسعادة كبيرين عندما تلقيت خبر مشاركتي في الحفل، ولم أصدق في البداية أنني سأقف على هذا المسرح العظيم أمام رؤساء وقيادات من مختلف دول العالم، كانت تجربة فنية وإنسانية لا تُنسى".
وتحدثت المطربة الشابة عن كواليس التحضير للحفل، إذ أشارت إلى أنها خضعت لبروفات مكثفة استمرت على مدار أسبوعين كاملين تحت إشراف الموسيقار هشام نزيه والمايسترو ناير ناجي، بمشاركة الأوركسترا، بين فندق ماريوت والمتحف نفسه.
وأضافت أن اختيار الأغنية تم بتوصية مباشرة من الموسيقار هشام نزيه، ما أضفى على التجربة طابعًا خاصًا من الدقة الفنية والتعبير الصادق عن روح الحدث.

لحظات من التوتر والفخر
وتصف حنين شعورها في أثناء الحفل، موضحة أنها كانت تعيش حالة من التوتر الشديد في البداية بسبب ضخامة الحدث وأهميته.
وقالت: "كانت رهبة المسرح كبيرة جدًا، لكن مع كل بروفة كان التوتر يقل تدريجيًا، وبدأت أركز على إحساسي بالموسيقى وكيفية نقل مشاعري للجمهور".
وأكدت أن أكثر اللحظات تأثيرًا في الحفل كانت عندما وقفت على المسرح ورأت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته انتصار السيسي يتابعان أداءها، مضيفة: "كانت لحظة مؤثرة جدًا بالنسبة لي، جعلتني أدرك أن الموسيقى حقًا لغة عالمية توحد الجميع رغم اختلاف الثقافات".