تحليلات سياسية

الإثنين - 23 مارس 2020 - الساعة 12:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص

شهدت مدينة عدن اليمنية تصعيداً عسكرياً، عقب قيام حزب الإصلاح الإخواني بتحشيد قواته بالقرب من خطوط التماس مع قوات المجلس الانتقالي في "شقرة" بمحافظة أبين المجاورة لعدن، وقيامها بمناورات عسكرية استفزازية في محيط المدينة.

يحاول الإخوان السيطرة على مناطق محررة من ميليشيا الحوثي فيما يبتعدون عن مناطق أخرى ذات أهمية إستراتيجية

واندلعت مواجهات عنيفة في المدينة بمختلف الأسلحة، وامتدّت إلى شوارع "أورى" و "سالم علي" وبوابة عدن، الأمر الذي يضع اتفاق الرياض على حافة الهاوية.

وتشي تحركات حزب الإصلاح بمحاولته إعادة عدن إلى مربع التوتر مرّة أخرى، بعد جهود المملكة العربية السعودية في توقيع اتفاق مُصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية التابعة لعبد ربّه منصور هادي.

وكانت قد وقعت اشتباكات في آب (أغسطس) 2019؛ بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية اليمنية، في الجنوب بدعم من حزب الإصلاح الإخواني، قبل أن تتدخل السعودية وتعمل على توقيع اتفاق مصالحة بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.


ويحاول حزب الإصلاح الإخواني، الذي قام بتسليم محافظة الجوف للحوثيين، السيطرة على مناطق محررة من ميليشيا الحوثي، فيما يبتعد عن مناطق أخرى ذات أهمية إستراتيجية، حيث يعتبر المراقبون أنّ محاولة الإخوان تبديد طاقات الحكومة الشرعية باستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، أدّت إلى حالة ارتباك في أداء الشرعية السياسي والعسكري والدبلوماسي، ما أدّى إلى سيطرة الحوثيين على نهم والجوف واقترابهم من مأرب.

كما يحاول حزب الإصلاح الإخواني، الذي تُسيطر عليه قطر وتركيا، جعل الحكومة الشرعية موضع رفض في مناطق جنوب اليمن، الذي ترى قياداته أنّ سيطرة قوات حزب الإصلاح على تلك المناطق يعني دخول قطر وتركيا الداعمتين للإخوان بقوة على خط الأحداث في اليمن، إلى جانب إيران التي تتقدّم أجندتها في البلد مع توسّع سيطرة وكلائها الحوثيين على مناطقه.