عرض الصحف

السبت - 23 مايو 2020 - الساعة 02:46 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

رصدت صحف عربية صادرة، اليوم السبت، تداعيات الأزمة السياسية في تونس، مشيرة إلى أن رئيس حركة النهضة الإخوانية واقع الآن في أزمتين، الأولى تتلخص في مساءلته في البرلمان والثانية تتعلق بوجود تحركات لإزاحته من رئاسة الحركة.
ونوهت هذه الصحف إلى وجود قيادات من الصف الأول للحركة تضغط فعلياً لعقد مؤتمر الحركة قبل نهاية 2020 وانتخاب قيادة جديدة، وهو ما سيكون له تداعيات وتوقعات كثيرة رصدتها بعض الصحف.
الغنوشي في أزمتين
أشارت صحيفة "العرب" اللندنية إلى أن أزمة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لم تَحُلْ في البرلمان، مشيرة إلى تصاعد هذه الأزمة بصورة دفعت بعض من قيادات الصف الأول بالحركة إلى التقدم بمبادرة تحث على عقد مؤتمر الحركة قبل نهاية العام وانتخاب قيادة جديدة.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة أن هذه الخطوة المنتظرة تتناقض مع ما يخطط له الغنوشي بتأجيل المؤتمر إلى موعد غير محدد والاستمرار في القيادة رغم رئاسته للبرلمان وصعوبة الجمع بين المهمتين.
وقالت مصادر سياسية للحركة إن النهضة تواجه عدّة مشاكل، خصوصاً في ما يسمي بـ"الانتقال القيادي"، في أجواء مشحونة بالتجاذب والمغالبة، بين نفوذ الغنوشي وتمسّكه بكرسي الرئاسة، وبين شق آخر يضم وجوها بارزة على رأسها وزير الصحة الحالي عبداللطيف المكي.
وقال مراقبون إن "ظهور المبادرات السياسية التي تنادي بعقد مؤتمر الحركة في أقرب وقت يكشف أن فزاعة التخويف من المؤامرة الخارجية لم يعد تفيد، خاصة أن هذه الفزاعة استثمرها الغنوشي لسنوات طويلة ما جعله يكون رئيساً مدى الحياة للحزب منذ تكونه تحت عنوان "الاتجاه الإسلامي" وصولاً إلى الآن.
غموض
وإلى صحيفة "البوابة" المصرية التي أشارت في تقرير لها إلى أن قرار الغنوشي بحل المكتب التنفيذي لحركة النهضة الإخوانية، عمق الأزمة التي تعيشها الجماعة الإرهابية التي تواجه بالفعل مقاومة جادة من قوى المعارضة المدنية في البلاد، كما خلف تساؤلات بشأن ارتباطه بالتحضير للمؤتمر الـ11 للحركة المؤجل لأجل غير مسمى.
وأفادت مصادر مقربة من الحركة أن وتيرة الخلافات داخل الحزب ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم إصغاء الغنوشي للأصوات المعارضة له والاستجابة بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الداخلية، كما أنه جعل تسيير الحركة يدور بشكل عائلي في فلك ابنه معاذ الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام.
ويرى مراقبون وفقاً للصحيفة المصرية أن أسباب الانقسامات لا يدفعها فقط انفراد الغنوشي برئاسة الحركة لمدة تقارب 50 عاماً دون إدخال أي نفس ديمقراطي، بل لوجود صراعات أعمق مرتبطة بالصندوق الأسود لتمويل الحركة والتناحر الداخلي على غنائم الدولة التونسية.
حوار وطني
بدورها أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى التجاذبات السياسية الحاصلة في البرلمان التونسي بسبب أزمة حزب النهضة بصورة خاصة.
وأعربت مصادر سياسية في "حركة الشعب" للصحيفة عن مخاوف من إقصائها من قبل حزب النهضة، شريكها في الحكم، وهو ما بدا جلياً في تصريحات رئيسها زهير المغزاوي.
وأشارت مصادر سياسية إلى أعتراض حركة "النهضة" على منح رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ صلاحيات واسعة للوزير محمد عبو، المكلف الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، وبلغ الاحتجاج حد اعتبار الحكومة الحالية "حكومة برأسين، يقودها الفخفاخ ويسيرها عبو".
من ناحية أخرى رصدت الصحيفة دعوة طارق الفتيتي، نائب رئيس البرلمان التونسي، لإجراء حوار وطني بهدف "تجاوز المأزق السياسي"، الذي برزت معالمه على الائتلاف الحاكم من جهة، وعلى أحزاب المعارضة من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتيتي اقترح أن يشمل الحوار الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيسا الحكومة والبرلمان) والمنظمات النقابية ومختلف الأحزاب السياسية، قصد بلورة "حياة سياسية أكثر وضوحاً وتوازناً، وضمان تماسك سياسي بين الأحزاب المنضمة إلى الائتلاف الحكومي، وتقارب المواقف بين الأحزاب المصطفة في المعارضة".