اخبار وتقارير

الثلاثاء - 01 سبتمبر 2020 - الساعة 02:07 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد ) وكالات

خصصت جماعة الحوثي مبلغ 100 مليون ريال يمني، مقابل البدء بأعمال الترميم للمنازل المتضررة في مدينة صنعاء القديمة المضافة إلى قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر منذ منتصف العام 2015.

وكانت الأمطار الغزيرة والسيول غير المسبوقة التي شهدتها اليمن خلال الشهرين الماضيين، قد هدمت وأضرت بـ111منزلاً أثرياً في مدينة صنعاء القديمة، من أجمالي 11 ألف منزل تاريخي.

وأعلنت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية التي تديرها جماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، البدء في تنفيذ خطة طارئة لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، قالت الهيئة إنها قررت النزول إلى مدينة صنعاء القديمة بصورة سريعة لعمل المعالجات الأضرار التي تسببت بها الأمطار والسيول، وعلى ضوء المصفوفة والكشوفات المرفوعة سيتم ترميم كل المنازل.

وخصصت وزارة الثقافة في حكومة الانقاذ التابعة للحوثيين مبلغ 100 مليون ريال يمني، لترميم المنازل الأكثر تضرراً وفق خطة عمل طارئة وإجراء وصفته بـ"الاسعاف الأولي"، مؤكدة أنه لا يمكن التعويل على ما تقدمه المنظمات.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في 11 أغسطس الجاري، عن حشد التمويل والخبرات لحماية التراث الثقافي جراء النزاعات المسلحة والكوارث في اليمن.

وعبرت اليونسكو "عن أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد" .

وقالت إن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعرض حياة سكان هذه المراكز التاريخية للخطر، كما تهدد الظروف المناخية بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن، الذي يعدّ شهادة على الإبداع البشري والقدرة على التكيف مع التضاريس الطبيعية والظروف البيئية المتنوعة في البلاد.

وأكدت المنظمة الأممية "الحاجة إلى بذل جهود جماعية لتجنب المزيد من الخسائر وتنفيذ آليات تخفيف المخاطر لضمان أن يتمكن سكان هذه المراكز التاريخية من الاستمرار في العيش والحفاظ على تراثهم كما فعلوا لعدة قرون".

وتعد صنعاء القديمة إحدى أقدم المدن العربية، حيث تجاوز عمرها 2500 سنة وفق مؤرخين‎، ويتجلى تراثها الديني والسياسي في عمارة 103 مساجد و14 حماما وأكثر من ستة آلاف منزل، بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر، وتم إدراجها عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو".