اخبار وتقارير

الجمعة - 06 نوفمبر 2020 - الساعة 08:46 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ وكالات:


قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إن قطر تستهدف مشروع الدولة في اليمن وجهود التحالف العربي، بقيادة السعودية، مؤكداً أن "الدوحة خرجت عن الصف العربي واختطت لها مساراً ضمن مشاريع هدامة، وأن دعمها للحوثيين مفضوح".
وقال رئيس الحكومة، في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، إن تدخلات سافرة في الشأن اليمني لا تزال مكشوفة ومفضوحة من بينها إيران ومشروعها الهدام الذي تسعى لتنفيذه عبر أدواتها في المنطقة ومنها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.

وأكد أن العلاقة مع التحالف الذي تقوده المملكة هي علاقة مصير مشترك وأمن قومي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة أمام مخططات إيران لإشعال المنطقة طائفياً، وتمددها للسيطرة السياسية والعسكرية على الدول العربية.

مشدداً على أن شواهد الدعم والتنسيق بين الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة كثيرة، ولا أدل عليها من الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لجمع مختلف الأطراف في اتفاق الرياض.

وأشار معين عبدالملك إلى أن اليمن شهد انسداداً في أفق الحل السياسي والانتقال إلى مربع الصراع العسكري في المناطق المحررة، فاستغلت مليشيا الحوثي الصراع القائم داخل معسكر الشرعية وشنت هجمات همجية باتجاه مدينة مأرب، أحبطها صمود الجيش الوطني في الجبهات ومقاومة قبلية وشعبية وبإسناد صادق من التحالف بقيادة المملكة.

وأوضح: "كان للدعم والإسناد الذي قدمه التحالف بقيادة المملكة الدور الأبرز في تماسك الجبهات وإحباط الحملة العسكرية غير المسبوقة من قبل مليشيا الحوثي باتجاه مدينة مأرب".

وبسؤال الصحيفة عما إن كانت الشرعية راضية عن سير العمليات في مختلف الجبهات العسكرية، اعترف رئيس الحكومة بحدوث تراجعات للقوات الحكومية، في عدد من المواقع، لافتا إلى أن "الأحداث الأخيرة أبرزت عددا من نقاط الضعف التي يتحتم علينا معالجتها". وهي إشارة إلى انتكاسات قوات الشرعية في عديد من الجبهات.

وأردف: "نحتاج لإعادة النظر في الكثير من الجوانب المتعلقة بالموقف العسكري"، مستدركا بالقول: "لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال الانتقاص من تضحيات الأبطال في مختلف الجبهات".

وأكد معين عبدالملك أن الخلافات القائمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس الماضي، والصراع السياسي والعسكري خلق تعقيدات أثرت على أداء مؤسسات الدولة وعلى الوضع الاقتصادي والإنساني، وعلى الموقف العسكري للدولة، وشتت الجهود وحرفت المسار عن المعركة الوطنية الأساسية.

وشدد أنه لا مجال لمواجهة التحديات القائمة سوى بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، "حكومة تكون فوق الخلافات السياسية وأداة لحلها، وتعمل على الأرض من العاصمة المؤقتة عدن، وتمكن من القيام بواجباتها"، منبها إلى أن "أمامنا خصم (الحوثي) يقوم مشروعه على الدمار والتفرقة العنصرية والطبقية بين المواطنين ويستقوي بأجندات ودعم إيراني".

وثمن رئيس الوزراء التزام المملكة بدعم جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتأكيدها لهذا الموقف أمام من يشكك بسياسات التحالف.