تحليلات سياسية

الخميس - 28 يناير 2021 - الساعة 04:31 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات

فيما تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية العمل على نهب الثروات النفطية التي تزخر بها شبوة، فإنّ المحافظة الغنية بهذه الثروة تعيش على وقْع أزمات معيشية متعددة في هذا الإطار.

ومنذ فترات طويلة، تعاني محافظة شبوة، من سياسات ربحية جشعة تقوم بها مليشيا الإخوان، عبر استغلال النفط لتضخيم ثروات قيادات المليشيات.

وفي الفترة القليلة الماضية، تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في جميع مناطق محافظة شبوة، خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع قيام بعض المحال ببيع الأسطوانات بأسعار مُضاعفة.

وأفاد مواطنون في محافظة شبوة، بأنّهم يبحثون عن أسطوانات الغاز منذ أيام دون العثور عليها، ما دفع بعض أبناء المحافظة النفطية إلى اللجوء للحطب لإعداد الطعام، وأنهم يقضون أوقاتًا طويلة في طوابير أمام محال بيع الغاز؛ للحصول على أسطوانات الغاز.

أزمة الكهرباء زادت من معاناة المواطنون حيث تعيش المحافظة ظلامًا دامس طوال اليوم، وأوضح السكان، أنّ التيار الكهربائي مقطوع عن منازلهم منذ أيام وبشكل كلي.

وأكد المواطنون لا يمر شهر الا وتشهد المحافظة ازمة وتدهور كبير في الكهرباء، وانقطاعات طويلة وبشكل مستمر، وعبروا عن استيائهم من عدم توفر أبسط وأهم الخدمات الاساسية.

وبحسب شهود عيان، فقد ارتفعت أسعار البنزين منذ بدء التهريب من ميناء قنا، إلى أكثر من 8 آلاف ريال للجالون 20 لترًا، وقد أرجع مصدر، أسباب ارتفاع أسعار المحروقات إلى فرض سلطة شبوة الإخوانية، زيادة بالضرائب على المحروقات.

ليس اغراق المحافظة بانعدام الخدمات الاساسية فقط بل ادخلت المليشيات الإخوانية المحافظة في الفوضى الامنية، وازدياد الجريمة والاغتيالات التي تنفذها الاجنحة العسكرية التابعة لها ضد جنود النخبة الشبوانية وفي وضح النهار، بالاضافة الى حملات مداهمات للمنازل واعتقالات عنصرية التي تنفذها في حق ابناء المحافظة.

كان آخر ضحاياها اغتيال الجندي في النخبة الشبوانية زكريا العاقل في جريمة وقعت أمام مرأى ومسمع المارة، في حين تعتبر السلطة الإخوانية في المحافظة في سيناريو مكرر ومفضوح أن الجاني مجهول كعادة جميع الجرائم.

والحقيقة أن بن عديو يستبق الخطوة المقبلة من اتفاق الرياض والتي لن تبقيه على مقعده، بأوامر إعدام ميدانية لعناصر النخبة الشبوانية التي حررت المحافظة من إجرام تنظيمه الإرهابي، خشية عودة تلك القوات إلى مهامها وتطهير بقية شبوة من دنس الإرهاب.

معاناة محافظة شبوة في هذا الإطار أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالسلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة دأبت على افتعال الكثير من الأزمات النفطية وذلك من أجل افتعال المشكلات أمام المواطنين بغية تكثيف الأعباء عليهم بشكل كبير.

السلطة الإخوانية لم تكتفِ بصناعة هذه الأعباء، لكنّها أخذت على عاتقها العمل على نهب ثروات شبوة النفطية، ضمن مخطط عبثي يقوده المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو الذي أشرف بنفسه على ارتكاب هذه الجرائم.

الأكثر من ذلك أنّ المليشيات الإخوانية دخلت في خلافات حادة فيما بينهم في تصارع خبيث من أجل نهب هذه الثروة النفطية، في تكالب مشبوه فضح خبث نوايا تنظيم الإخوان الإرهابي ومساعيه سيئة السمعة على تكوين ثروات ضخمة.

الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، فالأكثر من ذلك أنّ المليشيات الإخوانية تقوم بتهريب ثروة شبوة النفطية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وهي جرائم خبيثة فضحت علاقات التقارب واسعة النطاق التي تجمع بين هذين الفصيلين.

وفي دليل على هذا الخبث الإخواني، قامت المليشيات الإخوانية مؤخرًا، بتأسيس خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من مدينة خورة بمديرية مرخة السفلى الى محافظة البيضاء وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، علمًا بأنّ شبكة التهريب تعمل لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي.