آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-12:22م

اخبار وتقارير


صرخة صنعت الانصار .فهل تسقطهم صرخة صادق ابو راس؟.

صرخة صنعت الانصار .فهل تسقطهم صرخة صادق ابو راس؟.

الثلاثاء - 05 سبتمبر 2023 - 11:56 ص بتوقيت عدن

- المرصد_خاص

كتب:صالح الحنشي

البعض يعتقد ان الصرخة التي اطلقها رئيس المؤتمر صادق ابو راس في وجه الجماعة مجرد تصريح عابر
في اعتقادي ان الامر اكبر من ذلك بكثير ولاسباب عدة..
هذه الصرخة جاءت في توقيت حرج بالنسبة للجماعة. التي بدأت تقترب
من دخول مرحلة الانحدار. بعد ان استنفذت كل عوامل الصعود.. يرافق هذا الخطر الذي تخشاه الجماعه اتساع رقعة السخط الشعبي. هذا على الصعيد المحلي
اما خارجيا فالمنطقة عامة تمر بوضع عاصف تغيرت فيه الكثير من العلاقات . تحالفات جديدة واتفاقات لم تكن متوقعه
على سبيل المثال الاتفاق السعودي الايراني اضف الى ذلك عودة الامريكان للمنطقة .
لطالما اعتمدت جماعة الانصار في ردع المخاطر المتوقعه بتكريس فكرة انها جماعة لاتقهر ولايجرؤ احد على رفع صوته في وجهها ونجحت بهذه الطريقة الى حد كبير في تركيع مناطق سيطرتها
ولهذا فالجماعه سترى ان صرخة صادق ابو راس اذا مرت دون ردع . ستكون قد افقدتها السياج الذي كانت تحتمي به. وهي هيبتها
وستتوالى عليها الضربات بعد ذلك .وهذا ماسيحصل بالفعل .
على صعيد اخر قيادي مخضرم كالشيخ صادق امين ابو راس بتجربته الطويلة في العمل السياسي لا اعتقد ان صرخته كانت مجرد حماقة كما وصفها رئيس مجلس الجماعه. بهدف التقليل منها.
وعاد للقول عنها ايضا انها ربما جاءت عن سوء تقدير وكأن المشاط هنا يتحدث راجيا الشيخ صادق ان يخرج معتذرا عن ماجاء في تصريحة. وهذا يكشف مدى الرعب الذي تركته صرخة الشيخ صادق في نفوس قيادة الجماعة..
لكن شيئا لم يحدث مما كانت ترجو حدوثه قيادة الجماعة لم يخرج الشيخ صادق ابو راس للاعتذار او التوضيح لماجاء في كلمته .بل تحولت صرخة الشيخ صادق الى شرارة اشعلت ثورة في الشارع وضجت بها وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي..
ثورة كشفت هشاشة الجماعة وظهر ت قيادته مرتبكة. وراينا ردة فعل مختلفه هذه المرة من قبل اتباع الجماعة. راينا تباين في المواقف . هناك من اتخذ مواقف متطرفة بينما نحى اخرين لخطاب معتدل
اضف الى طرف ثالث خرج يدعي لرأب الصدع. هذا التباين في المواقف لم نشهده في ازمات سابقة . كان اتباع الجماعة يخرجون في موقف على قلب سيد واحد.
وهذه واحدة من الازمات الداخلية التي تعيشها الجماعة. التي بدأ واضحا انها لم تستوعب المتغيرات التي تحدث حولها

هل مازالت هناك فرصه لتلافي الامور بين الطرفين.؟
لا اعتقد ذلك. .لكن الاهم هنا كيف سيكون شكل المواجهات بين الطرفين خصوصا وان الوضع اختلف عما كان عليه في ازمة 2017.عندما كان طرف المؤتمر يملك وحدات عسكرية..
هل ستكتفي الجماعة باقصا شريكها في السلطة . ام ان الطرف الاخر قد يفاجئها بثورة شعبية مسلحة وتمرد قبلي في بعض المحافظات.. كما يجب ان لانقفل ماجاء على لسان علي محسن الاحمر في وقت سابق حين ظهر ملح بقوة عن مؤتمريته..