كتابات وآراء


الجمعة - 14 يوليه 2017 - الساعة 05:27 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


في سياق مخطط حدود الدم الساري على عدد من بلاد العرب ومنها هذه البلاد والتي بدأت يوم 11 فبراير 2011م وانطلقت من ساحة الثورة في صنعاء في اليوم المذكور ووفقا للسيناريو ويدخل 11 فبراير 2011م محل 7 يوليو 2007م واللاعب الأساسي في هذا المخطط علي عبد الله صالح وتنوعت أشكال الفوضى الخلاقة منها عودة العاملين والمتقاعدين إلى بيوتهم بخفي حنين من مكاتب البريد حيث لا رواتب ولا معاشات ودخلت اليمنية على الخط وشكا لي أفراد وأسرة عدنية معتبره أن أقارب لهم عادوا في مطلع الأسبوع الماضي من كوالا لمبور بماليزيا وهبطت اضطراريا في مطار الخرطوم وركنوهم هناك أربعة أيام لا إقامة ولا إعاشة ولم يدفع لهم ما تحملوه للإقامة والإعاشة..

ومن أشكال الفوضى الخلاقة ظهور بلاطجة ملثمين على الخط حيث ابلغني مواطن في فرزة القاهرة بعد أجازه العيد بان ولده انزله بلاطجة ملثمون من سيارته وتعارك معهم ورفض تسليم سيارته وصرخ (يا مسلمين) ولم يغثه في موقع العملية الابتزازية بالقرب من محطة النهدي..

وقبل مغرب الأربعاء 12 يوليو 2017م تعرض احد أبناء الضالع لابتزاز ثلاثة ملثمين وحاولوا انتزاع بندقية إليه من يده وبعد عراك قوي معهم تمكن البلاطجه من انتزاع البندقيه ولم يغثه احد بالقربى من محطة النهدي بالشيخ عثمان.. حالة نادرة من الشجاعة سجلت لصالح شخص من الموجودين الذي أطلق النار على الأفراد الذين أقلتهم دراجتهم النارية وأصاب احدهم ومع ذلك انطلقوا بدرجاتهم النارية..

وفي صباح الخميس 13 يوليو 2017م الفوضى الخلاقة تكرر نفسها في حي عبد العزيز عبد الولي عندما قام (12) بلطجيا ملثما بمداهمه مبنى فرع عبد العزيز عبد الولي التابع للبنك الأهلي اليمني بالمنصورة وخلقوا حالة رعب مروعه في صفوف موظفات البنك عندما عزلوهن عن بقية الموظفين وأطلقوا النار على الآخرين وافترقت طلقة رأس مدير البنك الأخ عبد الله صالح النقيب وأصيب آخرون من الحراسة ونقل الجميع إلى مستشفى النقيب بالمنصورة لتلقي العلاج.

الواقعة المخزية المذكورة وغيراها من الوقائع ليست وليدة الصدفة أو أنها لجماعات بعينها وإنما يقوم بها مرتزقة جنوبيون لصالح الزعيم صالح اللاعب الأساسي ، إلا أن واقعه فرع البنك الأهلي في حي عبد العزيز عبد الولي من ينساها أهل عدن لأنها استهدفت مرفقا يتردد عليها المواطن ولأنها استهدفت العنصر النسوي في البنك ولهذا العمل أثار مادية ونفسيه فادحة ستدفع ثمنها الموظفات وإدارة البنك و ما لم يظهر أهل عدن بالمظهر المناسب لمواجهة هذه الأساليب الهزلية الموجهة من عصابات علي عبد الله صالح من مرتزقة الجنوب( وهم كثر) كأحد أشكال الفوضى الخلاقة التي تنفذها مكاتب البريد/مؤسسة الكهرباء/ مؤسسة الهاتف/ اليمنية/ مؤسسة المياه والمجاري ويشتم من كل تلك الأعمال رائحة الموساد الإسرائيلي ورائحة علي عبد الله صالح..

إن الدماء التي أراقها العصابة الجبانة في فرع عبد العزيز عبد الولي وترويع موظفات البنك لن تقف عند هذا الحد مع كافة الأشكال الأخرى من الفوضى الخلاقة التي تمارسها المؤسسات السالفة الذكر لان المخطط الاستخباري يجري تنفيذه من قبل كل الأطراف وفق ادوار محددة لان السيناريو واحد والمخرج واحد والهدف واحد وان تنوعت الأدوار فالتقسيم وارد وإعادة رسم الحدود قادم لا محالة ولكن بعد استنزاف بشري كبير وتدمير الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي وهي مقدمات لسايكس بيكو الجديد أو الشرق الأوسط الكبير..

تقول لأهلنا في عدن.. معاناتكم ستضاعف لأنكم ستواجهون غياب حلقة أساسيه إلا وهي غياب الانتماء أما إذا كان الانتماء لا يكون إلا للنسيج الاجتماعي الواحد (الشعب) إما إذا كان الانتماء للقبلية فاقرا السلام على البلاد والسلام على العباد..

تذكروا أن واقعة عبد العزيز عبد الولي ستظل جرسا يقرع على مسامعنا أناء الليل وأطراف النهار لان أثار الواقعة قائمة ولن تزول في المستقبل المنظور..

قد بلغت .. اللهم اشهد!!