كتابات وآراء


الجمعة - 04 أغسطس 2017 - الساعة 04:52 م

كُتب بواسطة : فهد البرشاء - ارشيف الكاتب


يؤسفني جداً حال بعض من يدعون الإعلام والصحافة،كيف وصل بهم الحال إلى الإنحطاط الأخلاقي في الكتابة وصرف صكوك التخوين لبعض الإعلاميين لمجرد الغيرة أو الإختلاف معهم في الأراء والأفكار..

مؤلم والله أن ينضوي هؤلاء تحت مظلة صاحبة الجلالة وهم يحملون هذا الكم الهائل من الحقد والبغض ضد زملائهم لمجرد الكيد والكيد المضاد،او لمجرد التشهير بهم مقابل فتات يصرفه لهم أسيادهم وأرباب نعمتهم كي ينفذوا تلك المهمة القذرة واللأخلاقية والتي لاتمت للإعلام ولمهنة الصحافة الشريفة بصلة..

بات الحقد والتبعية اليوم تسيطر على بعض الذين يحملون الأقلام المأجورة وهم بعيدون كل البعد عن مهنة الصحافة الشريفة وفرسانها الذين يعلمون يقيناً أنها أخلاق ومعاملة وصدق مع الله قبل أن تكون قلم ينفث السم أو قرطاس يضج بالحقد والكراهية..


إن كان هؤلاء من نسميهم (بالنخبة) أو الصفوة وهم من يحملون مشاعل العلم والمعرفة ويتعاملون بهذه الطريقة المقيتة واللأخلاقية،فكيف بمن لاضمير لهم أو مبادئ أو قيم،كيف بالعملاء والمرتزقة والخونة،كيف سيكون حال البسطاء وسط هذه المعمعة والفوضى اللأخلاقية التي يفتعلها من يدّعون الثقافة والعلم والمعرفة..

مصيبة والله أن يسقط البعض هذا السقوط المدوي وينسلخون من القيم والمبادئ والدين، ويبحثون عن زلات البعض إن وُجدت،ويصنعون منها حدثاً هاماً وحديثا لمقايلهم وجلساتهم،وعلى صفحات مواقع التواصل التي باتت تفوح منها هذه الروائح النتنة التي تُزكم الأنوف..


ماهكذا تورد الأبل،وماهكذا سنرتقي بالوطن،وما هكذا سننال حقنا المشروع في وطننا،بل سنظل أتباع لأسياد المال والريالات الهزيلة البائسة، لاننا ببساطة لم نقبل بأبناء جلدتنا وأهلنا، فكيف سيقبل بوجودنا الآخرين...


نحن اليوم نبحث عن وطن يحتوينا وقدمنا قوافل من الشهداء في سبيل الذود عنه،ولكن للأسف أنشغلنا بالمهاترات والمكايدات وتصيّد أخطاء الغير لنرضي أرباب النعمة وأسياد الريالات البائسة ...


أفيقوا يا أمة ضحكت من غبائها الأمم،وبتنا في نظرهم أناس تتلاعب بهم الأهواء والريالات،وتسيرهم المناطقية والولااءت الضيقة..