كتابات وآراء


السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 06:19 م

كُتب بواسطة : ياسر اليافعي - ارشيف الكاتب


سنحت لي اليوم الفرصة لحضور العرض السينمائي الفيلم #10_ايام_قبل_الزفة، وبدعوة كريمة من القائمين عليه ضمن عدد من الإعلاميين والرعاة .

ومع اني اثق ثقة كبيرة بالشاب عمرو جمال وفريق عمله، وسمعت ايضاً الكثير عن الفيلم سواء من انطباعات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، او من خلال مرافقتي فريق اعلامي بريطاني عمل تحقيق صحفي مع طاقم الفيلم قبل العيد، وجلست مع المبدع علي بن عامر وشرح لي عن الفلم والظروف التي مروا بها، والمشاكل التي عانوها، الا انني لم اكن أتوقع هذا الابداع الذي قدموه نخبة من شباب عدن وبإمكانيات بسيطة، وفي ظل ظروف معقدة وبيئة مجتمعية تعرضت للتهميش والتجهيل وتزييف الوعي مما جعلها في فترة من الفترات لا تتقبل اعمال كهذه !! .

لا اخفيكم ان قصة الفليم كان لها الأثر الكبير في نفسي، وفي لحظة من اللحظات شعرت بالعبرة تكاد تخنقني ولم استطيع حبس دموع عيناي، هو شعور أي احد عاش تفاصيل الاحداث التي مر بها الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص، او ان قصة الفليم حاكت ظروف كل واحد منا في مرحلة من مراحل العمر، المهم احداث الفيلم كانت عبارة عن " خليط " بينما هو شخصي وعام، خلطة اجاد صناعتها كل من ساهم وشارك بإنجاح هذا العمل .
الفليم عكس واقع عدن وشبابها، ولخص مراحل تاريخية وصراعات سياسية وعسكرية مرت بها المدينة، اثرت في مجملها على حياة الناس وباتت أجيال اليوم تدفع الثمن قهر وألم وحزن وشتات وذل ومهانة.
شباب الفليم جعلونا نعيش الواقع ونعيش معه لحظات حزن وفرح لحظات انتكاسة ونصر، لحظات نتذكر فيها الخذلان ونتذكر فيها الوفاء للحب والأرض.
لحظات اثبتت فيها المرأة انها كثر قوة وتحمل ووفاء وتسامح، رغم كل ما تعانيه من ظروف وصعاب وصل حد القهر .
الخلاصة نقدر نقول ان عدن بشبابها قادرة على ان تمضي قدماً وتتجاوز الصعاب والمحن وتتحدى واقعها وتسامح كل من خذلها، وتفرح ونفرح معها .

لا يسعنا الا ان نشكر طاقم الفليم وعلى رأسهم الأستاذ عمرو جمال الذي اشبهه بكتلة من الهدوء تخفي خلفها إعصار من الابداع والتألق .
الجوانب الفنية للفليم من الصعوبة ان نتحدث عنها، ونحن نعلم الظروف والبيئة والامكانيات التي تم تصوير الفليم بها .