كتابات وآراء


الأربعاء - 28 نوفمبر 2018 - الساعة 10:57 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


لن تستقيم الاوضاع في العاصمة عدن،مالم يتوحد القرار فيها،وتخضع كل الجهات والمرافق المدنيه والعسكريه لمحافظ المحافظه ،وتخضع كل الوحدات العسكريه لقائد المنطقه العسكرية الرابعة ،وكذلك الوحدات الأمنية يجب ان تاتمر باوامر مدير امن المحافظه،وتفعل اللجنة الأمنية في المحافظه برئاسة المحافظ ونوابه وعضوية قادة الوحدات العسكرية والأمنية؛ كما كان الحال عليه قبل الحرب،مالم فالوضع سيظل يراوح مكانه وستستمر الاختلالات الامنيه وضعف الاداء الحكومي،وتصارع الوحدات العسريه والأمنية فيما بينها وازدواجيه القرار والمحاصصه في التعيينات،والتعصب االمناطقي والحزبي، الى ان تعود الامور الى نصابها.
من يراهن على غير ذلك انما يكذب ع نفسه،او انه مستفيد من ذلك الانقسام.

الكل يشكو ويتهم الجهات الرسمية بالتقصير في اداء واجباتها،وهم يعلمون علم اليقين ان القرار منقسم،فهناك جهات ووحدات لا تخضع للمحافظ ولا لمدير الامن ولا لقائد المنطقه الرابعة الامر الذي يخالف كل أنظمة وقوانيين العالم المتعارف عليها،صحيح ان هناك قضايا فساد وقصور في الاداء الا ان ذلك لايبرر ان يظل الوضع على ماهو عليه،من قصور في الاداء الامني وتردي في الخدمات،من ما انعكس سلبا على حياه المواطنيين الذين يذوفون الامرين نتيجه السياسات الخاطئة للقيادة الشرعية .

البعض يحمل التحالف المسؤليه معتبرين انه هو من يدعم الجهات الخارجة عن سيطرة قيادة المحافظه،وهذا قد يكن فيه نوع من الحقيقه،لكن ذلك لم يحصل الا بعد يئس التحالف من بعض الممارسات والاخطاء التي مارستها بعض القيادات المحسوبة على الشرعيه، لكن اعتقد ويؤكد ذلك الكثيرون من الناس انه في حالة ان يرى التحالف انه بامكان قياده المحافظه ومن خلفها الشرعية على ضبط الامور ووضع حد للفساد المالي والاداري المستشاري في كل المرافق الحكومية،فان التحالف سيكون مباركا وداعما لقيادة المحافظه،فليس للتحالف اي مصلحة من تردي الاوضاع في عدن،بل العكس فذلك يسيء له باعتباره عاجزا عن ظبط الامن في المناطق المحرره،.

في الاخير على الجميع ان يعلم حكاما ومحكومين وتحالف وانتقالي بان الوضع في عدن لن يستتب مالم يتوحد القرار في المحافظة وتحكم براس واحد هو المحافظ،وهو من يتولى تفعيل كل السلطات في المحافظه وهو المسؤول الاول عن اي تقصير في واجباته في حالة تمكينه من السيطرة الكاملة على المحافظه ومنحه كل الصلاحيات،،والله من وراء القصد