الأربعاء - 20 فبراير 2019 - الساعة 09:07 م
سمعت مقطع لمحمد العماد يقول فيما معناه أن اليمنيين أصلهم يهود .
كلام ينم عن غباء بالفطرة..
يتكلم على أساس ان أصله يعود للملائكة وان اجداده حملة العرش.
يجهل أن الإسلام والمسيحية واليهودية أديان سماوية وليست أنساب.
العرب جميعهم كانوا يهود ومسيحيين ووثنيين.
وقد يكون اجداده ممن كانوا يعبدون الأبقار وربما الحمير أو ممن كانوا يسجدون لشجرة أو صخور ..
بل ان عم النبي نفسه كان يعبد صنم من تمر كان يسجد له حتى إذا جاع نتف راسه او رجله واكله .
القاعدة البشرية المؤكدة ان جميع البشر أحفاد لأدم ، فإن كان آدم يهودي فكلنا يهود، وإن كان مسلم فكلنا مسلمين، وإن كان سيداً فكلنا سادة، وإن كان بدوي فكلنا بدو، وإن كان جزار فكلنا أحفاد الجزارين.
و لم يُكتشف حتى اليوم أن إنسان على كوكب الأرض له سلالة مختلفة وجميع البشر سلالة واحدة .
بالنسبة لي امقت المتفاخرون بالانساب والأعراق والنابشون في نطف الغابرين بحثاً عن شي يرفع من شأنهم أو يقلل من خصومهم .
كل الأمم تفاخر بما قدمت وأنجزت إلا الشعوب التعيسة فمنجزاتها محصورة في إثبات من كان جده أفضل.
جدي لن يفيدني بشيء وأنا أقدم جواز سفري أحاول استخراج فيزه لدولة أخرى واقابل بالرفض.
لن يفيدني حسبي ونسبي ونحن نعيش على المساعدات الخارجية وجمع التبرعات.
جدودك عاشوا زمنهم فلا تنتظر أن يأتوا ليعيشوا لك زمانك.
لا توجد حضارة في التاريخ كالحضارة اليونانية ولكن اليونان اليوم عالة على الإتحاد الأوربي.. وما يبقيها قائمة حتى اليوم هي المساعدات المالية من جيرانها الأوربيين وليس كتب التاريخ.
لا أعلم هل سنعيش حتى يأتي اليوم الذي يتفاخر فيه اليمني بمؤهله واختراعه وابتكاره وصناعته وتطوره وإنجازه .!
. يارب إن لم نصل لهذا اليوم فعلى الأقل لاتحرم منه أولادنا واحفادنا.. وإن احرمتهم فعادي إحنا السبب والجهل فينا متوارث.
