كتابات وآراء


السبت - 29 يونيو 2019 - الساعة 03:28 م

كُتب بواسطة : عميد ركن/ ناصر باصميع - ارشيف الكاتب


كمحارب وقائد عسكري يتحتم عليك ان تعلم وانت تخوض أعتى حروبك ومن تحت هدير المدافع وانت تخطط ، تعبي افرادك ، تشن هجوم ، تشل حركة عدوك و تهزمة أنك تحاول بحربك هذه خلق فرصة لصنع السلام وفي حياتي العسكرية التي عشتها ودرستها وقرأت عنها ما سمعت عن قائد قط خاض حربه في ضل غياب هذه القاعدة العسكرية عنه الا و مني بهزيمة نكراء .

خضنا حرب مثقلة بالجراح ولكنها مقدسة الهدف ، حرب بين شرعية و انقلاب لذا كل الشعب قاتل من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وكل الشعب فتح قلبة لنداء الحرب فما كان من هذا الشرعية الا أن حولت الحرب هذه بكل اهدافها المقدسه وبكل معانيها الفعلية لاسترداد دولة داس على دستورها ونشيدها وعلمها صبية الى حرب بين جماعة وجماعات ،

فتحولت الحرب من حرب الدولة اليمنية كلها ، حرب الشعب اليمني ،
الى حرب الجنوبي والتعزي والماربي والشبوي والحضرمي ضد الحوثي لانها و بكل بساطة عجزت عن تقديم ولو دور معنوي وفشلت في أداء رسالتها التي توجب ان تبلغ مداها في الوعي ان القيادة الشرعية مع الشعب . للأسف الشديد!

فمن يتوقع اليوم أن تشتعل معركة في حجور فاشل وخائب .
ومن يتوقع ان تشتعل جبهة نهم ومأرب خائب كذلك فالحرب بمدلولها الفعلي هي حرب قائد يسنده جيش لا حرب جيش دون قائد.

لا تبحثوا عن أسباب الحرب فى براميل البارود، بل فى إهراءات القمح.

الجنرال شارل ديغول

والقادة الذين يتمتعون في نعيم رغم الهزائم المتتالية لا تلقوا عليهم امالا فأقل حق يجب أن يطال هؤلاء هو محاكمة عسكرية جادة .

و رغم كل هذا الايضاح ، ربما يتسائل الكثير عن اسباب اطالة الصراع واخفاق بعض الجبهات رغم ماتمتلكة من مقومات بشريه وامكانيات ضخمة

نقول ؛،
أن الرؤية العامة لجبهتي نهم ومأرب ستتلخص في وضعها العسكري الاستراتيجي امام أي صاحب وجهة نظر عسكرية بالتالي :

( جيش جرار يحافظ على أفرادة ذون الخوض في معارك إستنزاف امام مليشيا مسلحة تجيد الحرب الاستنزاف جيدا بل إنها طيلة ستة حروب متمرسة على هكذا حروب ! وهذا بحد ذاته رؤية عسكرية استراتيجية فذة يخوضها كل قائد عسكري ولكني لا أرى أي مؤشرات لهكذا حنكة في من يتولون زمان الامور في هذه المناطق )

لأن للأمر رؤيته السياسية البحثة والتي تسبق الرؤية العسكرية، والتي قد يصورها البعض من قاصري النظر أن قادة تلك الجيوش يحاولون حماية هذا الجيش وتوفير قدرًا كبير من المجهود العسكري والحربي لتوجية هذا الجيش صوب الجنوب في حال ماكان هناك توجه للجنوبيين صوب الانفصال وهذا ما اراه تصور خاطىء بالمره لانه يعطي اعلى قائد لهذه الجيش أوصافا ليست فيه ،

ولو أصبحت هذه النظرية حقيقية فهي نظرية حوثية بحثة ووحدهم الحوثيون من يخططون هكذا ، فالذين استطاعوا عزل علي محسن والمقدشي عزلا كليا عن هذا الجيش بل تمكنوا من اختراقة من أقصاة الى اقصاة وحولوه في نظر الكثير من جيش للدولة يسعى لإستعادة شرعيتها المنقلب عليها الى جيش لعلي محسن الاحمر في نظر الشعب خصوصا بعد أن تمكنوا من خلق واستحداث شبكات استخبارية بأيدي وخبرات ايرانية وضربوا هذا الجيش في عمقج من خلال التخلص من رموز سبتمبر العظيم كاللواء الشهيد البطل الشدادي رحمة الله عليه ورفاقة الذي كان مقتله لانه ممن اكتشفوا سر اختراق هذا الجيش وقرر المضي قدما صوب إستعادة الدولة .