كتابات وآراء


الأحد - 07 يوليه 2019 - الساعة 12:51 ص

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب


#يقول_عبدالله_بن_حسين_الاحمر في جزء من مذكراته التي نعيد نشر جزء مهم منها نصآ حينما قال الأحمر...

(( زيارتي للإمارات كانت في الأيام الأخيرة للحرب _ يقصد هنا حرب الشمال على الجنوب في صيف 1994 م _بعد ما بدأت وسائل الإعلام في الإمارات تسمي البيض فخامة الرئيس دون اعتراف رسمي .

وكان ذلك من الأشياء التي احتججنا عليها وطرحناها لهم في الزيارة التي قابلنا فيها الشيخ زايد، وقد أوضحنا لهم
أولاً: أن هؤلاء تمردوا واختلقوا أزمة سببت وألحقت بالشعب أضراراً ومتاعب كبيرة، وتعطل كل شيء وقدمنا لهم تنازلات كثيرة واستجبنا لمطالبهم،

وقلت للشيخ زايد انهم ايضآ أملوا علينا وثيقة فيها كل ما يريدون وقبلناها واشترطوا ألا توقع إلا في عمّان بالأردن ، وذهبنا إلي عمّان، ومن عمّان يذهبون إلي الرياض وسلطنة عمان والإمارات والكويت وانتم تستقبلونهم كأنهم دولة ،، وهم متمردون اصلآ ؟

ثانياً: أن موقفكم هذا الذي أصبح واضحاً ما كنا ننتظره أو نتوقعه منكم فهم أعداؤكم قبل أن يكونوا أعداءنا، وهم حزب شيوعي، ثم إن الوحدة قد تمت واعترفتم بها وباركتموها وهم من تمردوا على الشرعية وأعلنوا الانفصال ونستغرب انكم مؤيدون لهم ..

كان موقف الشيخ زايد واضحاً في دعم الاشتراكي فكان طرحنا له صريحاً وواضحاً وقوياً، وإجابته لنا كانت أكثر وضوحاًوصراحة وتعصباً بشكل فظيع اكثر مما كنا نتصوره. وقال ..

أولاً: حكاية شيوعية ما عادوا شيوعيين .
وثانياً: الوحدة لا تفرض بالقوة والحرب.
وثالثاً: لجوؤهم إلينا وانفتاحنا عليهم لأنهم أضعف منكم وانتم تجبرتم واعتديتم عليهم .

، فاشتد بنا النقاش إلي أن بلغ حد ارتفاع الأصوات وتداخلها مع بعضها وكان معي الأستاذ عبد الوهاب الآنسي نائب رئيس الوزراء في حينه وبعض المشائخ من الإمارات أسكتونا او لنقل هداؤا النقاش وانتقلوا هم إلي مكان آخر، وبقيت أنا والشيخ زايد كل واحد متسمر في كرسيه لا يكلم الآخر ولا ينظر إليه .

وعادوا إلينا برأي أن تنفض الجلسة ويجتمع نائب رئيس الوزراء عبد الوهاب الآنسي مع الشيخ فلان والشيخ فلان،وخرجنا دون الوصول إلي شيء،.

والشيخ زايد مصمم علي أنه لا بد أن نوقف الحرب.
قلت: الحرب مقدسة بالنسبة للوحدة، والوحدة تستاهل الدماء يا شيخ زايد .
قال: انتم تريدون سفك الدماء والوحدة ليست بالقوة.
قلت: نعم الوحدة تستحق التضحية ونحن مستعدون لبذل المزيد من التضحيات من أجلها،
والوحدة ليست بالقوة فهي وحدة شعب واحد إنما الانفصال هو الذي يريد أن يفرض بالقوة وانتهت الزيارة بهذا الشكل دون الوصول إلي أي نتيجة.
.
.
#من_مذكرات_عبدالله_بن_حسين_الأحمر

#رحمة_الله_عليك_في_الأولين_والآخرين_يازايد_الخير


.


عبدالقادر القاضي
أبو نشوان