كتابات وآراء


الأحد - 18 أغسطس 2019 - الساعة 07:39 م

كُتب بواسطة : محمد ناصر العولقي - ارشيف الكاتب




لعل البعض ينسى أو يتغافل عن أن المهمة الرئيسة والهدف الاستراتيجي الذي دعا التحالف العربي - بدعم دولي - الى التدخل العسكري في اليمن هو القضاء على المشروع الإيراني الذي يمثله المتمردون الحوثيون ومواجهة خطر الإرهاب والقضاء عليه في اليمن ، وما شعار استعادة الدولة من إيدي المتمردين الحوثيين سوى عنوان عام للعملية أو برواز إعلامي للتدخل العسكري .
وبمساعدة ودعم التحالف العربي فقد نجح الجنوب الذي يمثله اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في مواجهة خطر الإرهاب وفي كنس المشروع الإيراني في الجنوب وتعدّى ذلك الى المشاركة في مواجهته وكنسه في الشمال بينما فشل الشمال والشرعية الإخونجية وجيشها المليشياوي في مهمتهم الوحيدة في مواجهة المشروع الإيراني في الشمال وفي المقابل أيضا دعمت شرعية الإخونج وجيشها أو في أحسن الأحوال تغاضت عن خطر الإرهاب في اليمن عموما .
ومن هذا المنطلق أرى أن التحالف العربي والمجتمع الدولي يتفّهم الوضع الجديد في عدن والجنوب عموما أو على الأقل لا يجد ما يفرض عليه التدخل لتغييره وإعادة الأمور كما كانت عليه قبل 10 أغسطس الماضي .