كتابات وآراء


الإثنين - 10 فبراير 2020 - الساعة 08:04 م

كُتب بواسطة : محمد المسقعي - ارشيف الكاتب


.
خلال مايسمى بثورة الشباب "فبراير" كنت واحدممن يظن ان القادم اجمل ..وإن المستقبل لنا ولكافة الشعب سيكون اعظم ..وان القادم افراح بعيداً عن المآسي والأتراح .. وان الوطن شيء فشيئاً سيغدو اجمل واجمل .
مرّت الأيام والأشهر القليلة وبعدها اتضحت لنا رؤية هذه الثورة الذي تسلّق عليها المتسلّقون "الإصلاحيين" ومن لفّ لفّهم ونهجهم واعتبروا منها مجرد إقطاعية خاصة بهم ..
اقصى الإصلاحيين الكثير شيئاً فشيء حتى سيطروا على القرار السياسي في هذا البلد واصبح الرئيس هادي بعدها مجرد حاكم على كرسيه لاحول له ولاقوّة !
لم يسيطر الإصلاحيين على القرار السياسي فقط بل وصل الأمر بهم إلى السيطرة شبه الدائمة على كل مؤسسات الدولة ،حقيقة لقد اقصواّ الجميع ولم يستفيدوا او يتخذوا من سقوط صالح الذي كان لديه من القوة والجيوش اقواها ولم يتخذوا من ذلك السقوط السريع لصالح عبره لهم ..
عمل الإصلاحيين ولم يقبلوا بآخر سواهم تكبروا واستكبروا وهم اولئك المتسلقين بثورة صنعها المساكين وتسّلق عليها المُتفيدين من تجار الحروب الذي يظنوا بأن هذا الوطن هو ميراث قد خلّفه لهم والدهم!
في واقع الأمر لعنت تلك الثورة كغيري من الآخرين فهل من المعقول ان نستبدل سيء ونأتي بمن هو اسوأ منه ؟!
هل من المفيد ان نقوم بتغيير اقصائي ونآتي بجماعة اقصائية اشد منه ؟
هل من الأفضل لنا ان نسقط رئيس لنستبدله برئيس آخر ليس في يده من الأمر شيء والسبب تضييق الإصلاحيين الخناق عليه في عاصمة اليمن الأبدية "صنعاء"؟!
نعم" نحن" لم نكن ضدتلك الثورة
ولكنّا لم نكن معها في ذأت يوم
والألتفاف على تلك الثورة
ايضاً لم نكن معه ولم نقبل به والأنفراد بالقرار السياسي امراً غير مقبول لأنه لايصنع الوطن الجميل بل يصنع جماعات تتخذ من الوطن فائدة لها وتظن ايضاً بأن البلد ملكاً لها وحدها .
وكل هذه الأفعال القبيحة للإصلاحيين اساءت للثورة وحولتها وجعلت منها مجرد ثورة فاشلة لم تؤتي بثمارها لأولئك المساكين بل استفادت منها اطراف اخرى ترى مصلحتها فوق الوطن والمواطن وفوق كل شيء.
#محمد_المسقعي