كتابات وآراء


الثلاثاء - 25 فبراير 2020 - الساعة 09:55 م

كُتب بواسطة : صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب



ما يجري في الأردن منذ أيام من تفاهمات مالية بين حكومة صنعاء وحكومة معين عبدالملك بشأن توحيد عمل نكَـــيّ: صنعاء وعدن المركزيين، والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيت للمّ شمل بعض القوى اليمنية في طاولة مشاورات لم تكن بمعزلٍ عن الإرادة والموافقة السعودية إن لم تكن بإيعازٍ منها. فأي تقدم يُــحرز بمشاورات البنكين سيمثّــل دفعة نحو مشاورات سياسية وهي رغبة سعودية على ما يبدو،خصوصاً وأن الرياض التي كشفت بالأيام الماضية علناً ولأول مرة عن حوارات سرية ظلت تجريها مع الحركة الحوثية" انصار الله" بعد شهور من التكتم دون إشراك الحكومة الموالية لها، أكدت أن ذلك الحوار لن يتأثر بالتصعيد العسكري الأخير في الجوف ومأرب والذي كان صادما للمملكة وأحدث لها ارتكاس عسكري جديد، ولا بإسقاط طائرتها الحربية، مما يعني أنها ماضية ولو على استحياء وعبر شركاءها المحليين باليمن في المُـضي قُــدماً صوب طاولة التسوية السياسية الشاملة بعد أن أدركتْ أن حليفها بــ" حكومة معين"، وتحديدا حزب الإصلاح غير جاد بالتوجه شمالاً، بصرف النظر أن كان هذا التمنع الإصلاحي ناتجا عن حسابات حزبية وسياسية أو عن عجز عسكري ،فالأمر بالنسبة للسعودية سيّــان طالما والنتيجة هي محلك سرك.
باختصار ثمة رائحة شواء نفاذة تنبعث من فوق الموقد السعودي، وعلى يد الشيف جريفيت,.. ولكن ربما بغياب كبار القوم " المجلس الانتقالي الجنوبي".