كتابات وآراء


الجمعة - 02 أكتوبر 2020 - الساعة 09:59 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


نسمع الكثير عن الوطنية والوطنين وحب الوطن والمواطنة المتساوية والايثار عن النفس،والدفاع عن الأرض والعرض.كما نسمع عن صانعي المعجزات والانجازات هنا ،وحب العمل،ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب،وان المسؤولية تكليف وليست تشريف، وان الامارة لاتعطى لمن يطلبها ،ونسمع مسؤولونا بانهم ينفقون ع الوطن من اموالهم الخاصة وغيرها الشعارات البراقة.

بالمقابل نرى عمارات تشيد وشراء عقارات و فلل وقصور واستثمارات في الخارج ،وبذخ في الانفاق،ولاندري من اين تأتي هذه الاموال؟
طالما ومسؤولونا ينفقون ع الوطن من جيوبهم على حد قولهم.


في حقيقة الأمر هناك وطنيون ومناضلون و مخلصون لكنهم ليس من نسمعهم يتشدقون بالوطنية.فالوطني:
-من يجود بنفسه وامواله دفاعا عن وطنه.
-يقاتل دفاعا عن وطنه،لا لاجل فيد أو مصلحة.
-ليس بعنصري ولا مناطقي.
-لا يبني مشاريع وطنية مناطقية على حساب وطنه الكبير.
_معياره الكفاءة في التعينات،ولا يسال من اين انت؟
_ يسعى لأن يكن بلده مزدهرا قويا مهابا.
_لايقبل المجاملة واقاربه أبعد الناس إليه.
_لايعبث بالممتلكات العامة.
_يحرص ع وحدة وتماسك المجتمع.
-لايمنح السلطة والقيادة إلا لمن يستحقها.

أن الاوطان لا تبنى بالشعارات الجوفاء ولا بالتعصب ونهب المال العام،انما تبنى بالارادة والعلم والعمل.

ينبغي علينا جميعا أن نؤثر ع أنفسنا ونبتعد عن المحسوبية وحب الذات،ونحافظ على وطننا كما نحافظ ع حدقات اعيننا، حتى وان اختلفنا على أمور تتعلق بالعمل لكننا لا نتجاوز الخطوط الحمراء، ونعرض وطننا للمخاطرمهما كانت الاسباب.
وان نتخذ من الافضلية معيارا لتولي السلطة وشغل الوضيفة..

ان تحريم وتجريم التعصب المناطقي ضرورة ملحة،حيث اثبتت التجارب أن التعصب المناطقي كان السبب الرئيس في كل ما مضى من صراعات وحروب عبثية.اضافه ع اثرها البالغ ع حسن الاختيار في التعين والتاهيل والتوضيف ما انعكس سلبا على تنمية الوطن وازدهاره.

ومن يعمل ع إثارة الفتن فانه بذلك يناصب الوطن والشعب العداء، خطره على الوطن يفوق خطر الأعداء.
أن تمكنا بالتحلي بالصفات الحميدة ونبذ الصفات الذميمة ،كفيل ببنا وطنا قويا امنا ومزدهر.

علينا جميعا عدم المزايدة في الوطنية والدفاع عن الوطن وتحريره من دنس الاعداء،فكل ابناء الشعب شركاء في الدفاع والبناء كلا بحسب موقعه،وليس من الإنصاف أن تشهد لنفسك ولا لمنطقتك أو قبيلتك بالنضال والوطنية ،ولكن دع غيرك يشهد لك .

لقد هب الشعب طواعيه وبغير اكراه للدفاع عن الوطن ،لذا لايحق لاي طرف أو شخص منا أن يمن على ألشعب أو المطالبة بسلطة أو مكاسب نضير ماقدمه،كما كان يفعل نظام عفاش عند دخولهم أي مدينة في الجنوب.

ينبغي ع القيادة السياسية والعسكرية انتهاج سياسة حكيمة وخطاب اعلامي هادف ومؤثر،يفند ما تتخذه السلطة من اجراءات،ويعزز من التلاحم الوطني، ويدحض الاشعات والدعايات الهادفة للنيل من وحدة الوطن وتماسك ابناءه

. صالح الداعري