كتابات وآراء


الثلاثاء - 17 نوفمبر 2020 - الساعة 07:52 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب




لايزال عشاق الكراسي والماسي في بلادنا يصرون على استمرار القتال وحصد المزيد من ارواح الجنوبين واهدار الامكانيات دون رادع ولاوازع من ضمير،في معركة عبثية خاسرة،ترعاها وتمولها الشرعية المزعومة فاقدة الصلاحية وبمشاركة فاعلة من طرف الانتقالي ومن خلفهما التحالف العربي، وتقودها قيادات بعرض من الدنيا قليل ،بينما وقودها البسطاء من الناس،اما نفقتها فعلى حساب شعب مغلوب على امره.مسنودة بطالبي الله القادمون من الشمال وشمال الشمال،من من سلموا منازلهم وقراهم للحوثي.

اموال طائلة من قوت الشعب وعرق جبينة وتمويل خارجي للقتل والخراب والدمار.فما أكثر واكرم الخيرين دولا واجماعات وافراد في صناعة الموت،وما ابخلهم في صنع الحياة.

شرعيتنا تتغنى بالوطن والمواطن،مع أنها تعلم بانها لم تبقي في هذا الوطن شيئا جميل. لقد اهلكت الحرث والنسل،بفتحها البلاد على مصراعيها للتدخلات الخارجية،فجلبت لتدمير البلاد طائرات وجيوش واساطيل العالم.

الانتقالي الذي يحمل راية الجنوب في التحرير والاستقلال،فقد صار شريكا في سفك الدماء،حيث كان بامكانه تلافي الامور وحقن الدماء أن هو أحسن التدبير.

لقد خاص الجنوبيون حروبا اهلية في الماضي والحاضر ولم يجنوا منها سوى المزيد من التمزق والفقر والتخلف.فلماذا تصر قياداتنا المعتوهة على تجريب المجرب،ولم تعتبر من تجارب ونتائج حروب الماضي،و تسارع إلى التغير من سياساتها المريضة،وتنتهج خيار الحوار و السلم وتغليب مصلحة البلاد والعباد، واشراك الجماهير في التغير والتبادل السلمي للسلطة.

لا نعلم كيف ينجر ابناء الجنوب لقتال بعضهم وهم يعلمون أن الحرب لا تعنيهم،انما هي من صناعة عشاق الكراسي وذيول الخارج..اين القيادات الصامتة اين العلماء والشخصيات الاجتماعية والمشائخ ،اين الاحزاب و المكونات السياسية اين دور دور العبادة اين الشعب،من مايتعرض له الوطن والمواطن من قتلم وظلم وتشريد وتمزق.

.لماذا لايطالب الشعب بمحاكمة من اشعلوا حروبا في الماضي راح ضحيتها آلاف من الشهداء ولا يزالون يصبون الزيت على النار،فلو أنهم تحاسبوا على مااقترفوه من جرم بحق الشعب لكانوا قد اعدموا أو في السجون،ولما أقدم الحكام الجدد على خيار القوة في حل خلافاتهم،خشية أن يلاقون مصير اسلافهم..

في بلادنا يكرموا القتلة والمجرمين والمخربين،ما حذى بالكثير من القيادات إلى إتباع نفس نهج من سبقهم بل وتجاوزونهم في الأجرام والبلطجة،كي يتصدروا المشهد وينالوا ارفع المراتب.