كتابات وآراء


الإثنين - 11 يناير 2021 - الساعة 04:35 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


وضع الرجل المناسب في المكان المناسب شرط أساسي للنجاح،فالرجل المناسب لايقتصر نجاحه على نفسه فقط ولكنه يسؤثر على المحيطين به،وسيحسن اختيار من دونه،ما يسهم باحداث تغير شامل في موقع عمله وصولا إلى الموضف البسيط،وهذا ما تشهده عدن بعد تولي المحافظ لملس.

لاول مرة تتوفق العاصمة عدن بطاقم قيادي واداري متميز،تم اختياره بعناية من الشخصيات المشهود لها بالكفائة والنزاهة بعيدا عن المحاصصة الحزبية والمناطقية والجهوية..

تشهد عدن نشاطا غير مسبوق في شتى الجوانب، بهدف انتشالها من الوضع البائس الذي كانت قد وصلت إليه،نتيجة الصراعات والسياسات العقيمة السابقة.

يبذل مدراء المديريات جهودا مضنية للارتقاء بمديرياتهم،سواءا في تحسين وضع الخدمات أو في ازالة العوائق والبناء العشوائي الذي شوه جمال ومنظر المحافظة،واعاق الحركة فيها الخ..

ما كان سيصل مدراء عموم المديريات الحاليين إلى مواقعهم لو لم يتم حسن اختيار المحافظ لملس..الذي بدوره بعث الامل في النفوس بعد حالة من الياس والقنوط..

هناك فرق بين من يعمل لوطنه ومن يعمل لنفسه، فالوطنيون كثيرون،ولكن حكامنا الفاسدين تعودوا على تدوير النفايات واقصاء الشرفاء،ضمانا لاستمرارهم في سدة الحكم.

.أن تعميم تجربة حسن اختيار الهيئة الادارية لعدن ضرورة ملحة لكبح الفساد المالي والاداري الذي طال كل شيء..حيث ينبغي على رئيس الحكومة ووزرائة أن يحذون حذو المحافظ لملس ،في حسن الاختيار اذا ما ارادوا ألنجاح.

لقد استلم المحافظ المحافظة وهي في وضع سيء للغاية،فالخدمات متهالكة والطرقات مكسرة والامن متدهور،ولكنه في زمن قياسي قطع شوطا كبيرا رغم الصعوبات وعوائق الهوامير الذين لايريدون الخير لعدن واهلها.

هناك قضايا عديدة مازالت قائمة تتطلب من المحافظ اتخاذها، طالما والارادة متوفرة والضروف مواتية،منها فتح الشوارع ذات الاهمية وهدم كل مايشوه جمال المحافظة،وحل مشكلة الكهرباء نهائيا،كونها احدى المعضلات التي تؤرق المواطن في المناطق الحارة ومنها العاصمة عدن.

كما يولي المحافظ اهتمام خاص للملف الامني فهو يعلم أن لا تنمية ولا نشاط تجاري واستثماري إلا بامن قوي،يحمي المواطن وممتلاكاته وتامين تحركاته.

ينبغي ان يستمر الدعم الشعبي للمحافظ ومدراء عموم المديريات حتى يتم القضاء على كل المضاهر السلبية شوهت عدن وحولتها من مدينة جميلة مسالمة أمنه إلى مرتع للمليشيات المتناحرة،واعمال البلطجة والفوضى.

لكننا نقول أن الامور تبشر بالخير وانه أن الاوان لعدن أن تبتسم بعد حزن طويل