الشأن الدولي

الخميس - 26 مارس 2020 - الساعة 02:31 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص

كتي:الدكتور مروان الغفوري

بعد ساعة سأذهب إلى الجبهة. ما نشرته نيويورك تايمز بالأمس عن الحالة في نيويورك لا يصدق. تتوقع المؤسسات الرسمية بداية انهيار للقطاع الطبي في المدينة من الغد. مرضى يموتون في غرف الانتظار، آخرون ينتظرون ٦٠ ساعة حتى يحصلوا على سرير، ممرضات يحولن أكياس الزبالة إلى ملابس وقاية، وفيات تحت الأربعين، ثلاجات عملاقة راكنة أمام المشافي (الصورة المنشورة مخيفة، ثلاجات نقل خضار، هي الآن لنقل الجثث)، طوابير غير منتهية تنتظر (أحدهم انتظر من الاحد حتى الثلاثاء حتى ياتي دوره، ولم يأت)، المستشفى العائم، الموعود، لن يصل قبل منتصف أبريل، من الغد ستكون كل مشافي/ أسرة نيويورك قد ملئت بالمرضى، ما يعني دخول عاصمة المال في نموذج لومباردي في الشمال الإيطالي (٥٦% من كورونا في أميركا موجودة في نيويورك، وأغلبها في حي كوينز، حيث يعمل مستشفى وحيدElmhurts، ومن المتوقع أن يخرج عن القدرة بحلول الغد!)

في العام ١٨٣١ اجتاحت الكوليرا ألمانيا، وكتب غوته إلى صديقه القس:
في مثل هذه الظروف الإله لوحده هو القادر على فعل شيء.

اطلعت خلال الساعات الخمس الماضية (أفقت من النوم ع الثانية فجرا) على نماذج إحصائية/ توقعات كثيرة. كلها تدفع المرء إلى استنتاج واحد مؤكد:

لا بد من اللقاح، وبأسرع وقت.

البيانات التي تصلنا من هونغ كونغ ودول أخرى في الشرق، سبق أن كبحت الموجة، تقول إن الحالات عادت إلى الارتفاع لمجرد أن الحظر/ الحجر رفع قليلا!
وبعدين!

نموذج آخر خمن: علينا أن نبقى في الحجر ١٨ شهرا، فالفيروس لن يولي من تلقاء نفسه. خارطة عمل الفيروس في نيويورك انتهكت كل ما نعرفه عن تفضيلاته العمرية، فقد ضرب كل الفئات وبنفس القسوة. وسجلت لوس انجلوس حالة وفاة تحت العشرين!

لا شيء مؤكد سوى هذا:
اللقاح.

ومع ذلك فأنا متفائل، كما قلت. رغم كل شيء ستفلح إجراءات العزلة، سيحدث ذلك، وسنخرج وقد كسبنا المعركة وسيتغير شكل العالم.

سلامات عليكم جميعا..

م.غ.