الفن والأدب

الإثنين - 24 أغسطس 2020 - الساعة 09:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد_خاص

ولد الفنان الحضرمي الراحل الأستاذ محمد أحمد عبدالرحيم باعباد، في مدينة غيل باوزير، شرقي المكلا عاصمة ساحل حضرموت في العام 1943،وهو أب لخمسة أولاد وأربع بنات.

وعشق باعباد الفن منذ نعومة أظافره، حيث تشبّع بالمحفوظات والأناشيد في طفولته أثناء دراسته الإبتدائية، ثم إنتقل إلى المدرسة الوسطى في غيل باوزير، وفيها وجد ضالته التي ينشدها من خلال مشاركاته الفنية مع إحدى منازل المدرسة الوسطى بالعزف وإلقاء القصائد الشعرية بإتقان.

بعد التخرج

عمل الأستاذ محمد باعباد بعد تخرجه من معهد إعداد المعلمين بالغيل وذلك في أواخر الخمسينيات معلما ثم موجها، وبعدها منتدب في ثانوية المؤرخ سعيد عوض باوزير حتى تقاعده عام 1996م .

ويعتبر باعباد المؤسس الأول لفرقة أضواء المدينة الموسيقية بالغيل وفي عام 1972، تغيّر اسمها إلى فرقة الفلاح الموسيقية، وهو قائد لها وعازف كمان أساسي وقيادي في سكرتاريتها.

وشارك مع معظم فناني حضرموت وعدن وإلى جانب إجادته للعزف على آلة الكمان يعتبر باعباد ملحنا بارعا ومن أشهر ألحانه أغنية غصبا ينال الحطب كل من بيده الفأس، وأغنية قم يلا نشاهد الأهلي، والأغنيتان من كلمات الشاعر القدير سالم احمد بامطرف، وهناك العديد من الألحان التي وضعها لأشعاره العاطفية والفرائحية رجالية كانت أو نسائية.

إلى جانب ذلك يجيد باعباد كتابة الشعر وأول قصيدة كتبها هي أغنية ( نون عيني ) عام 1973 ووضع لحنها صديقه وزميله الملحن المحترف محمد علي عبيّد، وغناها الفنان محفوظ بن بريك.

ومن أعماله الغنائية أيضا أغنية أناظري نرجس جميل ألحان الشاعر والملحن المبدع جمعان احمد بامطرف، ومن غناء الفنان عبدالله مخرّج، وأغنية الصدق وين ألحان جمعان بامطرف، غناء الفنان ناصر فدعق، وأغنية حلو المباسم سباني غناء الفنان جعفر راشد، وأغنيتي مثيل الجبر، والبُعد شاق غناء الفنان عارف فرج سالم، وتغنى بأشعاره الفنان شادي بن جابر، والفنان عمر الهدار وكذلك الفنان عدنان العطاس.

يحتفظ الفنان الراحل باعباد، بديوان شعري مخطوط أسماه "حب ولوعة" وله أبحاث عن الفنان محمد جمعة خان، والفنان عبدالرب أدريس، والفرق الموسيقية بحضرموت،ويحتفظ أيضا بما يعادل طباعة كتابين للمقالات التي نشرت له في الصحف المحلية مثل صحيفة الأيام ' الثورة ' شبام ' الشرارة ' 30 نوفمبر ومجلات الجمعيات التي تصدر من الغيل.

واجريت مع الفنان الراحل لقاءات كثيرة عبر إذاعة المكلا وسيئون وقناة حضرموت، وحاز على العديد من الشهادات التقديرية والتحف والميداليات من جهات عدة نظير مشواره الجاد الذي تحلى بالصدق والإخلاص .

النشاط الاجتماعي

له الكثير من المساهمات والمشاركات في عضوية وقيادة منظمات المجتمع المدني ومن المناصب التي تقلدها هي: سكرتيرا رياضيا للنادي الأهلي، أحد مؤسسي الجمعية الإصلاحية بغيل باوزير عام 1965، مشرف على نشاط جمعية المزارعين عند تأسيسها عام 1965، انضم إلى العمل السياسي السري للجبهة القومية عام 1965 مرتبة غيل باوزير وعضوا في اللجنة الشعبية، مؤسس إتحاد الموسيقيين بالمحافظة وأحد القياديين النشطين، أحد قياديي إتحاد الفنانين اليمنيين الديمقراطيين، عازف كمان بارز لدى فرقة حضرموت لإتحاد الفنانين.

كما أنه شارك في الندوة الموسيقية الحضرمية بداية الستينيات عضوا بالمكلا، وفي الندوة الموسيقية بالشحر عام 1968 عازف كمان، ورئيس إتحاد النقابات بحضرموت فرع مديرية غيل باوزير، وممثل محافظة حضرموت في المجلس المركزي لإتحاد الفنانين اليمنيين بالجمهورية، وعازف كمان ضمن فرقة حضرموت في الإحتفالات الوطنية بعدن، وأحد العازفين في الفرقة الجنوبية التي شاركت في الكويت عام 1979 للترويج السياحي، وشارك في عدة مؤتمرات باليمن للإتحاد العمالي للفنانين اليمنيين الديمقراطيين، وتحصل على دورات في التوجيه الفني التربوي بعدن، ومدرب الفرق المدرسية في أنشطتها بمدارس غيل باوزير، وأحد مؤسسي جمعية أصدقاء المؤرخ سعيد عوض باوزير، وأحد قيادييها حيث ترأس سكرتاريتها لمدة عامين وظل عضوا نشطا وفاعلا في إصدار مجلة الفكر بالجمعية، وترأس جمعية حضرموت الخيرية، وقيادي ومدير تنفيذي في جمعية التنمية الإجتماعية، وأحد أعضاء جمعية أنصار الثقافة والتراث، وأحد مؤسسي جمعية فناني حضرموت عام 1995 وظل قياديا ومستشارا بها إلى يومنا هذا.