تحليلات سياسية

الخميس - 03 سبتمبر 2020 - الساعة 07:52 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد_خاص

تقرير: مريم محمد الداحمة :
بخطى ثابتة ومدروسة بدء محافظ العاصمة عدن الأستاذ / أحمد حامد لملس تحركاته ونزولاته الميدانية إلى المرافق الحكومية الهامة بغية الاطلاع على أوضاعها وتصحيح الاختلالات التي تعانيها تلك المرافق الحيوية الهامة والمرتبطة ارتباطا مباشرا بحياة المواطنين المعيشية علاوة على تأكيده المضي قدما في كبح جماح الفساد وتطهير المرافق من الفاسدين والعابثين بالمال العام .

يقابل هذا التحرك الميداني الذي بدأه المحافظ الجديد للعاصمة عدن تحرك سياسي اعتبره مراقبون دليلا واضحا على حنكة لملس السياسية وتطلعه نحو خلق شراكة دولية متينة وفتح أواصر العلاقات مع المجتمع الدولي لانتشال أوضاع مدينة عدن من الأوضاع الصعبة التي تمر بها .

ولعل من الأهمية بمكان أن نشير في هذه التناولة والرصد لتحركات المحافظ القادم من الصف الأول للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى تأكيد مكتب المبعوث الأممي في عدن دعمه الكامل لجهود السلطة المحلية في العاصمة عدن عبر كافة المنظمات والهيئات التابعة لها باليمن وذلك خلال لقاء جمع محافظ عدن، أحمد لملس، مع نائب مدير مكتب المبعوث الأممي باليمن، فادي المعوشي.

 

ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي ولتحركات محافظ عدن بالذات في تصريحات أدلوا بها لصحيفة "الأمناء" بأن المحافظ "لملس" بدء تحركاً حقيقياً لتجاوز ما أسموها بـ"الأسلاك الشائكة" في إشارة إلى العقبات والعراقيل التي سوف تضعها أمامه قوى النفوذ والفساد في حكومة الشرعية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين .

وتصدرت ملفات التنمية والأمن أولويات عمل محافظ العاصمة عدن  خلال الاجتماعات التي عقدها منذ وصوله العاصمة عدن، ما يبرهن على أن هناك خطط عمل عاجلة لمواجهة الأزمات التي تسببت بها الشرعية خلال الفترة الماضية.

وقال مراقبون : " سيكون أمام المحافظ الجديد جملة من التحديات، على رأسها محاولات الشرعية تحريك خلاياها النائمة في المحافظة من أجل خلخلة الأوضاع الأمنية، وإفشال المحافظ الجديد في مهام عمله، لتبرهن على أنها ليست مسؤولة عن حالة تردي الأوضاع التي تشهدها العاصمة عدن في الوقت الحالي، إلى جانب أن تحريك تلك الخلايا لا ينفصل عن محاولاتها المستمرة لإثارة الفوضى في الجنوب لاستمرار ممارساتها الاحتلالية في بعض المناطق ".

ولم يستبعد المراقبون في سياق تصريحاتهم لـ"الأمناء" أن تذهب الشرعية باتجاه تحريك أذرعها النائمة في مديريات العاصمة عدن، الذين استغلتهم في السابق من أجل عقاب أبناء المحافظة عبر استخدام سلاح الخدمات، وهو أمر يتطلب تحركات وجهودًا فاعلة من أجل التعامل مع الفاسدين المحسوبين على الشرعية بما لا يؤدي إلى عرقلة خطط التنمية التي سوف تحظى برضا شعبي لما يتمتع به المحافظ الجديد من شعبية واسعة بالمحافظة.

وكثف المحافظ لملس لقاءاته المختلفة مع شتى الاطراف والجهات الداعمة سواءً عربيا أو اجنبيا لدعم وتعزيز قطاع الكهرباء والصحة والنظافة وتحسين المدينة والمياه والصرف الصحي والتعليم والشباب والرياضة، بالإضافة إلى قطاع التعليم العالي والعديد من المشاريع التنموية الاخرى لتظهر جمال العاصمة عدن وتبرز مدنيتها وتعيد الحياة والبسمة لأبناء عدن الذين عانوا وبلات الحرمان والتهميش طوال عقود من الزمن .