حوارات

الأحد - 06 سبتمبر 2020 - الساعة 09:59 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد_متابعات

أكد الصحفي والسياسي اليمني جلال الشرعبي ان تركيا تخطط للسيطرة على باب المندب عبر تنظيم الإخوان في اليمن.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة الدستور المصرية مع الصحفي جلال الشرعبي الذي أكد أن أطماع تركيا بدأت منذ عام 2011، مع بداية تصاعد الاحتجاجات في عدد من البلدان العربية، فيما يسمى الربيع العربي حيث قررت تركيا الانفتاح على القرن الافريقي ورسمت ثلاثية الحضور: بناء قواعد عسكرية، تعميق العلاقات التجارية، الحضور الناعم دبلوماسيًا وإنسانيًا وإعلاميًا.
وأضاف “في مارس 2017، افتتحت القاعدة العسكرية التركية في مقديشو، بمساحة 4 كم، وأصبحت الآن أهم قاعدة لتركيا خارج أراضيها”.
وأكد الشرعبي أيضا أن الصومال أصبح حاليا نافذة تركيا إلى إفريقيا، من الناحية التجارية وأصبحت رحلات الطيران بين مقديشو وإسطنبول، بشكل يومي، كما توجد في جيبوتي بميناء “دوراليه”، أهم موانئ القرن الأفريقي.
وفي إجابته عن وسائل ومخطط أنقرة للتوسع وتحقيق أطماعها قال الشرعبي” توسعت تركيا في 41 سفارة بإفريقيا، بعد أن كان لها 13 سفارة، ضاعفت عدد المنح الدراسية لمنطقة القرن الأفريقي، وفتحت عشرات المنصات الإعلامية باللغات الصومالية والأمهرية، دبلجت مسلسلات تركية لهذه اللغات، بهدف إعادة رسم الصورة الذهنية لشعوب القارة السمراء عن الحكم العثماني”.
وأضاف “تحمل تركيا طموحات وأحلام العودة لمنطقة القرن الأفريقي بشكل خاص، وتتحالف مع طهران والدوحة في العمل معًا للوصول إلى باب المندب”.
وتابع قائلا “في أغسطس 2019، وقعت موانئ قطر اتفاقًا مع الحكومة الصومالية، لاستثمار ميناء “هوبيو”، الذي يبعد 963 كم عن باب المندب، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الحدود البحرية مع اليمن”.
وتقول المعلومات إن قاعدة عسكرية قطرية ستقام في منطقة “هوبيو” في إقليم مدج، أما إيران فقد كان تهديد أمن باب المندب إحدى أهم أوراق ضغطها على خصومها في المنطقة، والرد على ضغوط المجتمع الدولي، وهذا يحتاج لوقفة خاصة.
وكشف الشرعبي عن مخطط تركيا للعودة إلى اليمن وقال “تعود تركيا إلى اليمن من الأبواب التي دخلت منها إفريقيا، وتستخدم نفس المسارات، وضمن تحالف يضم إيران وتركيا وقطر”.
وأضاف “الانفتاح التركي على إفريقيا كان جزءًا من الاهتمام بالبحر الأحمر وباب المندب، بحكم الأهمية الجيواستراتيجية، وأن غالبية الدول المحيطة كانت مستعمرات عثمانية، سعت تركيا للتواجد في بحر العرب وخليج عدن، وعلى طول الساحل الصومالي، تحت عنوان مكافحة القرصنة”.
“المرصد” تعيد نشر نص الحوار:
– كيف ترى أطماع تركيا خلال هذه الفترة؟
منذ عام 2011، مع بداية تصاعد الاحتجاجات في عدد من البلدان العربية، قررت تركيا الانفتاح على القرن الافريقي ورسمت ثلاثية الحضور: بناء قواعد عسكرية، تعميق العلاقات التجارية، الحضور الناعم دبلوماسيًا وإنسانيًا وإعلاميًا.
في مارس 2017، افتتحت القاعدة العسكرية التركية في مقديشو، بمساحة 4 كم، وأصبحت الآن أهم قاعدة لتركيا خارج أراضيها.
وتجاريًا أصبح الصومال نافذة تركيا إلى إفريقيا، وأصبحت رحلات الطيران بين مقديشو وإسطنبول، بشكل يومي، كما تواجد في جيبوتي بميناء “دوراليه”، أهم موانئ القرن الأفريقي.
-كيف تحاول أنقرة التوسع لتحقيق أطماعها؟
توسعت تركيا في 41 سفارة بإفريقيا، بعد أن كان لها 13 سفارة، ضاعفت عدد المنح الدراسية لمنطقة القرن الأفريقي، وفتحت عشرات المنصات الإعلامية باللغات الصومالية والأمهرية، دبلجت مسلسلات تركية لهذه اللغات، بهدف إعادة رسم الصورة الذهنية لشعوب القارة السمراء عن الحكم العثماني.
وتحمل تركيا طموحات وأحلام العودة لمنطقة القرن الأفريقي بشكل خاص، وتتحالف مع طهران والدوحة في العمل معًا للوصول إلى باب المندب.
في أغسطس 2019، وقعت موانئ قطر اتفاقًا مع الحكومة الصومالية، لاستثمار ميناء “هوبيو”، الذي يبعد 963 كم عن باب المندب، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الحدود البحرية مع اليمن.
وتقول المعلومات إن قاعدة عسكرية قطرية ستقام في منطقة “هوبيو” في إقليم مدج، أما إيران فقد كان تهديد أمن باب المندب إحدى أهم أوراق ضغطها على خصومها في المنطقة، والرد على ضغوط المجتمع الدولي، وهذا يحتاج لوقفة خاصة.
-كيف تحاول تركيا الدخول إلى اليمن؟ هل من الممكن عسكريا ؟
الانفتاح التركي على إفريقيا كان جزءًا من الاهتمام بالبحر الأحمر وباب المندب، بحكم الأهمية الجيواستراتيجية، وأن غالبية الدول المحيطة كانت مستعمرات عثمانية، سعت تركيا للتواجد في بحر العرب وخليج عدن، وعلى طول الساحل الصومالي، تحت عنوان مكافحة القرصنة.
تعود تركيا إلى اليمن من الأبواب التي دخلت منها إفريقيا، وتستخدم نفس المسارات، وضمن تحالف يضم إيران وتركيا وقطر.
الأشهر المتبقية من عام 2020، هي الأخطر على منطقة القرن الأفريقي وباب المندب.. لماذا؟
ترأست تركيا قيادة قوات المهام المشتركة “CTF-151” لمكافحة القرصنة في خليج عدن، وقبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي، وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أنها تتولى قيادة المهام المشتركة، من 25 يونيو وحتى 10 ديسمبر 2020.
الأمر لم يأتِ اعتباطًا، بل ضمن مشروع مدروس يكشف أن التدخل التركي في اليمن اكتملت أركانه، وتوفرت بيئة عمله من بحر العرب وخليج عدن والقاعدة العسكرية في الصومال.
من القاعدة التركية في مقديشو يتم إعداد الخطط، ومنها ستهب الرياح التركية على اليمن ومنطقة الخليج عمومًا.
-ما دور الإخوان في تدخل تركيا باليمن؟
يأتي التدخل التركي عبر بوابة الاخوان وتحت غطاء التنظيم الدولي الذي يهدف إلي هدم الدولة الوطنية واقامة دولة المرشد، وهناك مطالبات لقيادات واعضاء برلمان وناشطين ينتمون للجماعة بتدخل تركيا عسكريًا باليمن..
تسعى تركيا من نقل الصراع من الصومال وليبيا وسويا إلى باب المندب حيث تعتقد ان هذا الممر الهام والحيوي كفيل بالتسبب باختناق لمصالح دول الخليج وتحديدًا السعودية والامارات ولتوجيه ضربة اخرى بتهديد مصالحها وامنها في البحررالاحمر وقناة السويس
-ماذا عن المليشيات التي بدأت ترسلها إلى اليمن؟
اتوقع أن التدخل التركي باليمن سيحدث إذا استمرت الحرب ولم يتم حسمها وستفتح المجال لدخول تركيا خصوصًا في المحافظات الجنوبية حيث تقف تركيا في البحر بسفنها الحربية وتتمركز في القاعدة العسكرية بالصومال، واعتقد أن تركيا لا تحتاج لمرتزقة لارسالهم لليمن فلديها جماعة الاخوان حليف لديه الالاف المقاتلين واصبح لديه المال والسلاح بعد تغلغلهم باسم الشرعية وبناء المعسكرات باسم الدولة والتحكم بعائدات النفط والغاز في مأرب وشبوة.
-ما سبب أزمة الوقود في اليمن؟
أزمة الوقود ترجع لاسباب عدة لعل ابرزها صراع مصالح، تسعى ايران لتزويد حلفائها بالوقود حتى يتمكنوا من بيعه واستخدام عائداته في تمويل حروبهم، ويحاول التحالف العربي فرض رقابة على دخول النفط،ومن ناحية اخرى فقد اصبحت هذه الصراعات سببًا في جني ارباح مهولة لتجار الحروب لذلك فهم يبدون اكثر حرصًا على بقاء الازمة خصوصًا في مناطق الشمال التي يسيطر عليها الحوثي..
-ما أبرز الازمات التي تعاني منها اليمن؟
اليمن بلا قائد لذلك فإن تحقيق اي نصر عسكري او سياسي مكلف وباهظ الثمن وربما صعب التحقق،
فغياب القائد افسد تكوين جيش وسبب عراقيل أمام استعادة الدولة ولم يجد التحالف العربي شريكًا على الارض يتعامل معه، فاليمن بحاجة قائد يقف خلفه اليمنيون ويستعيدون دولتهم.