الشأن العربي

الجمعة - 11 سبتمبر 2020 - الساعة 03:30 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص:

لا زالت دولة الإمارات تواصل رحلة عطاءها اللاحدودي تجاه دول العالم كافة، لتسطع ‏شمسها بسماء الدول المتضررة والمنكوبة في الحروب والكوارث الطبيعية.‏

‏ ولاتزال دولة الإمارات حاضرة في أغلب المناطق المنكوبة بفعل الكوارث ابتداء ‏بحرائق استراليا مطلع العام الجاري وصولا إلى الفيضانات التي يشهدها السودان منذ عدة ‏أيام‎.‎

وخير شاهد على ذلك الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث ‏الطبيعية خلال العام الجاري، لتترك أثرا طيبا في حياة الملايين من السكان المحليين.‏

‏ وأسهمت دولة الإمارات في التخفيف من معانات الشعوب المتضررة لتجدد دورها ‏الريادي الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة‎.‎

ولعل البداية كانت مع إطلاق الامارات مبادرة " تعاضد الأصدقاء" تضامنا مع ‏المتضررين من حرائق الغابات غير المسبوقة التي تعرضت لها استراليا في مطلع العام ‏الجاري، بهدف جمع التبرعات لضحاياها‎.‎

وأكدت الإمارات استعدادها لتوفير الخبرات اللازمة، والمعدات والقوى العاملة وغيرها ‏من أشكال الدعم للمساعدة على مكافحة الحرائق وإعادة بناء وإصلاح ما خلفته من ‏أضرار‎.‎

وفي يناير الماضي قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية عاجلة ‏للمتأثرين من الحريق الذي شبّ في مدينة «تين هتين» بكراتشي في باكستان الأمر الذي ‏ساهم في التخفيف من معاناة السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم واحتياجاتهم الأساسية، ‏وواجهوا ظروفاً إنسانية صعبة بسبب قسوة المناخ وبرودة الطقس‎.‎

ونتيجة الفيضانات التي تشهدها باكستان منذ نحو أسبوعين، سارعت الإمارات إلى مد يد ‏العون للمتضررين بعدما أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن ‏تنفيذ خطة اغاثة عاجلة لنحو 75 ألف شخص تشمل تقديم الأدوية والخيام والبطانيات ‏وحليب الأطفال وتستهدف المتضررين في مناطق إقليم السند الجنوبي خصوصاً المدن ‏والبلدات القريبة من مجرى نهر السند‎.‎

و في مايو الماضي أرسلت الإمارات بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن ‏راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مساعدات ‏إنسانية عاجلة إلى جمهورية الصومال لمساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ‏ضربت الصومال جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة شرق أفريقيا‎.‎

وسيرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي رحلة جوية إلى العاصمة الصومالية ‏مقديشو على متنها أكثر من 35 طنًا من التجهيزات الطبية والمعونات الإنسانية بهدف ‏دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات والذين أجبروا ‏على هجر مساكنهم جراء السيول، ومن ثم توفير المقومات المعيشية الضرورية لهم‎.‎

وضمن سلسلة الجهود الإماراتية المستمرة لدعم قضايا اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ‏لهم أعلنت الإمارات في 26 أغسطس الماضي عن تقديم دعم لمفوضية الأمم المتحدة ‏لشؤون اللاجئين عبر تسيير شحنة مساعدات إلى منطقة كوكس بازار في جمهورية ‏بنغلاديش الشعبية وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات ضربت المنطقة ‏ومخيم كوكس بازار الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا‎.‎

وأكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المبادرة ‏الإماراتية أسهمت في توصيل مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى لاجئي الروهينغا الذين هم ‏في أمس الحاجة إلى مأوى قبل موسم الأعاصير حيث يعيش العديد من اللاجئين في ‏ملاجئ مؤقتة وفي مخيمات مكتظة، فضلا عن تحديات الطقس القاسي والأمطار الغزيرة ‏والعواصف الرعدية التي تواجه اللاجئين والمجتمع المضيف في بنغلاديش‎.‎

وفي تحرك فوري لمد يد العون إلى جمهورية السودان الشقيقة ومساعدتها على تخطي ‏الآثار المدمرة للفيضانات التي شهدتها نحو 16 ولاية، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن ‏راشد آل مكتوم بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية ‏السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في ‫دبي، ‏لمساعدة ضحايا الفيضانات.‏

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد ‏الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في ‏منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى ‏السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول ‏والفيضانات التي تشهدها عدد من الولايات السودانية منذ أيام‎.‎

رافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات ‏كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية ‏والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة‎.‎

ويقوم الوفد كذلك بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان حيث يقف ميدانيا ‏على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ‏ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تنقص الساحة السودانية في ‏المرحلة القادمة على صعيد المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني ‏لصالح المتضررين‎.‎