اخبار وتقارير

الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - الساعة 07:10 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد / عادل المدوري

تعين الأستاذ أحمد حامد لملس لمنصب محافظ العاصمة عدن جاء رغماً عن انوف الحكومة اليمنية ومؤسسة الرئاسة، ضمن آلية تسريع تنفيذ إتفاق الرياض، وجاء قرار تعيين المحافظ بعد توافقات سياسية برعاية دولية حصلت بالرياض، وكان من المتوقع ان تتبعه قرارات تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال وسحب القوات الشمالية الغازية من أبين وتنفيذ بنود إتفاق الرياض التي يعرفها الجميع، نصاً وروحاً.

فمحافظ عدن لملس ليس كأي محافظ، بل هو حلقة من سلسة حلقات مترابطة ومتماسكة تحمل إجراءات مؤلمة وموجعة للفصيل السياسي الحالي المهيمن والمتحكم بالقرار السياسي والعسكري للحكومة اليمنية ولرئاسة الجمهورية.

فالمحافظ لملس هو عنوان للمرحلة الجديدة القادمة مرحلة الندية والمناصفة بين الجنوب والشمال، ومرحلة تنفيذ إتفاق الرياض وما يحمله من استراتيجية واضحة تتمثل في حشد القوات والجهود من جميع المناطق لمحاربة الحوثي، وتسليم إدارة الجنوب لأبناءه، لتحسن الاوضاع فيه، وهذا كله يتناقض تماماً مع مشروعهم الذي يهدف إلى السيطرة على الجنوب وإبقاءه تحت هيمنة الهضبة الزيدية.

لذلك يريدون إفشال المحافظ لملس حتى لا يظهر نجاح في عدن يشجع بقية المحافظات الجنوبية الاخرى كشبوة وحضرموت والمهرة على الإلتحاق بإخواتهن عدن ولحج وأبين وسقطرى والمضي قدماً مع المجلس الأنتقالي الجنوبي في مشروع الإستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية.

هكذا إذا هم يريدون ويخططون للجنوب، وبالتالي على كل أبناء الجنوب التعاون مع المحافظ لملس الذي يمثل مشروع وإرادة غالبية الناس في الجنوب، فالحكومة لا تريد الخير للجنوب وتصنع الألغام في طريق كل من يريد إخراج الجنوب من نكبة الوحدة.