تحليلات سياسية

الثلاثاء - 16 مارس 2021 - الساعة 02:53 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات

ندد سياسيون وإعلاميون وناشطون جنوبيون، باعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر، على مظاهرة سلمية في مدينة سيئون، يوم الاثنين.

واستخدمت قوات الإخوان الرصاص الحي، لقمع مئات المحتجين بعد خروجهم في مظاهرة للمطالبة بتوفير الخدمات الضرورية، ومعالجة انهيار العملة وصرف مرتبات الموظفين.

وعد ناشطون، اعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى، على المظاهرة السلمية في مدينة سيئون، دليلا على تخوفها من أي انتفاضة شعبية ومعرفتها بعدم تقبل وجودها من قبل المجتمع الحضرمي.

في هذا السياق قال الكاتب السياسي "هاني مسهور"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن ‏اعتداء مليشيات ‎إخوان اليمن على المدنيين في مدينة سيئون يعتبر محاولة إرهاب للمجتمع الحضرمي لعدم المطالبة بحقوقه السيادية في الثروة النفطية والغازية التي تسيطر عليها.

بدوره حمل المحلل السياسي الدكتور حسين بن لقور، التحالف العربي مسؤولية قمع وإطلاق النار من قبل القوات الإخوانية على المتظاهرين في المدينة.

وقال "لقور"، في تغريدة على "تويتر":‏ "ما جرى في سيئون من قمع وإطلاق نار على المتظاهرين السلميين يتحمل مسؤوليتها التحالف العربي كونه هو المسؤول عن البلد بموجب الفصل السابع وقرار مجلس الأمن ولكونه أيضا الداعم لهذه القوات المنظومة تحت اسم الشرعية، التي قامت بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في وادي حضرموت".

وأضاف: "تثبت قوات علي محسن والمقدشي في سيئون أنها ليست لا جيشا وطنيا ولا قوات رسمية بل هي مليشيات تحرس مصالحهم وجاهزة فقط لقمع أبناء حضرموت الوادي، أما الحوثي فهو اخوهم، وكما أعلنها الحليلي عند بدء الحرب أن مواجهة الحوثي ليست من شأننا".

وأضاف "قتل أبناء حضرموت والتقطع للمسافرين مباح لدى هذه المليشيات".

القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، علق بالقول: ‏"ألم يكن أجدر بهذه القوات المتبلطجة على المواطنين العزل في سيئون أن تتوجه إلى مأرب لتواجه مليشيات الحوثي التي تحاول اقتحامها بدلا من قتل الأبرياء؟".

وتساءل بن فريد، في تغريدة على صفحته في توتير: "أليس أبناء حضرموت أحق بأداء مهمة حفظ الأمن في محافظتهم بدلا من هؤلاء الغزاة؟ ام ان هذا بعض من علامات الدولة الاتحادية التي يروجون لها".

بدوره طالب الشاعر "عبدالله الجعيدي"، في منشور على حسابه في الفيسبوك، محافظ حضرموت فرج البحسني ومؤتمر حضرموت الجامع وأعيان ومشايخ المحافظة بتحديد موقفهم من ما أسماه "إجرام وإرهاب وفساد قوات ابو عوجاء وسلطة وادي حضرموت ومرجعية آل الأحمر الذين يعيثون فسادا وإجراما".

وكشف الصحافي "أمجد يسلم صبيح" عن تعرض نساء مشاركات في الوقفة الاحتجاجية للاعتداء والضرب بأعقاب البنادق من قبل جنود الأحمر.

وعلق "صبيح" على صفحته في الفيسبوك: ‏"لن نرى أحدا من تلك المكونات الكرتونية أو دعاة الأقاليم يدينون ما حصل اليوم للمشاركين من مختلف أبناء حضرموت في هذه الوقفة التي تطالب بالغذاء والدواء والحياة الكريمة وتطالب بوقف القتل والخراب بوادي حضرموت".

فيما رأت الناشطة الحقوقية "لولة علي"، انه كان يفترض على قوات المنطقة العسكرية الاولى الاتجاه لوقف نشاط القاعدة ومنفذي الاغتيالات في الوادي بدلا من قمع المتظاهرين السلميين.

وقالت علي، إن قيادة المنطقة الأولى ضاقت ذرعا بمسيرة سلمية لمواطنين، محملة السلطة المحلية في المحافظة مسئولية ما حصل في سيئون.