عرض الصحف

الخميس - 09 مايو 2019 - الساعة 04:21 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية بالمنطقة في ظل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، وتحاول إيران ممارسة مناوراتها نووياً مع توسيع الرئيس ترامب حيز العقوبات.
وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الخميس، امتدت الرقابة الأمريكية على السياسات الأمريكية إلى العراق وسط تأكيدات أمريكية أن هذه العقوبات ستتوسع حال استمرار إيران في عنادها ورفضها الرضوخ للشروط الأمريكية.

مناورات نووية

رصدت صحيفة "الشرق الأوسط"، ما أسمته بتراجع طهران عن التزاماتها في الاتفاق النووي، بتعليق بيع الفائض من إنتاج اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة.
ونبهت الصحيفة إلى نقطة مهمة وهي تزامن هذا التصعيد الأمريكي مع تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني، من إحالة الخطوة الإيرانية إلى مجلس الأمن.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أهمية الخطوة التي قامت بها إيران التي أمهلت الدول المتبقية في الاتفاق 60 يوماً لتلبية مطالب إيران النفطية والبنكية للحيلولة دون قرار بزيادة التخصيب.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، والذي قال إن "بإمكان طهران العودة لما قبل الاتفاق النووي في فترة وجيزة"، مشيراً إلى قدرة إيران على الوصول بنسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% في غضون 4 أيام.
وأوضحت الصحيفة أن كل هذه التطورات تأتي في جو من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة التي أعلنت أخيراً عن إرسال قاذفات "بي52" إلى الخليج، الأمر الذي أصاب الوضع في الخليج بتوتر على بعض الأصعدة.

تهديدات.. والرد الأمريكي

اهتمت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية بنقطة إعلان إيران عن نيتها تقليص القيود المفروضة على برنامجها النووي، وهو الإعلان الذي يحمل في طياته تهديدات تلوح بها طهران.
وفي تصريح خاص للصحيفة شدد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك على أن إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى المنطقة يمثل رسالة واضحة وجلية إلى إيران بأن واشنطن سترد على أي تهديد لحلفائها ومصالحها في المنطقة بقوة لا هوادة فيها.
وفي إجابة عن سؤال للصحيفة قال هوك إن "واشنطن أرسلت حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لنكولن، وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط بعد تقارير عن تحركات إيران المزعزعة للأمن في المنطقة".
وأشار هوك إلى أن الولايات المتحدة لن تبدأ الحرب على إيران ، ولكنها مستعدة جيداً للدفاع عن نفسها.
وأضاف "إذا أختار النظام الإيراني تصعيد سلوكه العدواني سوف تقوم الولايات المتحدة بالرد".

العراق وإيران

أشارت صحيفة "العرب" إلى أن النظام الإيراني بدأ يفقد بشكل واضح تأثير موارده الناعمة شيئاً فشيئاً، وهو الذي طالما اعتمد على قوة التأثير الديني.
وقال الكاتب الوليد خالد يحيى، إن "الحديث عن مصير الساحة العراقيّة بات متداولاً في البلاد"، باعتبارها من أهم ساحات الصراع الأمريكي الإيراني المحتدم، لاسيما بعد أن نحت الولايات المتحدة أخيراً، منحى تنفيذياً حاداً في خنق النفوذ الإيراني بالمنطقة، فالعقوبات الأمريكية قد دنت من إتمام عزل النظام الخميني الإيراني حد الشلل، وإفقاده موارده المادية والميل نحو التقليص من نفوذه عراقياً، دون وجود أي مؤشرات عن بديل مستقبلي للبلاد.
وأشار الكاتب إلى أن النظام الإيراني بدأ يفقد بشكل واضح تأثير موارده الناعمة شيئا فشيئا، موضحا أنه ورغم ارتفاع منسوب القوة الأمريكية وتأثيرها في إضعاف إيران عبر العقوبات، والتي ستتعمّق نتائجها تباعاً، إلا أنها لا تزال تفتقد للخيار السياسي والإداري، المستند إلى قوة فعلية تغير الموازين على أرض الواقع، وأما الرهان على شخوص العملية السياسية فإنه سيبقي الولايات المتحدة تسير على ذات العجلة. كل ذلك في ظل غياب حالة عراقية مستقلة تطرح ما لديها بندية وسيادية على خصومها وحلفائها.

تنوع العقوبات

اهتمت صحيفة "عكاظ" السعودية بنقطة تنوع العقوبات، وأشارت في تقرير لها إلى أن هذه النقطة من شأنها تعزيز الضغط على النظام الإيراني.
ونبهت الصحيفة إلى أن أدق ما جاء في القرارات الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على العراق هو فرض العقوبات ضد "صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية".
وقالت الصحيفة إن "أدق ما في هذه العقوبات أن الرئيس الأمريكي اعتبرها بمثابة رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن "أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة".
ونبهت في الوقت ذاته إلى تصريحات الصين وفرنسا اللتان وجهتا تحذير شديد اللهجة إلى النظام الإيراني بعدم المساس أو الإخلال ببنود الاتفاق النووي.
وخيرت الدولتان طهران بين الالتزام بالاتفاق النووي أو عودة العقوبات، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن على الساحة الإيرانية.