عرض الصحف

الجمعة - 10 مايو 2019 - الساعة 03:12 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تطرح الكثير من الأوساط السياسية الليبية أفكاراً للحل السياسي في ليبيا، وسط رفض أوروبي لسياسات حكومة الوفاق، وهو ما وضح خلال جولة فائز السراج الأخيرة إلى أوروبا.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تتصاعد حدة الأزمة الإيرانية، وسط دعوات لإيران للتخلي عن مراوغاتها السياسية وضرورة التزامها سياسياً.
المجلس المنبوذ
قالت صحيفة "العرب" اللندنية إن "جولة فائز السراج رئيس حكومة الوفاق إلى أوروبا تكشف له ما كان يخشاه ويخسر كل رهاناته ضد قائد الجيش الليبي".
وأشارت الصحيفة إلى أن السراج عاد من جولته الأوروبية وقد خسر كل رهاناته ضد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية لاستعادة طرابلس وتحريرها من سطوة الميليشيات والقوى التي يتحصن بها السراج.
وكشفت الصحيفة أن السراج لم يجد حجة قوية يدافع بها عن مشروعه مقابل مشروع حفتر الذي يسعى من خلال عملية طوفان الكرامة لفرض الاستقرار في العاصمة بما يسمح بالمضي قدماً في طريق حل عقدة الانتخابات والانتقال السياسي.
وأبرزت الصحيفة الموقف الإيطالي من حكومة السراج الآن، حيث كان واضحاً أن إيطاليا لم تعط أذنا صاغية لتحذيرات السراج من جحافل المهاجرين السريين والإرهابيين الذين قد يتسللون إليها بسبب معركة طرابلس.
وتحدثت مصادر إيطالية عن إعادة نظر في الموضوع برمته، مشيرة إلى أن مصادر إيطالية باتت على يقين بأن قطر تبدو وحيدة من بين الدول العربية، في مساندتها للميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية، ولروما علاقات اقتصادية كبرى مع دول كالإمارات والسعودية، وعلاقات إستراتيجية مع مصر، وهو ما سيغير من موقفها من حكومة الوفاق الآن.
غموض المسار
وقال المحلل السياسي حسين معلوم، في صحيفة "الحياة" إن "معركة طرابلس تطرح تساؤلات متعددة، ليس فقط حول المسار السياسي للوضع في ليبيا تبعاً لـ"اتفاق الصخيرات" الموقع برعاية الأمم المتحدة؛ ولكن أيضاً حول المواقف الدولية والإقليمية في شأن مستقبل ليبيا عموماً، وكيفية حل الأزمة التي تتعرض لها البلاد بشكل خاص.
ومن منظور الكاتب أن ما يحدث على الساحة هناك، من تجاذبات واستقطابات حادة بين أطراف المعادلة الليبية، هو في أحد تجلياته، تعبير عن امتدادات لتناقض المواقف والمصالح بين أطراف فاعلة دولياً وإقليمياً.
وأشار معلوم إلى الشكل المستقبلي الذي ستكون عليه صورة الدولة الليبية ، مشيراً إلى أن الشكل الفيدرالي هو الأفضل.
وقال إن "هذا هو الاحتمال الأقرب للدولة الليبية، لما يبدو بوضوح من أن القوى الغربية عموماً، والولايات المتحدة بشكل خاص، تحاول التملص، أو تحديداً التنصل من مسؤولياتها تجاه ما يحدث على الساحة الليبية، من فوضى وعدم استقرار ومشاحنات داخلية ومواجهات عسكرية. وشدد المحلل على ضرورة استمرار الدعم العربي لليبيا الان ، مشيراً إلى أنه لا يُمكن للعرب عموماً، ولدول الجوار الليبي العربية بشكل خاص، ترك هذا البلد ومستقبله للآخرين.
وقال إن "لهم في العراق والصومال والسودان نماذج صارخة على تداعيات ترك الآخرين، الأوروبيين والأمريكيين، ليحددوا مستقبل هذا البلد العربي".
التذاكي الإيراني
من ليبيا وأزماتها المتواصلة إلى إيران وفي مقال لخير الله خير الله نشرته صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم، وتحت عنوان لعبة التذاكي ترتدّ على إيران قال خير الله "ليت إيران تستوعب أن السياسة القائمة على لعبة التذاكي لم تعد تجدي، سيوفّر ذلك عليها الكثير، كذلك على دول المنطقة الأخرى من عربيّة وغير عربيّة".
وأشار خير الله إلى أن إيران استخدمت التذاكي طويلاً وعرفت كيف تستغل كلّ الأخطاء التي ارتكبها الآخرون، خصوصا صدّام حسين في مرحلة معيّنة والإدارات الأمريكية المتلاحقة في كلّ المراحل، غير أن إيران لا يمكنها التعاطي مع الأزمة الحالية بأسلوب التذاكي الذي اعتادته من قبل.
وأشار الكاتب إلى أن أسلوب التعاطي الأمريكي مع الأزمة الإيرانية سيفرض على طهران تغيير سياساتها التي اعتادت القيام بها بالسابق، الأمر الذي سيزيد من حجم الضغوط عليها، وتساءل خير الله "ماذا ستفعل ايران مع اقتراب ساعة الحقيقة؟".
وأجاب: الآن انّها "ستستمرّ في الاتكال على أدواتها في المنطقة، خصوصاً أنّها تعرف تماماً أنّها عاجزة عن أيّ دخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع الأمريكيين".
ما يبدو طبيعياً هو أدراك أن اللعبة تغيّرت وأن التذاكي لم يعد ينفع ، موضحاً أن سياسة التذاكي الإيرانية سترتد على أصحابها في مرحلة معيّنة.
استسلام.
وقال المحلل الأمريكي المختص بالسياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط مات برودسكي، لصحيفة "الرياض" السعودية إن "الادارة مستعدة للمزيد من التصعيد مع إيران ولن تتوقف حتى إنجاز الهدف الذي عجزت عنه إدارات متتالية ليزداد خطر النظام الإيراني ويصبح مهدداً للمجتمع الدولي وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.
وعن الخيار العسكري، يقول برودسكي في تصريحاته الخاصة للصحيفة إن "الأمر يعتمد على إيران و خيارها الوحيد هو استسلام هذا النظام بشكل كامل وتطبيق الشروط التي ذكرها مايك بومبيو مسبقاً وفي مقدمتها إنهاء كل البرامج الصاروخية والنووية والانسحاب من كل شبر احتلته ميليشياتها في المناطق العربية.

ويرجح برودسكي إلى أن النظام سيستسلم عبر تنازلات واضحة وعريضة أو سينهار ويختار التصعيد والانطلاق بموجة فوضى جديدة في المنطقة لتحدي الولايات المتحدة التي تملك أقوى جيش في العالم، واقتربت من القضاء على النظام الإيراني حتى دون تحريك جيشها.

ويلفت برودسكي، إلى أن اجتماعات بروكسل الأخيرة فشلت في تحديد ما كان يسمى بالإلية المالية الخاصة بين الأوروبيين وإيران، للتعامل المالي بعيداً عن رقابة الولايات المتحدة حيث يقول إن "هذه الفكرة التي ابتكرتها إيران وحاولت إقناع أوروبا بها فشلت، وتبين أنها غير مسبوقة أو مطبقة في كل العالم إلا في عالم (العصابات والمافيا)، ومن المحال أن نجد إيران متجراً أوروبياً صغيراً واحداً يتجرأ على المضي قدماً بعملية تهريب أموال من هذا النوع مع طهران المعاقبة".