اخبار وتقارير

الإثنين - 12 أغسطس 2019 - الساعة 09:45 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/إرم نيوز:

قال محللون ومعلقون بمواقع التواصل الاجتماعي، إن أحداث عدن الأخيرة أظهرت تقارب الإخوان والحوثيين، على نحو يعكس -وفقًا للمتحدثين- المصالح المشتركة للجماعتين رغم الاختلافات الإيديولوجية.

وتناقل معلقون حديثًا لمحمد المختار الشنقيطي، وهو ناشط معروف بتبعيته لقطر وعدم الخروج عن نص سياساتها الخارجية، قوله في تغريدة على تويتر، ”طالما نصحْنا أحبتنا من إصلاحيي #اليمن بالسعي لاتفاق على تقاسم السلطة مع #الحوثيين -فهم يمنيون في النهاية- والبدء في صياغة ميثاق وطني جديد بين أبناء #اليمن من كل المذاهب والمشارب، بعيدًا عن وصاية الحليف الغادر في #الرياض، والعدو المجاهر في #أبوظبي.. لكن ضعف الخيال السياسي مصيبة ”.

ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“ حزب الإصلاح (ذراع الإخوان) بأنه مقرب من الحكومة اليمنية، موضحة أن الجنوبيين يتهمونه بالتنسيق مع الحوثيين في الهجوم الذي تعرضت له قوات المجلس الانتقالي في عدن وقتل فيه نحو أربعين مقاتلًا في الأول من الشهر الجاري.

ويتهم الانتقالي كذلك القوات الموالية للحكومة بتجنيد الإسلاميين في صفوفها وبدعم الإخوان المسلمين، بينما اتهمت الحكومة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي بتنفيذ ”انقلاب“ ضد حكومته.

وكان لافتًا تناغم مؤيدين لتيار الإخوان في هجومهم على السعودية بعد أن كان هجومهم السابق مركزًا على الإمارات بشكل خاص، وقال الكاتب السعودي فهد ديباجي في تغريدة بتويتر: ”ما حدث في عدن كشف لنا بوضوح أن(بعض) المنتمين للشرعية مسؤولون وإعلاميون (ناقمون)على السعودية بنكران فضلها وتوجيه التهم لها، وأنهم ينتظرون الفرصة ليخرجوا كل ما في صدورهم وعقولهم نحوها. موقفهم يثير(الريبة) ويؤكد أن الشرعية تحتاج تصحيح وضعها وحالها وتنظيف نفسها منهم، وأن دورهم معطل لها“.

وقال الإعلامي الإماراتي جمال الحربي: ”أثبتت الأيام أن الإخوان في اليمن عامل محبط يعرقل مواجهة المشروع #الحوثي وتداعيات الانقلاب في #اليمن من خلال حرفهم مسار المعركة ومحاولة إشغال التحالف العربي والشرعية بمعارك جانبية. ما حدث في #عدن سيثبت أن الشرعية ستكون أفضل بدون نفوذهم“.

أما الإعلامي الكويتي فهد الشليمي، فقد اعتبر أنه ”بكل اختصار وشفافية، تجلس الشرعية مع المجلس الانتقالي وبرعاية سعودية وتقيم دور حزب الإصلاح الإخونجي وكوادره في الشرعية، هل هم مع التحالف أم متكسبين كعادتهم، لإثبات صدق نواياهم على حزب الإصلاح وكوادره حمل السلاح ورمي اللافتات والشعارات والاتجاه لمقاتلة الحوثي في صنعاء“.

ويبدو تقارب الحوثيين والإخوان نتاجًا لعداوتهم المشتركة للانتقالي الجنوبي. فقد نقلت وكالة بلومبيرغ عن نزار هيثم المتحدّث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، قوله: ”الجنوبيون مستعدون لحل سياسي وسط، بعيدًا عن هيمنة جماعة الإخوان المسلمين أو الحوثيين“.