علماء الآثار يحددون موقع معركة توحيد بريطانيا ويرفضون الكشف عنه

كشف علماء آثار بريطانيون أنهم حددوا الموقع الذى دارت فيه معركة برونانبوره، التى دارت عام 937 ميلادى، وذلك فى الجنوب من مدينة ليفربول بمقاطعة ميرسيسايد الإنجليزية.

وتعتبر معركة "نرونانبوره"، واحدة من أهم المعارك الحربية فى التاريخ الإنجليزى، ودائما ما يشار إليها باعتبارها نقطة الأصل للقومية الإنجليزية، ويعتقد أن هذه المعركة أنقذت إنجلترا من غزاة الفايكنج منذ 1000 عام، بعدما تم حشد مشترك من الأسكتلنديين والأيرلنديين والفايكنج في المعركة التى كنت سببا فيما بعد فى ظهور البلد الذي نعرفه الآن باسم إنجلترا.
معركة برونانبوره 
في ذلك الوقت كانت بريطانيا منقسمة إلى ممالك متعددة يحكمها عدة ملوك وإيرليس يتنافسون على السلطة، فى عام 927 ميلادى، غزا الملك أثيلستان من ويسيكس نورثامبريا، واحتل يورك وطرد أقارب ملك أيرلندا أنلاف غوثفريثسون، حكام يورك ودبلن، بعد عشر سنوات، أطلقت أنلاف والقسطنطينية انتقاما مع أكبر أسطول فايكنج على الإطلاق فى المياه البريطانية.
معركة برونانبوره 
على الرغم من أهمية المعركة التاريخية، فإن موقع الصدام الهائل - الذي شهد مقتل ستة ملوك مختلفين - ظل لغزا لعدة قرون، اقترح مؤرخون يمتدون من جنوب غرب إنجلترا إلى اسكتلندا أكثر من 40 موقعًا ممكنًا، لكن الآن، يدعي فريق من علماء الآثار البريطانيين أن الصراع كان في الواقع في شبه جزيرة ويرال في شمال غرب إنجلترا.
وفقًا لصحيفة ليفربول إيكو، توصل الباحثون إلى الاستنتاج بعد البحث في المخطوطات في العصور الوسطى وإجراء مسوحات الأراضي، وقال خبراء في علم الآثار ويرال إن الموقع يحتفظ به سرا في الوقت الحالي "لأغراض أمنية".
موقع المدينة
وقال متحدث باسم "لقد فحص العديد من المؤرخين والأكاديميين البارزين مجموعة من الأدلة التي جمعناها، بما في ذلك المصنوعات المادية"، "لقد توصلنا إلى أن الموقع المفقود لمعركة برونانبوره، ولا يزال هناك الكثير من العمل الاستقصائي الذي يتعين القيام به."
وأضاف المتحدث أن التحقيقات تتم بمساعدة مجموعة من علماء الآثار المحترفين ومؤرخين وعصور العصور الوسطى، لم يقدم الفريق بعد أي دليل على مطالبته الاستثنائية.