عرض الصحف

الخميس - 07 نوفمبر 2019 - الساعة 10:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية اللبنانية، في ظل عجز القوى السياسية عن تشكيل الحكومة، فضلاً عن استغلال ميليشيا حزب الله والقوى الحليفة لإيران للأحداث المشتعلة بالبلاد وتسخيرها لتحقيق المكاسب السياسية على طريق المواجهة الأمريكية الإيرانية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، يتواصل ما يسمى بالجنون الإيراني في العراق، الذي بات واضحاً من خلال تعاطي القوى السياسية العراقية التابعة لإيران مع التظاهرات العراقية.
المخاطر المفتوحة
رصد المحلل السياسي جوني منير في مقال له بصحيفة الجمهورية اللبنانية، ما وصفه بالحركة الناشطة في الكواليس السياسية اللبنانية للخروج من النفق الذي دخلت البلاد فيه، وأشار إلى أن الحلّ السحري يكمن في التفاهم على الحكومة الجديدة، طارحاً في ذات الوقت فكرة تكليف أحد حلفاء الرئيس سعد الحريري ليكون رئيساً للوزراء، وفي مقدمتهم ريا الحسن.
وحول دور ميليشيا حزب الله في الحراك، أوضح الكاتب أن الحزب تعامل وبريبة وحذر مع التوظيف السياسي للحراك الشعبي، واضعاً إيّاه ضمن الصورة الإقليمية الواسعة والصراع العنيف الدائر فيها.
ولفت إلى أن حزب الله متمسك حتى الآن بخيار سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وبالتالي فهو لن يُقدم على خطوة تسمية رئيس لحكومة مواجهة.
لبنان والمحور الإيراني
ومن جانبه، قال الكاتب طوني أبي نجم في تحليل له بصحيفة نداء الوطن اللبنانية إن "إيران تسعى الآن إلى ربط الساحتين اللبنانية والعراقية لتسخيرهما في المواجهة التي تخوضها مع واشنطن".
واستدل على صحة رؤيته بتأكيدات الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، تكراراً على انضمام لبنان إلى محور الممانعة بقيادة إيران، بالإضافة إلى إعلان المرشد الأعلى علي خامنئي أن التظاهرات في لبنان والعراق شغب ويجب معالجته.
وأشار إلى أن الحزب يسخّر لبنان وحكومته العتيدة ووضعيه المالي والاقتصادي كرهائن في المواجهة المفتوحة في المنطقة، ولذلك فإنه يرفض حتى الساعة تشكيل حكومة كاملة من التكنوقراط رغم الأزمة السياسية بالبلاد.
وأوضح الكاتب أن ميليشيا حزب الله لا يهمها إلا استغلال الأحداث لتحقيق أي مكاسب على طريق المواجهة الإيرانية - الأمريكية، والتي في سبيلها كان أعلن "الحزب" استعداده لإشعال المنطقة كلها وليس الاقتصاد اللبناني فحسب، منبهاً إلى دقة الوضع السياسي بالبلاد.
هزيمة خامنئي
ومن جهة أخرى، أشار الكاتب الصحافي العراقي فاروق يوسف في مقال له بصحيفة العرب اللندنية إلى خطورة ما أسماه بـ "الجنون الإيراني في العراق"، الذي لم يعد له محل في القاموس العراقي، وقال إن "العراق الآن في صراع بين إرادتين، الأولى هي إرادة أقلية فاسدة تابعة لإيران، أما الثانية فهي إرادة الأكثرية الممثلة للشعب".
كما تحدث عما أسماه بالصراع بين الإرادتين، لافتاً إلى عدم وجود أي قدر من التفاهمات بينهما لذلك، فإن الأمل في تسوية في إمكانها أن تنهي الصراع أو تبطئ من سرعته هو نوع من السراب الذي يزعج إيران.
وأوضح أن هذا السراب يزعج إيران بسبب ما يحمله من عناصر تشكيك بما كانت قد عولت عليه حين اعتقدت بأن الملف العراقي قد طوي لصالحها، وأنها استطاعت أن تدفن العراق التاريخي تحت ركام الدولة الطائفية التي تدين بالولاء لها.
رسالة المحتجين
ومن الصراع السياسي بين الشعب وبعض من الأطياف السياسية إلى رسالة المحتجين بالعراق إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، التي رصدها "إنديبندنت عربية".
وأوضح إن "السلطة الحالية تظن أن المتظاهرين يبحثون عن مكاسب مادية أو مناصب سياسية، في حين أن مطالب الناس واضحة وتتلخص بأنها قضية وطن يجب استرداده لمحيطه الطبيعي، بعيداً عن الحلم الإيراني الذي حوّل العراق إلى محمية لنفوذه تحكمه ميليشياتها".
وحاور الموقع عدداً من المحتجين قائلاً إنهم يرون إن ضمان نجاح مطالبهم يكمن في استمرار سلميتها والتصدي للسلطة الغاشمة المدعومة إيرانياً، حتى إبطال العملية السياسية والشروع بخيار مستقل لتأسيسها من جديد.