مجتمع مدني

الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 06:28 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))خاص:

كتب : ليان صالح

للذاكرة البشرية طبيعة فطرية يصعب التحكم بها، فهي تحتفظ طويلا بالذكرى كلما كانت أحلى أو أمر.

ولاشك في أن هذا الشهر يحمل للجنوب والجنوبيين، ذكرى حدثٍ عظيمٍ له في الذاكرة قوة وحضور، وعاطفة تفرض وجودها.

فالجنوب في هذا الشهر _ أكتوبر _يحتفل بالذكرى الستين ( 60) لثورته المجيدة في الرابع عشر من أكتوبر.
كما سيحتفل بشهر نوفمبر بذكرى الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر.

هكذا يختلط طيب ذكرى الثورة والاستقلال بأصداء الألم الذي يتجرعه شعبنا في معركته لاستعادة دولته دولة النظام والقانون والتي سينعم في كنفها كل أبنائه بالحرية، والعدالة والمساواة.

تلك عاطفة لايمكن التحكم بها، لكن الممكنَ هو التحكم بشكل التعبير عن ذلك، أي طريقة الاحتفال بالذكرى. ذكرى الثورة والاستقلال.

وهنا، يكون احتفالنا تكريساً لمعنى الحرية، ومعنى الاستقلال معا بمفهوم ثقافي تنويري..

فلا شك أن شعبنا يتجرع مرارة الالم وهو يخوض معركة القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، ويقدم الشهداء تلو الشهداء. دفاعا عن الحرية والكرامة.

فأعداء الجنوب يتربصون به تارة بتضييق العيش، ونقص الخدمات، وتارةً أخرى بالقتل والإرهاب، لا لشي إلاَّ لأن هذا الشعب يرفض الظلم وينشد العدل والمساواة في نضاله من أجل استعادة دولته المستقلة..

إن الإرهابَ هو الرحم الشريرة التي تلد كلَّ أشكال التطرف والقتل، وسفك دماء الأبرياء والذي تقف وراءه القوى الكامنة في التخلف والتطرف.

فهنيئا لشعب الجنوب انتصاراته.. والمجد والخلود لشهدائه الأبرار.. الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة هذا الوطن، المتطلع أبناؤه إلى المستقبل المشرق المفعم بروح الإصرار من أجل استعادة دولته المستقلة.