الشأن الدولي

الأربعاء - 08 نوفمبر 2023 - الساعة 10:15 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعة


باتت الأنفاق التي حفرتها حركة حماس أسفل قطاع غزة، والتي توصف بـ"مدينة كاملة تحت الأرض"، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي بالقطاع، مما يضطر الجنود الإسرائيليون لخوض حرب مزدوجة، فوق وتحت الأرض، وهي تتمثل بحرب شوارع ومعارك بالأنفاق.

وعلى مدار الأيام الماضية، تبث حركة حماس مقاطع فيديو لمهاجمة مقاتليها القوات البرية المتوغلة من تحت الأرض، أو استهداف جنود إسرائيليين وإنزالهم إلى عمق الأنفاق. ووفق تقديرات صحفية، هناك نحو 242 رهينة في تلك الأنفاق.

وأطلقت إسرائيل، الإثنين الماضي، ما أسمته بـ"المرحلة الثانية" من عمليتها البرية بغزة، عبر التوغل برا بشكل أعمق، واستكشاف وتحديد الأنفاق بعد عزل المنطقة بالقوات والدبابات، وفق المتحدث العسكري الإسرائيلي ريتشارد هيخت.

ووسط نفي حركة حماس، تزعم تل أبيب أن الحركة الفلسطينية شيدت الأنفاق، أسفل مجمع الشفاء الطبي، الذي استهدفت بوابته بضربة جوية قبل 4 أيام، كما عاودت قصف طابقه العلوي ونظام الألواح الشمسية بالمبنى، الذي يضم مئات الجرحى والنازحين والكوادر الطبية.

التهديد الأكبر على القوات الإسرائيلية

تقول وكالة "أسوشيتد برس" إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أسفل غزة تمثل "التهديد الأكبر" على القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع المحاصر، إذ تشمل أنفاق متعددة للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.

ووصفت تلك الأنفاق بـ"متاهة واسعة" تمتد عبر أحياء مكتظة بمدينة غزة، تهدف لإخفاء عناصر حماس وترسانتهم الصاروخية، مشيرة إلى أن القتال تحت الأرض من شأنه أن يجرد الإسرائيليين من المزايا التكنولوجية، بينما يعطي ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها.

ويقول الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية نظير مجلي، إن إسرائيل انشغلت خلال السنوات العشر الماضية، في متابعة الأنفاق من قطاع غزة إلى داخل الحدود الإسرائيلية، وعندما بنت الجدار الواقي اطمأنت إلى أنها تمكنت من تدمير هذه الفكرة، فقد هدمت هذه الأنفاق وملأتها بمادة سائلة تنفخ حال إطلاقها وتسد كل منطقة فراغ فيها، ومن شدة الاطمئنان، سحبت الأسلحة من أيدي سكان غلاف غزة وخفضت عدد أبراج المراقبة.