كتابات وآراء


الإثنين - 07 أغسطس 2017 - الساعة 05:43 م

كُتب بواسطة : جمال حيدرة - ارشيف الكاتب


بات واضحا أن المملكة بالفعل وقعت في فخ مؤامرات القبائل والإخوان واستنزفت لعامين دون أن تحقق شيئا شمالا وحتى الأخطاء التي ارتكبت بحق المدنيين كانت نتيجة إحداثيات تأتي في اطار مخطط الاغراق الذي وقفت خلفه تماما قطر مستخدمة أذرعتها في حزب الإصلاح، وقد كشف إنفجار الموقف بين قطر والرباعية العربية كل شيء وسقطت الاقنعة وأصبح اللعب على المكشوف.

اليوم تدين القيادية في حزب الاصلاح توكل كرمان- الفائزة بجائزة نوبل للسلام بفعل أموال قطار التي اشترت حتى شرف كرة القدم ودنسته بالرشى- تدين كرمان اليوم التحالف على جرائمه ضد اطفال صعدة وهي من أيدت خلال عامين مضت أن تكون صعدة بكل من فيها هدفا لطيران التحالف.

لماذا اليوم فقط تستنكر توكل كرمان والحرب تدخل عامها الثالث ثم لماذا لم تستنكر في المقابل ما يحدث في تعز من حرب إبادة للمدنيين هناك وكيف لها وحزبها أن يدينوا ويستنكروا وهم من طالب بتدخل التحالف لوقف التمدد الحوثي والفارسي وظلوا خلال الفترة السابقة يسعرون الحرب ويدعمون عملية استمرارها وجميع قياداتهم في فنادق الرياض.

على الرياض أن تسأل نفسها ذات السؤال وتجاوب لكي يفهم الجميع حقيقية القيادات الاخوانية التي افترشت فنادق المملكة واتخذت منها مقرات استخباراتية لقطر.

عدد من الإعلاميين والسياسيين المنتمين لحزب اخوان اليمن(الاصلاح) منهم من يقيم في الرياض ومنهم من يقيم في تركيا وقطر ويشغلون مناصب كبيرة في حكومة الشرعية يجلدون المملكة ليل نهار واصبحوا اليوم أقرب للحوثيين وصالح بل إنهم تماهوا معهم في الخطاب الإعلامي الموجه ضد المملكة ودول التحالف ولا تفسير منطقي حتى الآن عن صمت المملكة حيال ما يقدمون عليه من تصعيد إعلامي ضد التحالف والمملكة.

كيف للملكة العربية السعودية أن تعاقب قطر لنشاطها المشبوه وايواءها ودعمها لقيادات تنتمي لتنظيمات ارهابية كحزب الإخوان المسلمين وتفريخاته من الجماعات الإسلامية المتطرفة كداعش والقاعدة وغيرهم وهي أي المملكة تحتضن ثلة من أخطر قيادات الاخوان المسلمين في اليمن خاصة والمنطقة العربية عامة...

إن كان ولابد من تجفيف منابع الإرهاب واجتثاث شأفته فعلى المملكة أن تكون جادة وتتخلص أولا من أخطر قيادات الاخوان المسلمين ويشغل اليوم نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر قائد الجناح العسكري للاخوان ومعه عدد من القيادات السياسية كالانسي واليدومي وعليها أن تتعقب الزنداني والديلمي والأحمر وكذلك عليها أن تتخلص من ثلة من قيادات الصف الثاني من السياسيين والإعلاميين الماكثين منذ عامين في المملكة وهم أول من هاجم المملكة والامارات ومصر والبحرين على خلفية العقوبات المفروضة على قطر.

على المملكة أن تعيد حساباتها وتطيل النظر في أمر الإخوان لديها أما نحن فقد اتضحت أمامنا الرؤية وأصبح واضحا بأن القوى القبلية والدينية لا يمكن أن تتعايش إلا مع بعضها البعض وبأن القوى المدنية لا يمكن أن تتعايش إلا مع بعضها البعض ولنا في قناة الجزيرة خير دليل وشاهد وقد أعادت مكاتبها في صنعاء ولا هدف لها سوى إدانة التحالف العربي، ولسنا عميان لكي لا نرى التقارب الحوثي والاخواني اليوم.