كتابات وآراء


الإثنين - 16 أكتوبر 2017 - الساعة 08:44 م

كُتب بواسطة : أنور الرشيد - ارشيف الكاتب


الإعلان الذي أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيل جمعية وطنية جنوبية ، يُعد بمثابة خطوة تاريخية في تاريخ نضال الشعب الجنوبي لاستعادة دولته التي أحتلها الشمال عام 1994م بعد اتفاقية وحدة مشؤومة بين بلدين تم الاتفاق عليها عام 1990م .

في هذه الخطوة الرائدة بتاريخ الجنوب تُأسس لمرحلة تاريخية أنتظرها الشعب الجنوبي طويلاً وأنا معهم قلباً وغالباً ولا أملك حقيقة إلا أن أُباركها لما لها من مدلول سياسي ورسالة سياسية واضحة لدول الإقليم والمجتمع الدولي ، تتمثل بأن الشعب الجنوبي الذي كلف المجلس الانتقالي بتحريره واستقلاله للمُضي باسترجاع دولته التي أحتلها الشمال ، عازم على مواجهة كل تبعات ذلك ولن يتنازل عن حقه المشروع بعودة دولته مهما كانت الظروف والمُعوقات.

الجمعية الوطنية الجنوبية التي ستتشكل من 303 عضو أرجو وأتمنى مهما تكن التبريرات والمخاوف والهواجس أن لايقف ضدها أحد ، فالمطلوب في النهاية العنب وليس الناطور ، وحسب فهمي ومعرفتي والأنباء التي وصلتني سيكون مهمة هذه الجمعية هي وضع دستور عصري لدولة الجنوب القادمة بأذن الله تعالى والتي سيلحقها خطوات قادمة وحينها ليتنافس المتنافسون كما يشاؤون لاحقاً.

اليوم الجنوب وشعبه هو بحاجة ماسة لأن يظهر بمظهر الوحدة الشعبية لكي تكون رسالته موحدة للعالم بأنه شعب يسعى لعودة دولته وأي رأي بخلاف ذلك سينعكس سلباً على مُستقبل الجنوب ، وعليه أرجو من الجميع دون أستثناء أن يدعم هذه الجمعية الوطنية التي حتما ستُعبر عن رأي الشعب الجنوبي من المهرة حتى باب المندب ، والجنوب هو اليوم في مرحلة استثنائية وتحتاج لعقلية استثنائية برغماتية تترفع عن صغائر الأمور ولا تُعيرها اهتمام وتسعى للعنب وليس الناطور .

وأخيراً وليس أخراً أُهنئ المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي على هذا الإنجاز الرائع بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي وكل أعضاء المجلس الانتقالي وأقول لهم أن سعيكم نحو عودة دولة الجنوب سيتحقق من ورائه النجاح وسنحتفل بعودة دولتكم الجنوبية قريباً بأذن الله